مقالات منوعة

الأنسانية

مفاهيم الإنسانية وماتحمله

الحديث عن الأنسانية له شجون والحديث عنها يطول ، فأقلامنا تعجز عن الوصف بها لما لها من مفاهيم وماتحمله من طئ والكثير من المعاني التي لا حصر لها لنتتطرق للحديث وللكتابة والتعبير عنها
فحديثنا عن الأنسانية هو حديثآ في حد ذاته عن بلوغ وسمو ورفعة ومكانة إنسان قد بلغ لمراتب عالية للمكارم الأخلاق ، فالأنسان فيما يحمله من قيم وأخلاق وثوابت ومبادئ قائمة على الدين الصحيح يدفعه لليحيا بالأنسانية ويعيش بإنسانيته لأجل إحياء السلام وللنشر المحبة ولبناء أرض وإنسان وإقامة حضارات وشعوب خالية من النفاق والمصالح ولبناء عالم مسالم يسود فيه الحب والسلام والخير ……. ……. …….

فالأنسانية : هي المشاعر والقيم الدالة على قيمة الإنسان فوحده هو من يمتلك قيم ومبادئ لا يتخلى ويتنازل عنها أبدآ فهذا الأمر ما يجعله كائنآ متميزآ وما يميزه عن بقية سائر الكائنات الحية ، فالأنسان هو كائن راقي الذي لا يسير وراء غرائزه ، فالأنسان القوي وحده من يمتلك مكارم الاخلاق ويبتعد كل البعد عن الإنحطاط والتدني وسوء الخلق

فالأنسانية هي سمو وإرتفاع وتدعو للحرية والنبل والخلق الرفيع ، فهي بمفهومها العام والخاص عفو وصفح وتسامح وكرم وخلق وحب الآخرين … …. …. …
فالأنسان الحقيقي هو من يحب لغيره الخير كما يحب لنفسه ولا يتسبب في أذى الغير فهو صاحب خلق رفيع ومحب لكل من حوله ، فحب الآخرين وعمل الخير ومد يد العون لهم يعد سعادة عظيمة ويعد من أحد سمات المهمة التي ترتكز عليها الأنسانية ، فالأنسان الحقيقي هو من يبني ويصنع سعادته من سعادة الآخرين فمقصد الأنسانية جعل الجميع بخير وجعل الجميع سعيد

فالأنسانية هو شعورك بالغير وعطفك بكل من حولك ، فكل خير ستفعله وتقدمه هو مردود لك ، فقدم لغيرك ما تحب ان يقدمه لك الزمن ، فمن قوانين الأنسانية التبسم في وجه الجميع ونبذ الأنانية وقداسية الحب والخير وكذلك العفو عند المقدره تعد من أحد السمات الأنسانية النبيلة … … …
فالأنسان ذو القلب السليم هو من يمنح العالم دروسآ عظيمة في الأنسانية ، فلولا الأنسانية لهلك أناس في هذه الحياة ، فالقاسية قلوبهم ليسوا بشر ولا فيهم من الأنسانية شئ فلا تكن قاس القلب فالبشر لا تليق بهم القسوى فمن تخلى عن أنسانيته لم يستحق الحياة

الأنسانية هي خلق عظيم ، فلو كل إنسان منا حفظ وعمل بإنسانيته وبادر وتصرف بمبادئ الأخلاق الحميدة وأتصف بالعفة والرفعة والسمو فأن مثل هذه الامور ستدفعنا إلى نجاة المجتمع ونجاة جميع المجتمعات ويدفعها للأزدهار والتطور وتختفي منها كل التصرفات والسلوكيات المذمومة والمسمومة الغير مرغوب فيها …
فالأنسانية هي ارقى صفة يتحلى بها المرء فلا يفقد الإنسان أن إلا بفقده بالشعور والمشاعر والاحاسيس فهي تنبع ونابعة من القلب وعن ضمير صادق تلازمها الروح الصافية ، فالأسلام قد جاء لتعزيز وتؤطيد تلك القيم الأنسانية ليثبت أصولها وبانيآ لها مؤصلآ لمبادئها ، وضابطآ لتعاملها ، فكانت الأنسانية من اساسيات هذا الدين ومن مبادئه التي تدعو لها ، فالسعادة الحقيقية تكمن فى معاني الأنسانية فكلما قدمت الخير أتاك ، فلا تغفل عن فعل الخير لغيرك وأرفع شعار الأنسانية دائمآ ، فالأنسان الحقيقي هو من يسعى لسعادة غيره ويحب الخير للجميع …
كن انسان من اجل ذاتك ونفسك وحياتك ومجتمعك ..

فمتعة الحياة أن نجد الحب في عيون الاخرين …. …. ….

أن نضع الطعام … على مائدة المحتاجين … …
أن نرسم الضحكة على وجوه البائسين … …
أن نغرس الأمل على طريق اليأئسين … …
أن لا نجرح أحد ولا نقلل من شان أحد ولا نقسو ولا نظلم أحد ومن هم أضعف منا … …
أن نعطي بسخاء وسعادة ولا ننتظر المقابل وأن نشعر بوجع الأخ والصديق والقريب دون أن يتكلم دون أن يصرخ دون أن يبكي … …

ليس هناك شعورآ أروع ولا أجمل من شعورك بإنسانيتك … … … …

حين تملك قلبآ حنونآ رحيمآ … … …
عين تدمع …
أذن تسمع …
يد تمتد بالمساعدة …
إحساسك بكل من حولك وتعاطفك معهم معناه
إنك إنسان … أسعد تسعد … واعطي تعطى …
وارحم ترحم … وأحسن يحسن الله إليك …
ولاتحبس جميلآ أعطاك الله أياه … … …
فكن طيبآ تطيب لك الحياة … … …
” كن كالورد بجماله ”
إما يؤخذ منه عطرآ أو يسر من نظر إليه … … …
على كل إنسان أن يفخر بإنسانيته ويحافظ عليها … … …
الأنسانية والاخلاق هي الباقية في الحياة ، كن على يقين بإن الأنسانية هي الأبقى ، والأخوة الدائمة أبدآ … … …
كن على يقين بإن الله يرسل لك الرحمات وينجيك من كل شر كلما فعلت أمر طيب ورفع من قدرك وشأنك ، فلا تتوقف عن العطاء فما دمت تعطي فأنت حبآ كريم … … …

الجمال الحقيقي موطنه القلب ، الجمال الحقيقي موطنه في الخلق والأنسانية … … …
المجد لأصحاب القلوب الرحيمة ، البقاء للأنسانية دائمآ وابدآ ….

” نعم للأنسانية وللمحبة والسلام ”

ربي يسعدكم جميعآ وكل السعادة للقلوبكم الطيبة
تحياتي للجميع

ائتلاف وزارات مملكة اطلانتس الجديدة ، وزارة المساواة وحقوق الإنسان

د٠ هاله حمامه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى