مقالات منوعة

صدى الكلمات.. الإحتواء وإختلاف الآراء.!!

إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية..

إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية..
من الأكاذيب التي نعيشها أننا نخدع أنفسنا بعبارة ” اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية “..
بينما في الحقيقة والواقع تفسد كل القضايا..

ما أحوجنا في هذه الأيام للحوار بكل مجتمع
وأسرة ووطن لإتقان ثقافة تعلم أدب الإختلاف
وعلى رأسها احترام الرأي الٱخر، وتقبل ما يقوله أثناء الحوار.. بغضّ النظر عن القناعة به..!!
ثقافة الرأي والرأي الٱخر تعني أن يقوم الإنسان بإحترام اي فكرة مخالفة لفكرته الأساسية..
والإستماع إليها ومن ثم مناقشتها بموضوعية..

نعم..عندما نحسن كيف نختلف..
سنحسن كيف نتحاور ونتطور..

فالناس عند الخلاف ثلاثة أصناف :
١- إن لم تكن معي، فلا يعني أنك ضدي..
” وهذا منطق العقلاء “..
٢- إن لم تكن معي، فأنت ضدي..
” وهذا نهج الحمقى ” ..
٣- إن لم تكن معي، فأنت ضد الله..
” وهذا سبيل المتطرفين “..

ألا نُحسن أن نكون إخواناً وأصدقاء..
حتى لو لم نتفق بالأراء..؟؟!!

إن اختلافي معك يا أخي وصديقي..
لا يعني أنني أكرهك، أو أحتقر عقلك..
أو أزدري رأيك، أو استخف بمقامك..

أحبك يا أخي وصديقي..
ولو بقينا الدهر كله ” مختلفين ” في الرأي..
اختلافي معك لا يحل غيبتي ولا يجيز قطيعتي

الآراء يا أخي وصديقي :
للعرض.. وليست للفرض..
وللإعلام..وليست للإلزام..
وللتكامل.. ليست للتخاصم..
وللنقاش.. وليست للإختلاف..

ختاماً يا أخي وصديقي :
المهم التواضع والإحترام والرقي في الحوار
لنبقى أخوة وأصدقاء فنحن في الحياة زوار..
فلا تحاول الإنتصار في كل الاختلافات..
فأحياناً كسب القلوب أولىّ من كسب المواقف….
تذكر..لا تهدم الجسور التي بنيتها وعبرتها يوماً..
فربما تحتاجها لعبورها، وللعودة يوماً ما..!!

اسأل الله..أن يجعل أيامنا مليئة براحة القلب
وهدوء البال، وسكينة النفس، وطمانينة الروح..
وعامرة دائماً بذكره، وغسل قلوبنا بماء اليقين..
رسالة من عبدالله لعبدالله.

أ.  خالد بركات
الهيئة العامة للإعلام
١٨/ مايو /٢٠٢٤

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى