قال المفكر السوري ” انطون سعادة”:
{الوطنية كلمة ذات معنى غير محدود لا تدخل تحت نظامات ولا قوانين ، إذا وقعت دعوتها على الآذان سرى فيها إلى القلوب تيار كهربائي هائل لا يلبث أن يتحول إلى هيجان وهي التي لا حياة للأمم إلا بها.
في سبيل الوطنية يهرق الحر دمه ومن اجلها يأتي الرجل من الأعمال ما قد يكون مستحيلا ويعرض الشجاع نفسه لاعظم المخاطر ويلقي الوطني نفسه بين أنياب الموت باسما ، ويخوض الجندي ساحات القتال غير هيٌاب ولا وجل لداعي الوطنية وتتطوع النساء للقتال والاعتناء بالجرحى}.
الوطنية قوام الأمم فبمقدار الوطنية تكون الأمم والوطنية تضحية وبمقدار التضحية تكون الوطنية ، والوطنية توّلد في الجبان شجاعة الابطال وتجعل في الضعيف قوة تفل الحديد وتضع في النذل شهامة الشرفاء.
فلا امل لأية امة كانت بالاستقلال والارتقاء إلا عن طريق الوطنية ، فلا استقلال بدون وطنية ولا ارتقاء بدون استقلال.
……….
سر تقدم الشعوب هو الوطنية ، وإذا اردنا مقدار الوطنية من أية امة فبالنظر إلى الحالة التي هي عليه.
الوطنية: شعور وممارسة وحب ووفاء وحرارة وانفعال وجداني وارتباط عاطفي بالأرض والمجتمع ، وحس قلبي ضميري داخلي.
والوطنية نتيجة لواقع لا تعدد فيها ولا تبدل وهي تعبر عن مشاعر الحب والولاء التي تكمن في الانتماء للوطن.حب البلد والارض والشعب، وفخر بالتراث والحضارة.وتتجلى مظاهرها في الإلتزام بالحقوق والواجبات واحترام القوانين السائدة في الوطن والتوحد معه والعمل على حمايته والدفاع عنه وقت الأزمات بكل غال ونفيس. حرصا على تماسكه ووحدته واستمراريته وبقائه وسلامته وعملا على نمائه وتقدمه .
فنحن اكثر ما نحتاج لتنمية الوطنية في نفوس شبابنا هذه الأيام العصيبة التي تمر بها أمتنا..حفاظا عليها وعلى تاريخها وتراثها وثقافتها وآثارها ومواردها ووحدة وجودها ..
ومن اجل ذلك أطالب أصحاب القلم والفكر والأدب والسياسة وكل فئات المجتمع والمؤسسات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني وجميع منابرنا الثقافية والإعلامية لحوار الشباب ومعرفة مشاكلهم وحلها و ان نعمل جميعا لتنمية الوطنية في نفوس أبنائنا خصوصا منهم الشباب..لأن الشباب سياج الأمة ومستقبلها وحصنها المنيع.
د: هاله حمامه
ائتلاف وزارات مملكه اطلانتس الجديدة أرض الحكمة القائم بتصريف اعمال وزارة المساواة وحقوق الإنسان
الدكتور لميس الرفاعي