صعوبات التعلم
اليوم الخليجي لصعوبات التعلم الذي يصادف ٣ مايو اهمية الاحتفال باليوم الخليجي لصعوبات التعلم
صعوبات التعلم
دكتورة هلا السعيد
بمناسبة: اليوم الخليجي لصعوبات التعلم الذي يصادف ٣ مايو اهمية الاحتفال باليوم الخليجي لصعوبات التعلمتختلف مظاهر الاحتفال باليوم الخليجي من بلد خليجي لبلد آخر، ولكن لهذه الاحتفالات أهميات واحدة وثابتة في كل بلد وهي
• محاولة اكتشاف الطلاب الذين يعانوا من صعوبات التعلم والبدء في التعرف على أسلوب للحل الاكاديمي السريع.
• وذلك ومحاولة توفير الخدمات المختلفة للطلاب وذلك وسط ظروف أقل من حيث القيد ومحاولة تقديم الدعم الكامل للأسر.
• البدء في اكتشاف صعوبات التعلم في السعودية والبدء في نشر ثقافة اكتشاف الهويات والأنشطة المحببة.
• محاولة الحد من مسببات التسرب المدرسي وتراجع المستوى التعليمي لكلًا منهم.
• مواجهة المعضلة التي تسبب الضغط على الطلاب من كثافة وكبر المنهج وعدم اكتساب فاعلية كبيرة.
سوف اقدم موضوع بعنوان
(( جديد صعوبات التعلم ٢٠٢٤))
يلاحظ ظهور في الصفوف التعليمية بعض الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم في الطريقة التي يتعلمون بها أشياء جديدة، و يجدون صعوبه بالكيفية التي يتعامل بها مع المعلومات، و طريقة تواصله مع الآخرين.
و يجب الجميع ان يعلمون ان من يعاني من صعوبات تعلم لن تكون فقط
بكيفية تعلم المهارات الأساسية مثل القراءة ( عير القراة) والكتابة او التهجئة او او الرياضيات أو النطق ،أو إجراء العمليات الحسابيه بل تشمل صعوبات بجميع مجالات الحياة، كما يمكن أن تؤثر في كيفية تعلم مهارات عالية المستوى مثل التنظيم و تخطيط الوقت، التفكير المجرد، و تنمية الذاكرة الطويلة أو القصيرة المدى و الاهتمام.
ويلاحظ انهم يظهرون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بالتعلم: كـالفهم، أو التفكير، أو الإدراك، أو الانتباه، أو في المهارات المتصلة بكل من العمليات السابقة.
مفهوم صعوبات التعلم:
تعتبر صعوبات التعلم حالة مستمرة، ناتجة عن عوامل عصبية تتدخل في نمو القدرات اللفظية وغير اللفظية، وتوجد صعوبات التعلم كحالة إعاقة واضحة مع وجود قدرة عقلية عادية إلى فوق العادي، وأنظمة حسية حركية متكاملة وفرص تعليم كافية. وتتنوع هذه الحالة في درجة ظهورها وفي درجة شدتها. وتؤثر هذه الحالة خلال حياة الفرد على تقدير الذات، التربية، المهنة، التكيف الاجتماعي، وفي أنشطة الحياة اليومية.
نشأة صعوبات التعلم
بدأ الاهتمام بصعوبات التعلم في مطلع القرن العشرين، و خصوصا في الستينات من القرن الماضي، حيث ظهر مصطلح صعوبات التعلـّم حين قام ” صموئيل كيرك ” عالم النفس الأمريكي في عام 1962 بإعداد كتاب جامعي يتحدث عن التربية الخاصة ظهر فيه أول التعريفات الخاصة بصعوبات التعلم.
وفي نفس العام أيضا كانت البداية العلمية عندما استخدم كل من كيرك و بيثمان هذا المصطلح لوصف مجموعة من الأطفال في الفصول الدراسية الذين يعانون من صعوبات تعلم القراءة والتهجي أو إجراء العمليات الحسابية .
وفي عام 1963 عقد مؤتمر حضره التربويون وعلماء النفس والمهتمون بموضوع صعوبات التعلم وذلك لمناقشة واكتشاف مشكلات الأطفال المعاقين إدراكيا.
وفي عام 1975 تم قبول مصطلح ” صعوبة التعلم ” في القانون الفيدرالي (التعليم لكل الأطفال المعاقين) وكانت هذه هي الخطوة الأخيرة لاستقرار المصطلح على المستوى الوطني بعد جهود كبيرة لتطوير تعريف أكثر تحديدا له وللمعايير المتعلقة به في السجل الفيدرالي عام 1977.
وامتازت حقبة السبعينيات أيضا بظهور القانون العام 94 / 142 ، والذي يعتبر لدى التربويين من أهم القوانين التي ضمنت لذوي الاعاقه بشكل عام حقوقهم في التعليم والخدمات الأخرى المساندة، وحددت أدوار المتخصصين وحقوق أسرهم، وكان لمجال صعوبات التعلـّم نصيب كبير كغيره من مجالات الإعاقة فيما نص عليه هذا القانون ، وقد تغير مسمى هذا القانون وأصبح يعرف الآن بالقانون التربوي للأفراد الذين لديهم إعاقات، وقد أعطى هذا القانون منذ ظهوره في عام 1975م الجمعيات والمجموعات الداعمة لمجال صعوبات التعلـّم قاعدة قانونية يستفيدون منها في مناداتهم ومطالباتهم بتقديم تعليم مجاني مناسب للتلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلـّم.
وقد تم الاعتراف رسمياً بصعوبات التعلم بموجب القانون العام للولايات المتحده ٢٣٠/٩١ عام 1969 الخاص بالأطفال ذوي صعوبات التعلم.
تصنيف وأنماط صعوبات التعلم:
يصنف المتخصصون في مجال صعوبات التعلم الي ثلاثه انواع:
١- صعوبات التعلم النمائية
٢- صعوبات التعلم الأكاديمية
٣- جديد صعوبات التعلم التوصل للنوع الثالث صعوبات تعلم السلوك الاجتماعي العاطفي.
1- صعوبات التعلم النمائية Developmental Learning Disabilities
تتعلق هذه الصعوبات بالوظائف الدماغية، وبالعمليات العقلية والمعرفية التي يحتاجها الطفل في تحصيله الأكاديمي، وقد يكون السبب في حدوثها هو اضطرابات وظيفية تخص الجهاز العصبي المركزي، و تؤثر هذه الصعوبات على العمليات ما قبل الأكاديمية، مثل الانتباه والإدراك و الذاكرة والتفكير و اللغة، والتي يعتمد عليها التحصيل الأكاديمي، وتشكل أهم الأسس التي يقوم عليها النشاط العقلي المعرفي للفرد.
2- صعوبات التعلم الأكاديمية Academic Learning Disabilities
ويقصد بها صعوبات الأداء المدرسي المعرفي الأكاديمي، والتي تتمثل في القراءة و الكتابة والتهجئة و التعبير الكتابي و الحساب، وترتبط هذه الصعوبات إلى حد كبير بصعوبات التعلم النمائية.
أ- عسر القراءة (صعوبات القراءة)
وهو مصطلح معروف باسم “ديسلكسيا” أي عدم تمكن التلميذ من القراء، و تنقسم إلى نوعين:
• صعوبات القراءة : يظهر الطلاب الذين يعانون من هذه الصعوبة قدرة منخفضة في اكتساب مهارات القراءة والكتابة، و كثيرا ما تسبب هذه الصعوبات في تجنب القراءة والكتابة ومحاولة تعلم المادة عن ظهر قلب، من أجل اخفاء صعوبات القراءة. و من مظاهر صعوبات القراءة : انعدام الدقة في القراءة و القراءة ببطء و صعوبات في فهم المقروء و صعوبة الهجاء، الكتابة العكسية للكلمات والحروف، وأحيانا حتى صعوبات لغوية في تنظيم الجمل والتمييز بين الأصوات.
• صعوبات الفهم : نتحدث عن هذا المفهوم عندما لا يستطيع التلميذ فهم معاني الكلمات والعبارات والجمل.
ب- صعوبة الكتابة (ديسجرافيا)
يشير هذا المصطلح إلى عدم تمكن التلميذ من الكتابه ، أو أنه لا يستطيع التفكير أثناء الكتابة.
ج- اضطرابات الانتباه والتركيز
تظهر الاضطرابات في الانتباه والتركيز (ADD) في صعوبة الحفاظ المستمر على الانتباه، تشتت الذهن وحساسية كبيرة للمؤثرات الخارجية. عندما تكون الاضطرابات في الانتباه والتركيز مصحوبة بالنشاط المفرط (ADHD)، يصاحب هذه الأعراض نشاط مفرط، اندفاع (تهور)، تقلب عاطفي وصعوبة في تأجيل الاكتفاء (إشباع الرغبات).
د- صعوبة الحساب (ديسكالكيولا)
تؤثر على القدرة على اكتساب المهارات الحسابية، و يتميز الطلاب الذين يعانون من هذه الصعوبة بقصور في فهم العلاقة بين الأرقام، صعوبات في الإدراك البصري أو السمعي للأرقام، كما يعانون أيضا من صعوبة في إجراء العمليات الحسابية وغيرها.
ت- صعوبة الحركة (ديسبراكسيا)
يعبر هذا المصطلح عن اضطراب التكامل الحسي وتشمل مشاكل «الاتزان – التوافق بين أداء اليد والنظر»، أي عدم تمكن التلميذ من تنسيق و التحكم في الحركات البسيطة مثل الكتابة والتقطيع، أو الحركات الأكثر تعقيدا مثل الجري والقفز.
٣- صعوبات تعلم السلوك الاجتماعي العاطفي:
هو عملية يمر بها كل واحد منا طوال حياته، وهو في الواقع تطبيق نفس المهارات الاجتماعية والعاطفية والسلوكية المطلوبة للنجاح في المدرسة، والعمل والعلاقات الاجتماعية وفي الحياة المدنية. مثل أي شيء آخر في التعليم، كلما بدأت مبكرًا، وقدمت استجابة مركزة ومخصصة لكل طالب – يكون التأثير على المدى الطويل أكثر أهمية.
التعلم العاطفي الاجتماعي هو نوع من التعلم يركز على تنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية للأفراد. يشمل هذا النوع من التعلم تعلم المهارات اللازمة للتواصل والتفاعل بفعالية مع الآخرين، وفهم وإدراك العواطف الخاصة بالنفس والآخرين، وتنمية التحكم في العواطف والمشاعر وتوجيهها بشكل مناسب، وتعزيز الثقة بالنفس والتعاون والتعاطف والقيادة الإيجابية. يعتقد العديد من الخبراء أن التعلم العاطفي الاجتماعي يلعب دورًا هامًا في تعزيز التفوق الأكاديمي والنجاح الشخصي والاجتماعي للأفراد.
تظهر الدراسات أن التعلم العاطفي الاجتماعي Social Emotional Learning مرتبط بشكل ثابت وإيجابي بزيادة التحصيل الأكاديمي للطلاب في مختلف مجالات المعرفة والصحة العقلية والنجاح في العمل والعلاقات وزيادة المشاركة المدنية. يرتبط باستمرار وإيجابية بزيادة في الإنجازات الأكاديمية للطلاب في مختلف مجالات العقل والصحة النفسية ونجاح العمل والعلاقات، وزيادة المشاركة المدنية
الاضطرابات السلوكية والانفعالية هي مجموعة من الحالات التي تتسم بتغيرات في السلوك والانفعالات لدى الأفراد. وتشمل هذه الاضطرابات مشاكل مثل العدوانية، واضطراب الانفعال الثنائي القطب، وفرط الحركة وعجز الانتباه، والاكتئاب، والقلق، واضطرابات الطعام مثل فرط الشهية والتهاب الأمعاء، ومتلازمة تكرار النوم، واضطرابات التكيف مع الضغوط النفسية والاجتماعية والبيئية. قد تؤثر هذه الاضطرابات على حياة الأفراد وتسبب صعوبات في التعامل مع الحياة اليومية والعلاقات الشخصية والمهنية مما يكون لها تأثير علي الجوانب التعليمية.
وتشمل هذه الصعوبات:
١-صعوبة التعبير عن الذات: قد يجد بعض الأشخاص صعوبة في الإفصاح عن مشاعرهم وأفكارهم بشكل صريح وواضح.
2- الانفصام الاجتماعي: قد يعاني بعض الأشخاص من الانفصام بين الرغبة في صعوبة بالتواصل والتفاعل وإقامة العلاقات الاجتماعيه الصحيحه. ويحتاج للانعزال في بعض الأحيان.
3- صعوبة فهم الآخرين: يمكن أن يكون من الصعب على بعض الأشخاص فهم الآخرين وتفسير سلوكهم وردود أفعالهم.
4- الخوف من الرفض: قد يخاف بعض الأشخاص من الرفض أو الانتقاد، مما يجعلهم يتجنبون التواصل الاجتماعي.
5- قلة المهارات الاجتماعية: يمكن أن يواجه بعض الأشخاص صعوبة في تطوير مهاراتهم الاجتماعية والتواصلية، مما يؤثر على قدرتهم على التواصل وبناء العلاقات الاجتماعية.
٦- صعوبة بالتعرف علي المشاعر و عدم القدرة على التعرف على المشاعر الخاصة بالآخرين وتفسيرها.
٧- صعوبات التحكم بالمشاعر وعدم القدرة على التحكم بالمشاعر السلبية مثل الغضب والحزن والقلق.
٨- صعوبة التعلم الاجتماعي وهي صعوبة في تعلم المهارات الموحهه وصعوبة بالتفاوض وتعلم سلوكيات النجاح الاجتماعي .
٩- صعوبات التعلم العاطفي و صعوبة تعلم القدرة على التحكم في المشاعر والتفاعل مع الاخرين بطريقة صحيحة وبناءة.
علامات صعوبات التعلم؟
قبل أربعة سنوات:
•عسر في نطق الكلمات.
•عسر في الالتزام بالنغمة أثناء الغناء أو الإنشاد.
•مشكلات في تعلم الحروف والأرقام والألوان والأشكال و أيام الأسبوع.
•صعوبة في فهم الاتجاهات ومتابعتها، وفي اتباع الروتين أيضا.
•صعوبة في الامساك بالقلم أو الطباشير أو المقص.
•صعوبة في التعامل مع الأزرار و ربط الحذاء…
من سن أربعة إلى تسعة:
•صعوبة في الربط بين الحروف وطريقة نطقها.
•صعوبة في ربط أصوات الحروف ببعضها لنطق كلمة.
•يخلط بين الكلمات عندما يقرِِؤها.
•يخطىء في التهجي باستمرار، ويخطىء في القراءة دائما.
•صعوبة في تعلم المفاهيم الأساسية للحساب مثل الجمع والطرح.
•صعوبة في قراءة الوقت وتذكر ترتيب أجزاء اليوم والساعة.
•بطىء في تعلم المهارات الجديدة.
من سن تسعة إلى خمسة عشر:
•صعوبة في قراءة النصوص وإجراء العمليات الحسابية.
•صعوبة في الإجابة على الأسئلة التي تحتاج إلى الكتابة.
•يتجنب القراءة والكتابة.
•كتابة كلمة واحدة بأكثر من طريقة في موضوع واحد.
•ضعف في الترتيب والتنظيم.
•لا يستطيع الاندماج في مناقشات الفصل والتعبير عن أفكاره.
•رداءة الخط
•صعوبات باقامة علاقات اجتماعيه مع اقرانه اسباب صعوبات التعلم
أظهرت الدراسات الحديثة وجود أسباب متعددة و متداخلة لصعوبات التعلم، نوجزها فيما يلي:
اولا: عيوب في نمو المخ
خلال مراحل نمو الجنين، قد تحدث بعض العيوب والأخطاء التي قد تؤثر على تكوين و اتصال الخلايا العصبية ببعضها البعض، و يعتقد العلماء أن هذه الأخطاء أو العيوب في نمو الخلايا العصبية هي التي تؤدي إلى ظهور صعوبات التعلم عند الأطفال.
ثانيا: العيوب الوراثية
يلاحظ في كثير من الأحيان انتشار صعوبات التعلم في أسر معينة، و يعتقد أن هذا الأمر يعود لأساس وراثي، فعلى سبيل المثال فإن الأطفال الذين يفتقدون بعض المهارات المطلوبة للقراءة مثل سماع الأصوات المميزة والمفصلة للكلمات ، من المحتمل أن يكون أحد الأبوين يعاني من مشكلة مماثلة .
ثالثا: مشاكل أثناء الحمل و الولادة
يمكن أن يرتبط ظهور صعوبات التعلم لدى الطفل بالمراحل التي تسبق ولادته، ففي بعض الحالات يتفاعل الجهاز المناعي للأم مع الجنين كما لو كان جسما غريبا يهاجمه، وهذا التفاعل يؤدي إلى اختلال فى نمو الجهاز العصبي لهذا الأخير.
في حالات أخرى، قد يحدث التواء للحبل السري حول نفسه أثناء الولادة مما يؤدي إلى نقص مفاجئ للأوكسجين الذي يصل للجنين، مما يؤدي إلى الإعاقة في عمل المخ وصعوبة في التعلم في الكبر.
وممكن ان تكون من الاسباب الممارسات الخاطئة للام اثناء فترة الحمل مثل التدخين أو تناول الخمور، أو بعض الأدوية الخطيرة أثناء الحمل تكون سببا في معاناة الطفل من صعوبات التعلم .
رابعا: مشاكل التلوث و البيئة
أثبتت الأبحاث أن التلوث البيئي من الممكن أن يؤدي إلى صعوبات التعلم بسبب تأثيره الضار على نمو الخلايا العصبية، وقد أظهرت الدراسات أن الرصاص وهو من المواد الملوثة للبيئة والناتج عن احتراق البنزين والموجود كذلك في مواسير مياه الشرب، من الممكن أن يؤدي إلى كثير من صعوبات التعلم.
علاج صعوبات التعلم:
اذا الاسباب لصعوبات التعلم متعددة وبتالي يكون العلاج متناسبا مع طبيعة الصعوبة التي يعاني منها الطفل و درجة خطورتها
1. استخدام تقنيات جديدة في التعليم …
2. تسجيل الطفل في برنامج التعليم الفردي …
3. وضع الطفل في فصول دراسية خاصة …
4. العلاج الوظيفي …
5. العلاج الدوائي …
6. العلاج البديل
غالباً ما يتم الكشف عن وجود صعوبات تعلم لدى الطفل عن طريق المدرسين أو الأهل، وهذا ما يستلزم وضع خطة مناسبة للتعامل مع هذه الحالة تحت إشراف مختص،
وفيما يلي أهم طرق العلاج التي قد يتم اتباعها للتعامل مع الطفل المصاب باضطرابات التعلم:
اولا: اختيار مدرسة وبرنامج تعليمي مناسب للطفل ومعلم متخصص
يجب على الأهل إلحاق الطفل بمدارس مختصة بالتعامل مع الأطفال اللذين يعانون من صعوبات التعلم، أو مدارس عادية توفر برامج تعليمية مناسبة للأطفال ممن يعانون من صعوبة التعلم، ويجب على الأهل التركيز على ما يلي:
⁃ البقاء على تواصل مع المدرسة لمتابعة أمور طفلهم، ومناقشة الآراء والاقتراحات لإيجاد أفضل الحلول التي تحسّن من مستوى الطفل.
⁃ بذل الأهل مزيد من الجهد في تعليم أبنائهم في المنزل، ولا يجب الاعتماد على المدرسة فحسب.
⁃ التركيز على طريقة التعليم التي تناسب الطفل، فكل طفل يمتلك أسلوباً خاصاً للتعلّم؛ إذ يتعلم بعض الأطفال بشكل أفضل من خلال الرؤية والقراءة، في حين يتعلم البعض الآخر بشكلٍ أفضل من خلال الاستماع والتطبيق.
⁃ توجيه الطفل إلى أهمية تحقيق النجاحات في الحياة العملية وليس فقط النجاح في المدرسة، إذ لا بد من التركيز على تنمية ثقته بنفسه وتنمية قدراته لإقامة علاقات صحيّة مع الآخرين.
ثانيا: العلاجات السلوكية والاجتماعية:
هناك العديد من العلاجات السلوكية والاجتماعية التي لها دور كبير في تحسين حالة الطفل الذي يعاني من صعوبة التعلم، ومنها ما يلي:
اولا: العلاج السلوكي الذي يتم عن طريق تحديد السلوكيات غير الصحيحة التي يقوم بها الطفل ومساعدته على تجنبها وتوجيهه إلى السلوكيات الصحيّة السليمة.
ثانيا: تدريب الطفل على المهارات الاجتماعية من خلال دمجه في مجموعات وتدريبه على التعامل مع الأشخاص بشكل صحيح وسليم.
ثالثا: يقوم المختصين أيضاً بإجراء الإرشاد الأسري الذي يهدف إلى تحسين نمط حياة الأسرة، ومساعدتها على فهم حالة الطفل، وتقبلهم له ولسلوكه حتى يتم ينمو بشكل صحّي وفي بيئة سليمة.
ثالثا: علاجات خاصة بمشاكل لدى الطفل
وتتضمن ما يلي:
١-علاج مشاكل النطق: يتمّ علاج مشاكل النطق من قِبَل أخصائي النطق واللغة، حيث يقوم الطبيب بوضع خطة للعلاج مناسبة لحالة الطفل بعد خضوع الطفل لجلسات علاجية مكثفة عند الطبيب، ويقوم الطبيب بتزويد الأهل بالتمارين الفموية اللازم ممارستها في المنزل وتدريب الطفل عليها.
٢-العلاج الوظيفي: يهدف هذا النوع من العلاج إلى تنمية مهارات الطفل الحسية والحركية ليتمكن من القيام بالأنشطة اليومية بشكلٍ طبيعي
٣-الأدوية
لا توصف الأدوية في جميع الحالات، وإنما الحالات التي يعاني فيها الطفل من مشاكل معينة، ويكون ذلك تحت إشراف الطبيب، ومنها ما يأتي:
اولا: عيوب في نمو المخ
خلال مراحل نمو الجنين، قد تحدث بعض العيوب والأخطاء التي قد تؤثر على تكوين و اتصال الخلايا العصبية ببعضها البعض، و يعتقد العلماء أن هذه الأخطاء أو العيوب في نمو الخلايا العصبية هي التي تؤدي إلى ظهور صعوبات التعلم عند الأطفال.
ثانيا: العيوب الوراثية
يلاحظ في كثير من الأحيان انتشار صعوبات التعلم في أسر معينة، و يعتقد أن هذا الأمر يعود لأساس وراثي، فعلى سبيل المثال فإن الأطفال الذين يفتقدون بعض المهارات المطلوبة للقراءة مثل سماع الأصوات المميزة والمفصلة للكلمات ، من المحتمل أن يكون أحد الأبوين يعاني من مشكلة مماثلة .
ثالثا: مشاكل أثناء الحمل و الولادة
يمكن أن يرتبط ظهور صعوبات التعلم لدى الطفل بالمراحل التي تسبق ولادته، ففي بعض الحالات يتفاعل الجهاز المناعي للأم مع الجنين كما لو كان جسما غريبا يهاجمه، وهذا التفاعل يؤدي إلى اختلال فى نمو الجهاز العصبي لهذا الأخير.
في حالات أخرى، قد يحدث التواء للحبل السري حول نفسه أثناء الولادة مما يؤدي إلى نقص مفاجئ للأوكسجين الذي يصل للجنين، مما يؤدي إلى الإعاقة في عمل المخ وصعوبة في التعلم في الكبر.
وممكن ان تكون من الاسباب الممارسات الخاطئة للام اثناء فترة الحمل مثل التدخين أو تناول الخمور، أو بعض الأدوية الخطيرة أثناء الحمل تكون سببا في معاناة الطفل من صعوبات التعلم .
رابعا: مشاكل التلوث و البيئة
أثبتت الأبحاث أن التلوث البيئي من الممكن أن يؤدي إلى صعوبات التعلم بسبب تأثيره الضار على نمو الخلايا العصبية، وقد أظهرت الدراسات أن الرصاص وهو من المواد الملوثة للبيئة والناتج عن احتراق البنزين والموجود كذلك في مواسير مياه الشرب، من الممكن أن يؤدي إلى كثير من صعوبات التعلم.
علاج صعوبات التعلم:
اذا الاسباب لصعوبات التعلم متعددة وبتالي يكون العلاج متناسبا مع طبيعة الصعوبة التي يعاني منها الطفل و درجة خطورتها
1. استخدام تقنيات جديدة في التعليم …
2. تسجيل الطفل في برنامج التعليم الفردي …
3. وضع الطفل في فصول دراسية خاصة …
4. العلاج الوظيفي …
5. العلاج الدوائي …
6. العلاج البديل
غالباً ما يتم الكشف عن وجود صعوبات تعلم لدى الطفل عن طريق المدرسين أو الأهل، وهذا ما يستلزم وضع خطة مناسبة للتعامل مع هذه الحالة تحت إشراف مختص،
وفيما يلي أهم طرق العلاج التي قد يتم اتباعها للتعامل مع الطفل المصاب باضطرابات التعلم:
اولا: اختيار مدرسة وبرنامج تعليمي مناسب للطفل ومعلم متخصص
يجب على الأهل إلحاق الطفل بمدارس مختصة بالتعامل مع الأطفال اللذين يعانون من صعوبات التعلم، أو مدارس عادية توفر برامج تعليمية مناسبة للأطفال ممن يعانون من صعوبة التعلم، ويجب على الأهل التركيز على ما يلي:
⁃ البقاء على تواصل مع المدرسة لمتابعة أمور طفلهم، ومناقشة الآراء والاقتراحات لإيجاد أفضل الحلول التي تحسّن من مستوى الطفل.
⁃ بذل الأهل مزيد من الجهد في تعليم أبنائهم في المنزل، ولا يجب الاعتماد على المدرسة فحسب.
⁃ التركيز على طريقة التعليم التي تناسب الطفل، فكل طفل يمتلك أسلوباً خاصاً للتعلّم؛ إذ يتعلم بعض الأطفال بشكل أفضل من خلال الرؤية والقراءة، في حين يتعلم البعض الآخر بشكلٍ أفضل من خلال الاستماع والتطبيق.
⁃ توجيه الطفل إلى أهمية تحقيق النجاحات في الحياة العملية وليس فقط النجاح في المدرسة، إذ لا بد من التركيز على تنمية ثقته بنفسه وتنمية قدراته لإقامة علاقات صحيّة مع الآخرين.
ثانيا: العلاجات السلوكية والاجتماعية:
هناك العديد من العلاجات السلوكية والاجتماعية التي لها دور كبير في تحسين حالة الطفل الذي يعاني من صعوبة التعلم، ومنها ما يلي:
اولا: العلاج السلوكي الذي يتم عن طريق تحديد السلوكيات غير الصحيحة التي يقوم بها الطفل ومساعدته على تجنبها وتوجيهه إلى السلوكيات الصحيّة السليمة.
ثانيا: تدريب الطفل على المهارات الاجتماعية من خلال دمجه في مجموعات وتدريبه على التعامل مع الأشخاص بشكل صحيح وسليم.
ثالثا: يقوم المختصين أيضاً بإجراء الإرشاد الأسري الذي يهدف إلى تحسين نمط حياة الأسرة، ومساعدتها على فهم حالة الطفل، وتقبلهم له ولسلوكه حتى يتم ينمو بشكل صحّي وفي بيئة سليمة.
ثالثا: علاجات خاصة بمشاكل لدى الطفل
وتتضمن ما يلي:
١-علاج مشاكل النطق: يتمّ علاج مشاكل النطق من قِبَل أخصائي النطق واللغة، حيث يقوم الطبيب بوضع خطة للعلاج مناسبة لحالة الطفل بعد خضوع الطفل لجلسات علاجية مكثفة عند الطبيب، ويقوم الطبيب بتزويد الأهل بالتمارين الفموية اللازم ممارستها في المنزل وتدريب الطفل عليها.
٢-العلاج الوظيفي: يهدف هذا النوع من العلاج إلى تنمية مهارات الطفل الحسية والحركية ليتمكن من القيام بالأنشطة اليومية بشكلٍ طبيعي
٣-الأدوية
لا توصف الأدوية في جميع الحالات، وإنما الحالات التي يعاني فيها الطفل من مشاكل معينة، ويكون ذلك تحت إشراف الطبيب، ومنها ما يأتي:
الأدوية المخصصة لعلاج الأطفال المصابين باضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه (ADHD)، والتي توصف بهدف زيادة تركيز الطفل.
الأدوية المخصصة لعلاج الأطفال المصابين بالقلق والاكتئاب.
رابعا: اتباع أنماط حياة صحية
يُعَدّ اتباع أنماط حياة صحيّة من أهم العوامل المساعدة لتحسين حالة الطفل، حيث تتمثل هذه العادات الصحية فيما يلي:
• الحصول على النوم الكافي: وذلك بمعدل ساعات يتراوح بين 11-13 ساعة للأطفال في سن ما قبل المدرسة، و10-11 ساعة للأطفال في سن المدرسة.
• ممارسة التمارين الرياضية: تلعب الرياضة دورًا مهمًا في تصفية الذهن، وتنمية القدرات الذهنية، وتخفيف التوتر، لذلك من الضروري تشجيع الطفل على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للمحافظة على صحته الجسدية والنفسية في آنٍ واحد.
• اتباع نمط غذائي صحي: يوجد العديد من العناصر الغذائية المفيدة لحالات صعوبات التعلم، مثل: الأسماك لاحتوائها على أحماض أوميغا-3 الدهنية التي تساهم في زيادة الإدراك لدى الطفل،واللحوم الحمراء لاحتوائها على مادة الكارنيتين (Carnitine) التي تساهم في إنتاج الطاقة،والأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والتي تساهم أيضاً في زيادة الإدراك لدى الطفل، مثل: فيتامين سي الموجود في العديد من الخضار والفواكه، وفيتامين هـ الموجود في المكسرات، والسيلينيوم الموجود في البيض والجبنة والبقوليات.
ماذا يحدث في حالة إبقاء صعوبات التعلّم دون علاج؟
إن إبقاء صعوبات التعلّم دون علاج يؤثر سلباً في الطفل، فقد يُشعره بالإحباط؛ مما يؤثر في ثقته بنفسه وقدرته على مواجهة المجتمع والانخراط فيه، واستكمال مسيرته التعليمية والعملية، مما يؤدي إلى مشاكل أخرى على المدى الطويل، لذلك فإن التدخل المبكر يساعد على السيطرة على الحالة.
بعض التوحيهات للتخفيف من المشكلة:
و من الطبيعي تظافر الجهود بين مختلف المتدخلين في تربية الطفل من آباء و معلمين و أطباء نفسيين.
أ- تفهم الوالدين للمشكلة
يجب على الآباء أن يتفهموا طبيعة مشاكل أبنائهم و أن يساعدوا المدرسة في بناء برنامج علاجي لهؤلاء الأبناء بعيدا عن التوترات النفسية.
ب- البرنامج التعليمي الخاص
يجب تخطيط برنامج تعليمي خاص مناسب لكل طفل حسب نوع الصعوبة التعليمية التي يعاني منها، ويكون ذلك بالتعاون بين الأخصائي النفسي والمدرس والأسرة.
ج- التشخيص والتدخل المبكر
إن تشخيص حالة الطفل المصاب ينبغي أن تتم تحت إشراف الأخصائيين النفسيين ، و كلما كان التشخيص مبكرا، كلما تمكنا من التعامل بشكل أفضل مع الطفل، و تجنب الكثير من سوء الفهم.
د- التعاون بين المدرسة والعائلة
تؤثر صعوبات التعلم على الحياة ككل، ولذلك يجب أن يكون البرنامج العلاجي شاملا لكل نواحي التعلم، و بتنسيق تام بين الأسرة و المدرسة.
معلومات الموضوع من الكتابين الجديدين
الكتاب الاول((استراتجيات وطرق تدريس ذوي صعوبات التعلم))
لدار البديل للنشر والتوزيع…….الاردن ………عدد الصفحات ٨٨٨ سنة الاصدار ٢٠٢٤

الكتاب الثاني
(( قضايا معاصرة في صعوبات التعلم – التشخيص والعلاج
لدار وائل للنشر – الاردن – عدد الصفحات ٧٧٤ صفحه – سنة الاصدار ٢٠٢٤
الكاتبه البرفسورة الدكتورة هلا السعيد
مستشارة وخبيرة بشؤون الاشخاص ذوي الاعاقه
سفيرة النوايا الحسنه
مدير عام مركز الدوحه العالمي للاشخاص ذوي الاعاقه
دراسة بحثية للأشخاص ذوي الاعاقة