إلغاء مكافأة اعتقاله.. مبعوثة أميركية تلتقي الشرع وتتحدث عن الأكراد وتركيا وإيران
مبعوثة أميركية# أبلغت# أحمد الشرع#القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا#إلغاء# المكافأة المالية # 10 مليون دولار# لمن يخبر# عن مكانه# تساعد اعتقاله
أبلغت مبعوثة أميركية القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع أن واشنطن ألغت المكافأة المالية البالغة 10 ملايين دولار والمخصصة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقاله، في حين رحبت بـ”الرسائل الإيجابية” التي أعرب عنها خلال المحادثات معه وتضمنت تعهدا بمحاربة الإرهاب.
وقالت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، للصحفيين بعد لقاء الشرع في دمشق “بناء على محادثاتنا، أبلغته أننا لن نتابع تطبيق عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة الذي كان ساريا منذ سنوات عدة”.
ووصفت ليف الشرع بأنه “براغماتي”، مضيفة أن الوفد الأميركي سمع منه تصريحات عملية ومعتدلة للغاية حول قضايا المرأة والحقوق المتساوية، مؤكدة أن المناقشات معه كانت جيدة ومثمرة للغاية ومفصّلة.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مصدر مطلع أن اللقاء بين الوفد الأميركي والشرع استغرق نحو ساعتين وكان مثمرا.
وقالت ليف إن التواصل مع السوريين والاستماع إليهم بشكل مباشر مثّل فرصة مهمة، مشيرة إلى أنها ناقشت مع ممثلي السلطة المؤقتة بمن فيهم أحمد الشرع المبادئ التي اتفقت عليها الولايات المتحدة مع شركائها في العقبة.
وأضافت المبعوثة الأميركية أن السوريين لديهم فرصة نادرة لإعادة بناء وتشكيل بلادهم. كما رحّبت بما وصفتها الرسائل الإيجابية، وأكدت التطلع إلى إحراز تقدم بشأن هذه المبادئ “عبر الأفعال وليس الأقوال”.
وشددت ليف على أهمية الإدماج والتشاور الواسع خلال الفترة الانتقالية في سوريا، مؤكدة دعم واشنطن عملية سياسية يقودها السوريون تؤدي إلى حكومة شاملة تحترم حقوق الجميع، على حد قولها.
وفيما يخص الأكراد، أعلنت الدبلوماسية الأميركية الرفيعة أن واشنطن تبذل جهودا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في مدينة عين العرب (كوباني).
وقالت ليف إن الظروف التي دفعت الأكراد في شمال شرق سوريا إلى الدفاع عن أنفسهم تغيرت بشكل كبير للغاية، وإن الانتقال المنظم لدور ما تسمى بـ”قوات سوريا الديمقراطية” أفضل السبل للمضي قدما.
أميركا وتركيا وإيران
وفي حين شددت المبعوثة الأميركية على أنه لن يكون لإيران أي دور على الإطلاق في سوريا، “ولا ينبغي لها ذلك”، فقد أكدت أن تركيا لها دور كبير ونفوذ تاريخي ومصالح أمنية وطنية في سوريا.
وقالت الدبلوماسية الأميركية إن المسؤولين ناقشوا الحاجة إلى “ضمان عدم تمكن الجماعات الإرهابية من تشكيل تهديد داخل سوريا أو خارجها”، وهو ما أكد الشرع على الالتزام به.
وأكدت ليف أن الولايات المتحدة ستقدم الدعم الفني إلى سوريا “لتوثيق جرائم الأسد، وستكون المقابر الجماعية أولوية لنا”.
وقالت إن واشنطن تأمل الكشف عن معلومات حول مصير المواطنين الأميركيين الذين اختفوا في ظل نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأشارت إلى نية واشنطن إرسال مسؤولين أميركيين إضافيين إلى دمشق للمساعدة في البحث عن المواطنين الأميركيين.
وعلى صعيد متصل، نفت ليف أن تكون المخاوف الأمنية وراء إلغاء مؤتمرها الصحفي في دمشق، قائلة إنه تم تأجيله بسبب الاحتفالات في الشوارع.
وقالت باربرا ليف للصحفيين “لقد كان جهازنا الأمني حذرا للغاية بشأن إقامتنا في المدينة، ولذا أريد فقط أن أوضح أنه لم تكن هناك مشكلة أمنية. كل ما في الأمر أننا لم نتمكن من الوصول إلى المكان في الوقت المناسب قبل أن نضطر إلى مغادرة المدينة”.
والسبت الماضي، شهدت مدينة العقبة الأردنية اجتماعات وزارية عربية ودولية لمناقشة التطورات في سوريا، هي الأولى منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وتعد هذه أول زيارة لوفد أميركي إلى سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري بعد أن سيطرت المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق مع انهيار قوات النظام، وفرار الأسد رفقة عائلته إلى روسيا التي منحته لجوءا إنسانيا، لينتهي 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
المصدر : الجزيرة + وكالات