بين الطب والشرع .. مرضى السكري وصيام شهر رمضان

يشكل صيام بعض مرضى السكري خلال شهر رمضان المبارك تحدياً بالغ الأهمية للأطباء والمرضى معاً، خاصة وأن الكثير من المرضى يصرون على الصيام رغم صعوبة ذلك واحتمال خطورته. يجب على الأطباء مراجعة كل عوامل الخطورة عند مرضاهم للوصول إلى تحديد مستوى الخطورة الصحيح.
من جهة أخرى، أكدت دار الإفتاء على مبدأ التيسير ورفع الحرج لمن يصعب عليه الصيام أو يوقعه في المشقة أو يعرضه للضرر (مرفق -الفتوى كاملة). وتشدد دار الإفتاء على أن تحديد مستوى الخطورة يعتمد على التقييم الدقيق الذي يقوم به أهل الاختصاص لمعرفة تفاصيل المرض والسوابق المرضية والأمراض المرافقة والأدوية المستعملة والأعراض. أكدت دار الإفتاء (بوجوب) الإفطار في حالات حدوث الأمراض الحادة المسببة للإرهاق العام والحرارة والإقياء والتي تجعل احتمال الضرر محققاَ.
نصائح وارشادات عامة لمرضى السكري
أولاً. يجب تقديم النصائح الطبية لكل المرضى مهما كان مستوى الخطورة عندهم، وتعديل العلاج الدوائي بما يناسب.
ثانياً. يجب المتابعة الدقيقة لكل المرضى، حتى في حال الإصرار على الصيام عكس نصيحة الطبيب.
ثالثاً. يُنصح المرضى الذين يقدر وضعهم على أنه مرتفع الخطورة بعدم الصيام وتوضح لهم احتمالات الضرر.
رابعاً. في حال المرضى متوسطي مستوى الخطورة، يتم التشاور بين الطبيب والمريض ومراجعة الوضع الصحي وخبرات المريض السابقة وأدويته. يجب توضيح احتمال الخطورة المرافق. بشكل عام يسمح للمريض بالصيام مع الانتباه لضرورة المراقبة المستمرة لمستوى السكر في الدم حسب تعليمات الطبيب.
خامساً. في حال مستوى الخطورة المنخفض، يشجع المرضى على الصيام. مع ضرورة المراقبة الطبية المناسبة.
سادساً. يجب على كل المرضى الذين قرروا الصيام بنصيحة طبية (أو حتى ضد النصيحة الطبية) معرفة ضرورة التوقف عن الصيام في الحالات التالية: حدوث ارتفاع السكر إلى أكثر من ٣٠٠ مع/دل، انخفاض السكر أقل من ٧٠ مع/دل، وجود أعراض الانخفاض أو الارتفاع الشديدة، وجود أمراض حادة تسبب حدوث الحرارة أو الإسهال أو التعب أو الإرهاق العام.
سابعاَ. في حال خوف المريض الشديد من الصيام دون وجود سبب طبي مقنع، يتم اللجوء إلى المشورة الدينية.
د بشار الأفندي

إئتلاف الوزارات في مملكة أطلانتس الجديدة
أرض الحكمة
وزارة الإسكان والتعمير والمدن الذكية
المهندس عمار حنفي