مقالات منوعة

العلاقات العامة في إدارة الإستراتيجية الاتصالية الأمنية، بقلم الدكتور محمد العبادي

تشكل العلاقات العامة العامود الفقري للوزارات

تشكل العلاقات العامة العامود الفقري للوزارات ، ما الدور الذي تلعبه الإستراتيجية الاتصالية في وزارة الداخلية ومؤسسة الشرطة في تعزيز السلم الأهلي، ومكافحة الجريمة، وقد اعتمدت، في معالجتها للموضوع، على المنهج الوصفي التحليلي للوقوف على الجوانب الهامة وتحليل المحتوى الكمي .

للإجابة عن السؤال البحثي الرئيس هو بسؤال أيضاً : ما هي إستراتيجية الاتصال لمؤسسة الشرطة لتعزيز السلم الأهلي ومكافحة الجريمة؟
وبما أننا استندنا على نظرية التسويق الاجتماعي للأفكار، والنموذج الموقفي لإستراتيجيات الاتصال.
خرجنا باإستنتاجات كان من أبرزها أن الإستراتيجية الاتصالية في مؤسسة الشرطة يجب أن تولي الاهتمام الكبير في تجسيد مفهومها عبر برامج مخطط له ، كما أن الإستراتيجية اعتمدت إلى حد كبير على أسلوب الإخبار، والإعلام، في الاتصال مع الجمهور، مبتعدة عن أسلوب الحث والإقناع، مما حد من فعالية إستراتيجية الاتصال في مؤسسة الشرطة في تعزيز السلم الأهلي، ومكافحة الجريمة. وعلى ضوء تلك الاستنتاجات، وضرورة وضع إستراتيجية اتصالية قائمة على التخطيط المسبق، نتبع الأسس العلمية في عناصرها الاتصالية، و التي تناسب ظروف البلد وطبيعة سكانه وتهدف إلى تعزيز السلم الأهلي، ومكافحة الجريمة، وإعادة النظر في الأسلوب الاتصالي لمؤسسة الشرطة ، والارتقاء بها من حالة الإبلاغ، والإخبار، إلى حالة الإقناع، والحوار، وفق النماذج الاتصالية في العلاقات العامة. ووجود إستراتيجية اتصالية أمنية، معمول بها داخل وزارة الداخلية ، وتعتمدها دوائر العلاقات العامة داخل المؤسسات الأمنية في بناء الإستراتيجية الاتصالية الأمنية على الاحتياجات والأهداف والتطلعات الخاصة بها، ويتم إشراك دوائر العلاقات العامة في الإدارات المركزية في بناء الخطة الإستراتيجية الاتصالية الأمنية، وذلك من خلال مجموعة من اللقاءات الدورية بين الأجهزة الأمنية والمحددة بالعلاقات العامة لتبادل الخبرات واتخاذ الإجراءات الضرورية.
و تشكيل لجنة مكونة من جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية لتكون موحدة لجميع الأجهزة، وضرورة مراجعة الإستراتيجية الاتصالية الأمنية كل ستة أشهر لفحص نقاط الضعف ومعالجتها ونقاط القوة وتدعيمها، واعتماد بناء الإستراتيجية الاتصالية الأمنية على الأهداف المشتركة لجميع الأجهزة الأمنية والعسكرية، وأهداف وزارة الداخلية بشكل عام.
ودور الإدارة الإلكترونية في تفعيل التوعية الأمنية لمنسوبي العلاقات العامة بقطاعات وزارة الداخلية . وتعد الاتصالات (الإدارة الإلكترونية) رافد حقيقي وفاعل في تفعيل التوعية الأمنية وقد تسهم تلك التوعية في اجتثاث الفكر المنحرف والمتطرف والوصول بأفراد المجتمع إلى غرس المفاهيم والقيم الصحيحة والسلوكيات الايجابية المتفاعلة والمستنيرة للحفاظ على الآمن بمفهومة الشامل .
أما دور الإدارة الإلكترونية في تفعيل التوعية الأمنية فهي استخدام المنهج الوصفي بأسلوب المسح الاجتماعي فيما يتعلق بالدراسة الميدانية. أما ما يخص الجانب النظري تم استخدام أسلوب تحليل المضمون من خلال تحليل نصوص الأنظمة لاستجلاء حقيقتها والضوابط والضمانات التي تحيط بها . أهم نتائج الدراسة :
1. يتضح أن أفراد الدراسة واضح لديهم دور الإدارة الإلكترونية وأمن المعلومات . 2. أن مستوى الوعي بمفهوم التوعية الأمنية لدى منسوبي العلاقات العامة بقطاعات وزارة الداخلية مستوى مرتفع . 3. مقومات تطبيق الإدارة الإلكترونية في مجالات التوعية الأمنية لدى منسوبي العلاقات العامة بقطاعات وزارة الداخلية متوفرة بشدة . 4. مواففة منسوبي العلاقات العامة بقطاعات وزارة الداخلية على المعوقات الواردة في قائمة الإستبانة . 5. يوجد سبل موافق عليها تسهم في تطوير الإدارة الإلكترونية مستقبلا في مجالات التوعية الأمنية لمنسوبي العلاقات العامة بقطاعات وزارة الداخلية .
من توصيات الدراسة :
1 – تحديد انواع الجرائم الالكترونية والإخطار التي تهدد امن المعلومات وأساليب مكافحتها لا يكون إلا بسن التشريعات والقوانين والأنظمة الضابطة .
2 – ايجاد استراتيجيات أمنية توعويه لبناء الحملات الإعلامية وفق خطط مدروسة وواضحة بشان استخـدام تكنولوجيــا المعلومــات والاتصالات .
3 – إنشاء بنية تحتية تلائم استخدام تطبيقات الإدارة الإلكترونية .
4 – التنوير و التبصير باهمية الوعي الحاسوبي والمعلوماتي .
5 – التحفيزوالتشجيع من خلال تبني وزارة الداخلية لجائزة تمنحها لأفضل إنتاج إعلامي توعوي لإحدى الظواهر الأمنية بحيث تعالج كل سنة ظاهرة معينة .
6- انشاء موقع الكتروني يحتوي على قاعدة بيانات لجمع وتحليل المعلومات الخاصة بالتوعية ومتابعة المستجدات والتجارب الناجحة في هذا الصدد ، ونشر التقارير الإعلامية والأخبار والتغطيات وكافة الموضوعات المتصلة بقضايا التوعية .

الدكتور محمد العبادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى