*( الحـطـاب )*
******
كـلام الـغرام قـصيديَ نـاري
فهـذا شواء الـقلـوب هُـيام
فحتى تصـير لـهـنَّ حـطـاب
فيعجزُ نـحْرٌ بمـنع الـغـرام
وكم هـنّ فيها جـنان وحـان
كمافي رياض الخلود سلام
سـعـى بـالـفـؤاد وداد لــهـنّ
ليالي سريع الهوى كالسهام
مشت بالحقول كزهر ينادي
فمن ذا بعشق الشذا لا يـلام
قـنـاديلـهـنَّ ضـياء الخــدود
وشـعرٌ يـلوح جنـاح الحمام
مـهفـهـفـةٌ وبــرعشةِ صـوتٍ
دلالاً فـيـعلو الـصـدور سنام
تـبـارك رسـمٌ فــخــالـقـها كم
بــديـعٍ لــكـلِّ جـميـلٍ إمــام
ثــلاثون عـاماً كـمالاً وتـقـوى
تــبـارك اسـمـك بـيـن الأنــام
عُلا يتجلى في مقام هـواها
أنــاط الشـرود وزاح الغـمـام
أغـانيَ وجــدٍ تُسِيل الدموع
بـلحن الكمان صـليل الحسام
فــأرثي صـبابتنـا كم رثــيتُ
لـقلب الشجاع كمـثل الهـمـام
ثـيـابــي دلـيـل بــراءة عـنــد
شفيع خطيب الجـموع صيام
فـعـاشـقـهـا ذا يــراود نـجـمـاً
بـوصـلٍ طـويـل كـما لـم يـنـام
بـوصـب لـيـالٍ وفاقـتـهـم كـم
فـقـيـرٍ يعيش هــواها فــطـام
بـذكـرى حـبـيـب تــمـرُّ مــرور
الكرام فـلا هيَ دون الخـصـام
عـلاج الـهـوى كم سـبـيلا لـكلِّ
مـتـيـم مـنـال رضاها الخـتـام
الهيئة العامة للثقافة والفنون والآثار،،، بقلمي: أحمد خليف الحسين