قائد ناجح دولة متطورة, الدكتور محمد العبادي
قياس تقدم الدول ونجاحها بمدى المقدرة على تحقيق السلام الداخلي، والرفاه الإجتماعي بين فئات الشعب ،
غالباً ما نقيس تقدم الدول ونجاحها بمدى المقدرة على تحقيق السلام الداخلي، والرفاه الإجتماعي بين فئات الشعب ، هذا على الصعيد الداخلي وأما على الصعيد الخارجي فعلينا مراقبة علاقات هذه الدولة مع جيرانها ، ونعزو ذلك كله إلى حكمة القيادة السياسية ودورها في الوصول إلى الاستقرار السياسي المبني على الثقة والاحترام المتبادل ، وفهم قضايا الديمقراطية والمشاركة السياسية والشرعية والتنموية .
إذاً القيادة السياسية هي الركيزة الأساسية لدفع قاطرة التنمية والمساهم الأول في تحقيق الاستقرار للمجتمع ، ونستنتج من ذلك كله أن القيادة هي سمات وصفات يتميز بها القائد عن من سواه ، وتعني القيادة أنها نشاط فعّال وإيجابي وهي فن التأثير على الآخرين بالرأي والفكرة لتحقيق الأهداف المشتركة بين القائد ومجموعته الحكومية ، التي تقود البلاد مبتعداً كل البعد عن “الأوتوقراطية” أي الاستبداد في القيادة والتفرد بالسلطة.
وعن “البيرو قراطية” المهتمة بالشكليات أكثر من المضمون ،
وعن “الفوضوية” حيث القرارات الغير مسؤولة والعشوائية .
ولعل من أهم صفات القائد السياسي أن يتمتع بالكاريزما وقوة الشخصية.
فهو صاحب الطموح والنظرة الثاقبة.
والثقة بالنفس والذكاء والكفاءة.
وبذلك يستطيع أن يحقق الاستقرار السياسي والتعامل بنجاح مع الأزمات التي قد تواجهه ، وقدرته على إدارة الصراعات التي قد تصادفه ، والأهم تلبية مايتوقع منه المواطن، من استقرار واحتياجات ومستقبل مزهر.
الدكتور : محمد العبادي