ثقافة

تعريف العمل التطوعي …

العمل الطوعي

يعرف العمل التطوعي بأنه العمل أو النشاط الذي يخصص الشخص جزءا من وقته ومهاراته لإنجازه بهدف تقديم المساعدة للأفراد أو المجتمع أو المنظمات غير الربحية دون مقابل مالي. غالبًا ما تتم إدارة العمل التطوعي من قبل منظمات المجتمع المدني، أو الجمعيات الخيرية، أو المنظمات الحكومية. ومن الجدير بالذكر أن تنظيم حملات التبرع بالدم وجمع التبرعات وغيرها من الأنشطة هي أمثلة على العمل التطوعي.

أشكال العمل التطوعي … هناك العديد من مجالات وأشكال العمل التطوعي، ومن أهمها ما يلي: -التطوع الرسمي: وهذا النوع من التطوع منظم، أي أن مشاركة المتطوعين الأفراد يتم تنظيمها من خلال تزويدهم بمجموعة من التعليمات. والسياسات والإجراءات التي تضعها المؤسسات. تشمل أمثلة العمل التطوعي الرسمي ما يلي: التطوع لتوصيل الطعام إلى دور رعاية المسنين، وكذلك التطوع في بعض جمعيات الرفق بالحيوان. -العمل التطوعي غير الرسمي: يصف هذا النوع جميع الأعمال التطوعية التي تلبي الاحتياجات الاجتماعية للمجتمع. مثل التطوع لخدمة أفراد المجتمع المحلي أو التطوع لإدارة مجموعة محلية من أجل ممارسة بعض الهوايات الرياضية أو الأنشطة الترفيهية. التطوع في مجموعات العمل الاجتماعي: يشبه هذا النوع من التطوع التطوع غير الرسمي، ولكن الفرق بين النوعين هو أن التطوع في مجموعات العمل الاجتماعي يهدف بشكل أساسي إلى إحداث تغييرات في المجتمع لخدمة قضية محددة. -ومن أمثلة هذا النوع: التطوع في مجموعة ذات صلة بالبيئة أو التطوع مع الأحزاب السياسية. التطوع في مجال الحوكمة: يشير إلى الأفراد الذين يتطوعون كأعضاء في مجلس الإدارة أو اللجان الإدارية لمنظمة ما، مثل التطوع كسكرتير في نادٍ محلي لكرة القدم أو التطوع كأمين صندوق في مؤسسة خيرية. -التطوع القائم على المشاريع: وهو من أكثر أنواع التطوع شيوعاً في المجتمعات في الوقت الحاضر. ومن الأمثلة على هذا النوع من العمل التطوعي ما يلي: إعادة تصميم موقع الويب الخاص بمؤسسة ما أو التطوع لكتابة خطة تسويقية لشركة ما. -التطوع الإلكتروني: -يتميز هذا النوع من التطوع بأنه يتيح للشخص التبرع بوقته من أجل الخدمة، بما يمكنه من إحداث فرق أو تغيير ملموس دون أن يكون حاضراً على أرض الواقع. -فوائد العمل التطوعي تقوية العلاقات الاجتماعية يساهم العمل التطوعي بشكل كبير في تقوية العلاقات. التفاعلات الاجتماعية بين الناس، حيث يعتبر العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء المجتمعات. فهو يعتبر وسيلة للقاء أشخاص جدد يشاركونك نفس الاهتمامات، مما يسمح لهم بممارسة مهاراتهم الاجتماعية وتطويرها. كما يساعد العمل التطوعي الأشخاص على البقاء على اتصال دائم مع الآخرين، مما يساهم في حمايتهم من التوتر والاكتئاب.
الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية يمنح العمل التطوعي الإنسان مجموعة من الفوائد الصحية لعقله وجسده، ومن أهمها ما يلي: يساعد العمل التطوعي على التقليل من أي نوع من المشاعر السلبية؛ كالتوتر، والقلق، والغضب، بالإضافة إلى محاربة الاكتئاب. يزيد العمل التطوعي من مشاعر السعادة، حيث اكتشف الباحثون أن مساعدة الآخرين تمنح الفرد متعة وشعوراً كبيراً بالسعادة. يساهم العمل التطوعي في تعزيز ثقة الإنسان بنفسه، حيث أن تقديم المساعدة للآخرين والمساهمة في خدمة المجتمع المحلي يمنح الإنسان شعوراً بالإنجاز والفخر. مما يجعل الإنسان ينظر إلى نفسه بإيجابية. العمل التطوعي يساعد الإنسان على تحديد أهدافه وتوجهاته في الحياة كما يشعره بالحماس مما يجعله شغوفاً بالعمل المستمر. العمل التطوعي يحافظ على صحة الإنسان، حيث أثبتت الدراسات أن الذين يتطوعون لديهم معدل وفيات أقل. كما يعمل العمل التطوعي على تحسين مهارات التفكير لدى الشخص ويقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. إضافة المرح والمشاعر الإيجابية: -يعتبر العمل التطوعي وسيلة ممتعة يستطيع الإنسان من خلالها اكتشاف اهتماماته واهتماماته. هناك الكثير من الأشخاص الذين يتطوعون بهدف تخصيص وقت لممارسة هواياتهم خارج إطار العمل والحياة المهنية، وبالتالي فإن العمل التطوعي يمنحه حافزاً للاستمرار في حياته الشخصية والمهنية. التقدم والتطور الوظيفي يمكن أن يكون العمل التطوعي أحد الوسائل والأساليب التي تعمل على تحسين الحياة المهنية للإنسان؛ ويتم ذلك من خلال عدة أمور، أهمها ما يلي: -يتيح العمل التطوعي الفرصة للأشخاص لتوسيع دائرة علاقاتهم المهنية. يمنحهم العمل التطوعي فرصة فريدة للقاء أشخاص جدد. وتشير الدراسات إلى أن بناء العلاقات المهنية يزيد من فرص العمل، حيث أن معظم المتطوعين هم من الشباب. أي أنهم طلاب أو لديهم وظائف، مما يزيد من فرصة توسيع دائرة العلاقات المهنية. يساعد العمل التطوعي على اكساب الإنسان مهارات جديدة ومميزة. إذا أراد الحصول على وظيفة مرموقة تتطلب بعض المهارات الفريدة، ولا يمتلك الشخص هذه المهارات، فيمكنه الاستفادة من فرص التطوع بهدف تعلم مهارات جديدة واكتساب خبرة عملية تسهل عليه الوصول إليها أهدافه. العمل التطوعي هو أحد الأسباب التي تجعل الإنسان يشعر بالتحفيز ويحفزه على مواصلة ما يقوم به. كيف تصبح متطوعاً هناك مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها للبدء بأي عمل تطوعي، وهي كما يلي: -تحديد الهدف من القيام بالعمل التطوعي. قد يلجأ الإنسان إلى العمل التطوعي للحصول على وظيفة معينة، أو بهدف تطوير مهاراته، أو اكتساب خبرة عملية في مجال معين. اختيار مؤسسة أو منظمة تطوعية ضمن اهتمامات الشخص. تحديد مقدار الوقت الذي يمكن للشخص الالتزام به وتخصيصه للعمل التطوعي قبل الاتصال بالجهة المعنية بالتطوع. كما يجب على الشخص أن يحرص على التأكد من المدة التي يمكنه التطوع خلالها؛ سواء كانت أيامًا، أو عدة أشهر، أو سنوات. البحث عن أهم المنظمات والمؤسسات التطوعية التي تقدم فرصاً تطوعية مميزة. استمتع قدر الإمكان بتجربة العمل التطوعي واستفد منه..

الدكتور مروان النجار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى