مقالات منوعة

بحث في العلوم الطبيعية،الجزء الخامس

١- تأثير التغيرات المناخية على علم البئة * النظم البيئية المائية * الحواجز المائية

بحث في العلوم الطبيعية

الجزء الخامس
١- تأثير التغيرات المناخية على علم البئة
* النظم البيئية المائية
* الحواجز المائية
————————————-
مقدمة :
تكلمنا في المقالة السابقة في تأثير التغيرات المناخية على النظم البيئية عن، تأثير الاحتباس الحراري. والانقراض وانقراض الأنواع
وبينا أن هذه التأثيرات معقدة ومتنوعة وتختلف من منطقة لأخرى، وأوردنا انه يزيد من انقراض بعض الأنواع وفقدان المواطن الطبيعية ويزيد من تهديد الانقراض وفقدان التنوع البيولوجي مما يستوجب اتخاذ اجراءات للحد من انبعاث الغازات الدفينة وتعزيز الحياة البرية وتطوير استراتيجيات للتكيف معه هذه التحديات المناخية
…………………………………………….
وفي مقالنا هذا سنتابع في البحث عن
١- تأثير التغيرات المناخية على علم البئة
* النظم البيئية المائية
* الحواجز المائية

– الجانب المتعلق بالنظم البئية المائية

النظم البيئية المائية هي الأنظمة الطبيعية المترابطة التي تشمل المياه العذبة والمملوحة، وتشمل البحيرات والأنهار والمستنقعات والمصبات الساحلية والمناطق الرطبة والمحيطات. و تلعب هذه النظم دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي وتوفير الخدمات البيئية الهامة.

وهناك بعض النقاط المهمة حول النظم البيئية المائية:

١- التنوع البيولوجي:
تعتبر النظم البيئية المائية موطنًا لتنوع كبير من الكائنات الحية، بما في ذلك الأسماك والطيور المائية والزواحف والحشرات والنباتات المائية.
توفر هذه التنوع البيولوجي الحياة والغذاء والملاذات للكائنات الحية ويحافظ على الاستدامة البيئية.

٢- دور الترشيح والتنقية:
تعمل النظم البيئية المائية كمرشحات طبيعية للماء، حيث تقوم بتنقية المياه وتحسين جودتها. و يتم إزالة الشوائب والملوثات والرواسب عن طريق العمليات الطبيعية في هذه النظم، مما يحسن جودة المياه المتاحة للحياة البرية والبشر.

٣- تنظيم منسوب المياه:
تساهم النظم البيئية المائية في تنظيم منسوب المياه، حيث يتم تخزين المياه في البحيرات والمستنقعات والأنهار وتحريرها تدريجيًا حسب الحاجة. يوفر هذا التنظيم الطبيعي توفير المياه اللازمة للحياة البرية والنباتات والمجتمعات البشرية.

٤- الحواجز البيئية: تعمل النظم البيئية المائية كحواجز بيئية طبيعية، حيث توفر حماية للسواحل من التآكل والأمواج العاتية. كما تسهم في تقليل تأثير الفيضانات والعواصف على المناطق الساحلية والمناطق الداخلية.

٥- الحياة المستدامة:
تعزز النظم البيئية المائية الحياة المستدامة على المدى الطويل. توفر المصادر الغذائية والترفيه والفرص الاقتصادية المرتبطة بالمياه، مثل الصيد والزراعة والسياحة المائية، وتدعم بشكل عام رفاهية المجتمعات البشرية.

اذاً النظم البيئية المائية هي الأنظمة الطبيعية المترابطة التي تشمل المياه العذبة والمملوحة، وتشمل البحيرات والأنهار والمستنقعات والمصبات الساحلية والمناطق الرطبة والمحيطات. تلعب هذه النظم دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي وتوفير الخدمات البيئية الهامة.

تتميز النظم البيئية المائية بعدة خصائص ودورين مهمين:

* التنوع البيولوجي:
تحتضن النظم البيئية المائية مجموعة متنوعة من الكائنات الحية، بما في ذلك الأسماك والطيور المائية والحيوانات الزائرة والنباتات المائية. يوفر هذا التنوع البيولوجي موطناً للحياة البرية ويساهم في توازن النظام البيئي ودورة المواد الحيوية.

** تنقية المياه:
تعمل النظم البيئية المائية على تنقية المياه من الشوائب والملوثات المختلفة وتحسين جودتها. يتم ذلك من خلال عمليات طبيعية مثل الترشيح والتحلل البيولوجي، مما يساهم في توفير مصادر مياه نقية للحياة البرية ولاستخدام البشر.

و باختصار، النظم البيئية المائية هي نظم حيوية هامة تؤثر على البيئة والحياة البرية والبشر. يجب الحفاظ على صحتها وتوازنها من خلال اتخاذ إجراءات للحفاظ على جودة المياه والحد من التلوث والحفاظ على التنوع البيولوجي المائي.

 

– أما فيما يتعلق بالحواجز المائية :
هي بنى تتمثل في التشكيلات الطبيعية أو الهندسية التي تقوم بتحجيم أو تقييد تدفق المياه في النظم البيئية المائية.
تلعب الحواجز المائية دورًا هامًا في تأثير البيئة وتوفير فوائد وتحديات متعددة. نورد بعض الأمثلة على الحواجز المائية:

_ السدود:
تعد السدود أحد أشكال الحواجز المائية الهندسية الرئيسية. تقوم السدود بتخزين المياه في الأنهار والأودية، مما يساهم في تنظيم تدفق المياه وتوفير مصادر للري وتوليد الطاقة الكهرومائية.
ومع ذلك، يمكن أن يؤثر بناء السدود على النظم البيئية المائية وتغير مجرى الأنهار وفقدان المواطن الطبيعية وتأثيراتها المحتملة على الحياة البرية والتنوع البيولوجي.

_ السواتر الساحلية:
تستخدم السواتر الساحلية كحواجز مائية لحماية المناطق الساحلية من التآكل الساحلي والعواصف البحرية.
تشمل الأمثلة على السواتر الساحلية المرصوفة بالحجارة أو الأعشاب البحرية أو الأنهار الاصطناعية. و تساعد هذه الحواجز في الحفاظ على التربة الساحلية والتنوع البيولوجي المائي وتوفير الملاذات الطبيعية للكائنات الحية.

_ الساترات النهرية:
تستخدم الساترات النهرية لتقييد تدفق المياه في الأنهار وتوجيهها نحو المسارات المحددة. و تؤثر هذه الحواجز في توزيع المياه وتحكم في منسوب المياه وتساهم في منع الفيضانات وتوفير المياه للاستخدامات البشرية مثل الري والشرب.

_ الأرصفة العائمة:
تستخدم الأرصفة العائمة كحواجز مائية لحماية الموانئ والمرافئ والمنشآت الساحلية من تأثيرات الأمواج والتيارات البحرية. و تعمل هذه الحواجز على تقليل الضرر الناجم عن العواصف وتحسين سلامة الموانئ والمناطق الساحلية.

تهدف الحواجز المائية إلى تحقيق فوائد محددة مثل التنظيم والحماية وتوفير المياه.
ومع ذلك، يجب أيضًا مراعاة التأثيرات البيئية السلبية المحتملة لهذه الحواجز على النظم البيئية المائية واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على التوازن البيئي وتقليل التأثيرات السلبية المحتملة.

يتبع الجزء السادس

١- تأثير التغيرات المناخية على علم البئة
* التغيرات في النظم الغابية
* الأنواع الناقلة للأمراض

إعداد: المهندس حمدي أحمد تش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى