نداء دولي لعدم ترحيل اللاجئين.. وتقييم العقوبات على سوريا
المنظمة الدولية للهجرة# شهدت # اعمار سورياوانماءها#يتطلب# اعادة تقييم# العلاقات الدولية # وتعزيز# دور النساء
شددت المنظمة الدولية للهجرة، أمس الجمعة، على أن إعمار سوريا وإنماءها يتطلبان «إعادة تقييم» العقوبات الدولية المفروضة عليها وتعزيز دور النساء. كما طالبت دول الاتحاد الأوروبي بعدم إرغام اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، وأن تترك باب اللجوء مفتوحاً أمامهم، وحذرت من أن عودة اللاجئين بأعداد كبيرة قد تضغط على سوريا في مرحلة هشة بالفعل.
وقالت المديرة العامة للمنظمة إيمي بوب، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أمس الجمعة، بعد عودتها من سوريا: إنه «لا بدّ من إعفاءات من العقوبات لدعم جهود الإنماء والإعمار». وأشارت إلى أن الشعب السوري يعوّل «كثيراً على السيولة النقدية… والرواتب التي يتلقاها الناس، في مقابل أعمالهم، منخفضة جدّاً وغالباً ما تكون غير كافية لتلبية حاجاتهم الأكثر ضرورة». ولفتت إلى «الأثر الكبير للعقوبات على البلد برمّته، لا سيّما على الفئات الضعيفة فيه». لذا، لا بدّ من «إعادة تقييم العقوبات» التي تطال أيضاً بعض أعضاء الحكومة الانتقالية و«لا بدّ من الحرص على أن يتسنّى للأسرة الدولية التعاون معهم بفعالية»، بحسب قول بوب.
وأوضحت المديرة الأمريكية للمنظمة الأممية: «نتكلم عن كلّ العقوبات، تلك الصادرة عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة وغيرها». وشدّدت إيمي بوب على «الدور الأساسي» للنساء في إعادة بناء سوريا، داعية السلطات الجديدة إلى إعطائهن «المكانة المستحقة في المجتمع الجديد».
من جهة أخرى، قالت إيمي بوب، رداً على تعليق بعض الدول الأوروبية قرارات منح اللجوء للمتقدمين السوريين حتى إشعار آخر: «أحث الدول الأوروبية، وقد تمكنت بالفعل من التحدث مع بعضها، على عدم دفع اللاجئين السوريين إلى العودة لبلادهم»، وأضافت أنه لا يزال ينبغي منح السوريين الفرصة لتقديم طلبات اللجوء في أوروبا. وأشارت إلى أن العودة الجماعية للاجئين السوريين قد تؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد، حيث قالت: «إن سوريا ومجتمعاتها ليست مستعدة بعد لقبول العودة السريعة ل7.1 مليون لاجئ سوري، وعودتهم السريعة يمكن أن تؤثر في عملية السلام الهشة». ودعت المانحين للمساعدة في استقرار وإعادة بناء سوريا. وحثت بوب الحكومات على التروي في أي خطط لإعادة السوريين. وهناك مخاوف واسعة النطاق بين السوريين من أن الإدارة الجديدة سوف تميل نحو الحكم الديني المتشدد، وتهميش الأقليات واستبعاد النساء من الحياة العامة.
في غضون ذلك، أعرب أغلبية الألمان في استطلاع للرأي عن عدم دعمهم لأي تعجل في إعادة مئات الآلاف من المهاجرين السوريين إلى بلادهم. وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد «فالن» لقياس مؤشرات الرأي أن 64% من الألمان يريدون التمهل في إصدار قرارات الإعادة حتى تسود في سوريا ظروف مستقرة وسلمية.
إلى ذلك، عاد 7250 سوريّاً عبر الحدود الأردنية إلى بلدهم منذ سقوط النظام السابق. وقال وزير الداخلية الأردنية مازن الفراية، لقناة «المملكة» الرسمية: إن «عدد السوريين الذين عبروا إلى سوريا من خلال معبر جابر- نصيب (الحدودي الوحيد العامل بين البلدين) منذ الثامن من كانون الأول/ ديسمبر وحتى الآن، هو 7250 سوريّاً». وأوضح أن «أغلبية العائدين هم من غير المصنفين لاجئين». (
المصدر : نبض +وكالات)