المنشد العالمي عماد رامي رائد المدرسة الحداثية في الإنشاد
بقلم الدكتور محمد سعيد طوغلي
يُعتبر الأستاذ عماد رامي واحداً من أبرز المنشدين في العالم العربي، حيث ساهم بشكل كبير في تطوير فن الإنشاد الديني. وُلد عماد في بيئة دمشقية ، في أحد الحارات الدمشقية الاصيلة والده موفق شخاشيرو رجل عصامي و شاعر أعطاه العديد من القصائد، وأمه أبنة مسلم البيطار، وهو شيخُ منشدي بلاد الشام ، وهذا ساعده على تنمية موهبته منذ الصغر. يتميز عماد رامي بأسلوبه الفريد الذي يمزج بين الأصالة والمعاصرة، مما جعله يتصدر قائمة المنشدين في عصره.
تُعتبر المدرسة الحداثية التي أسسها عماد رامي من أبرز الاتجاهات في فن الإنشاد.
تهدف هذه المدرسة إلى تجديد المحتوى والأسلوب، حيث يسعى المنشد إلى تقديم الرسالة الدينية بطريقة تتناسب مع متطلبات العصر الحديث. يعتمد رامي على استخدام الموسيقى الحديثة والتوزيع الفني المبتكر، مما يجعل إنشاده يصل إلى فئات متنوعة من الجمهور من خلال أعماله المتنوعة والتي تخاطب القلب والعقل معاً بأسلوب سلس وصوت ملائكي .
قدم عماد رامي عدداً كبيراً من الأعمال، فله السلسلة المتواصلة لأعماله التي تكاد أن تكون سنوية وهي على الترتيب :
هام قلبي ، يا رسول الله شفاعة ، إخلاص ، أسماء الله الحسنى .
داعي السلام ، فتى الإسلام
واشوقاه ، أباهي الدنيا بإسلامي
هكذا وصى محمد ،إنشادنا ،
أعبدك ربي، إله الكون، محمد نبينا،
من القلب، دايم دوم، ساكن قلبي
طعم الضياء ، اسمك محمد .
كما قدم عماد رامي عدة ألبومات خارج السلسلة منها ألبومات أفراح كألبوم أسعد ليالي وألبوم رشوا الورد وألبومات وطنية ،لبيك أقصانا، الأقصى ينادينا، سامحيني، او وألبومات منوعة ، أقدار، أنا في رحابك، غرباء، أسق العطاش، لحظة صفا، تغير إحساسي.
يُعد عماد رامي من أوائل من أدخل تصوير الكليبات إلى عالم النشيد الإسلامي فأقدم على تصوير 30 قطعة على طريقة الفيديو كليب عام 1998 وانقطع بعدها عن تصوير الكليبات بسبب تقصير القطاع الإنتاجي إلى أن صور كليب استيقظي يا أمتي ، من ألبوم سامحيني عام 2007، وبعدها كليب يقولون طفل ، من ألبوم تغير إحساسي عام 2011 بعد غيابٍ فترة طويلة والآن وصل عدد الألبومات إلى 45 البوم .
يُظهر عماد رامي قدرة فائقة على دمج الأنماط الموسيقية المختلفة، مثل البوب والموسيقى التقليدية، مما يخلق تجربة سمعية فريدة. كما يتميز بتوظيفه للكلمات المعبرة التي تحمل رسائل إنسانية وروحية عميقة، مما يزيد من تأثير إنشاده على الجمهور.
قدّم عماد رامي العديد من الأعمال الناجحة التي حققت شهرة واسعة، مثل “يا رسول الله” و”أحبك يا الله”. تتميز هذه الأعمال بجودة الإنتاج الفني وكلماتها العميقة التي تلامس القلوب. وقد حققت هذه الأناشيد انتشاراً كبيراً عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما ساهم في توسيع قاعدة جمهوره.
يُعتبر عماد رامي مصدر إلهام للعديد من الشباب الذين يسعون لدخول عالم الإنشاد. من خلال ورش العمل والمشاركة في الفعاليات الثقافية، يُساهم في توجيه المواهب الجديدة وتعليمهم فنون الإنشاد. كما يُعزز من أهمية الرسالة الروحية في الفن، مما يجعله نموذجاً يحتذى به.
نال عماد رامي تكريمات كثيرة من جهات ثقافية عدة على مستوى العالم أبرزها :
تكريم وزارة الثقافة الإماراتية
تكريم تلفزيون الشارقة
التكريم الثقافي من الأمم المتحدة في نيويورك
تكريم مسرح ألبرت هول في لندن
تكريم الجامعة المركزية في المسيلة، الجزائر
والجامعه الاسلاميه بماليزيا وحاز عل لقب الدكتوراه الفخريه
وقد زار مايقاريب 30 دوله عربيه واجنبيه وعدة مرات
أبرزها أمريكا 5 مرات
وبريطانيا 12 مره وألمانيا 3 مرات وإيطاليا 3 مرات وووالخ
يمثل الأستاذ عماد رامي جسراً بين التراث والحداثة في عالم الإنشاد. بفضل رؤيته الفنية المبتكرة، استطاع أن يخلق حالة من التفاعل بين الجمهور والفن الديني، مما يجعل إنشاده جزءاً لا يتجزأ من الثقافة العربية المعاصرة. إن تأثيره يمتد إلى الأجيال القادمة، حيث سيظل اسمه خالداً في ذاكرة الفن العالمي والإسلامي.
ما احوجنا الى الكلمة الراقية والهادفة