مقالات منوعة

الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، الجزء الاول

1- تعريف الديمقراطية لغوياً 2- مفهوم الديمقراطية 3 - الدينقراطية تاريخياً

الديمقراطية والعدالة الاجتماعية

الجزء الاول

1- تعريف الديمقراطية لغوياً
2- مفهوم الديمقراطية
3-  الديمقراطية تاريخياً
——————————————————
مقدمة :

1- تعريف الديمقراطية لغوياً

تعريف الديمقراطية لغويًا يشير إلى أنها مصطلح يشمل عدة مفاهيم ومعانٍ. يأتي مصطلح “ديمقراطية” من الكلمات اليونانية “demos” الذي يعني “الشعب” و”kratos” الذي يعني “الحكم”،
وبالتالي فإن الديمقراطية تعني “حكم الشعب” أو “الحكم بواسطة الشعب”.

على المستوى الأساسي، تعريف الديمقراطية يرتبط بفكرة توفير فرصة للمواطنين للمشاركة في صنع القرارات السياسية التي تؤثر على حياتهم.
ويقوم النظام الديمقراطي على مبدأ المساواة وحقوق الإنسان، حيث يتمتع جميع المواطنين بحقوق وحريات مدنية وسياسية تتضمن حق التعبير وحرية الصحافة وحق التجمع والانتماء السياسي.

و يمكن أن يختلف تعريف الديمقراطية من ثقافة لأخرى ومن منظور لآخر. فهناك تنوع في الأنظمة الديمقراطية حول العالم، مما يؤدي إلى وجود تفاوت في التطبيقات العملية والممارسات.

وتجدر الإشارة إلى أن الديمقراطية ليست مفهومًا ثابتًا بل هي موضوع نقاش وتطور مستمر.
وتعتبر قضايا الديمقراطية والعدالة الاجتماعية مرتبطة ببعضها البعض، حيث يسعى البعض إلى توفير توازن بين الحرية السياسية وحقوق الإنسان وبين تحقيق المساواة الاجتماعية وتوزيع الثروة بشكل عادل.
………………………………………………..

‎2- مفهوم الديمقراطية

إن مفهوم الديمقراطية هو نظام سياسي يعتمد على مبدأ تحقيق حكم الشعب، ويشمل مجموعة من القيم والمبادئ التي تسعى لتحقيق المشاركة الشعبية والحرية وحقوق الإنسان.
في الديمقراطية، يتم منح الشعب الحق في اختيار من يمثلهم وصنع القرارات السياسية التي تؤثر على حياتهم.

إن مبدأ الديمقراطية يتطلب توفير الفرص المتساوية للمواطنين للمشاركة في العملية السياسية واتخاذ القرارات. يشمل ذلك حق الاقتراع والانتخابات الحرة والنزيهة،
حيث يتمكن الناس من اختيار من يمثلهم في البرلمانات والحكومات. بالإضافة إلى ذلك، تشمل مفاهيم الديمقراطية حقوق الإنسان وحماية الحريات الشخصية وحرية التعبير والصحافة.

و من مفاهيم الديمقراطية الأساسية هي المشاركة المدنية، حيث يتم تشجيع المواطنين على المشاركة في الحياة السياسية والمجتمعية والمساهمة في صنع القرارات المحلية والوطنية.
و يمكن أن تشمل هذه المشاركة التصويت في الانتخابات، والمشاركة في الحملات الانتخابية، والتعبير عن الآراء والمطالبات، والمشاركة في النقاشات العامة.

على الرغم من أن الديمقراطية تعتبر نظامًا سياسيًا فعّالًا، إلا أنها ليست خالية من التحديات والتوترات. فقد يوجد صراع بين حقوق الأفراد والمجموعات، وقد يواجه بعض الأفراد والمجموعات تمييزًا وتهميشًا. وهنا يأتي دور العدالة الاجتماعية في تعزيز الديمقراطية.

باختصار يمكن اعتبار الديمقراطية مفهومًا شاملًا يشمل المشاركة الشعبية وحقوق الإنسان وحرية التعبير، ويهدف إلى تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية في المجتمع.

3- الديمقراطية تاريخياً

تاريخيًا، يمكن تتبع أصول الديمقراطية إلى العصور القديمة، وخاصة في اليونان القديمةكما ذكرنا اعلاه
في أثينا القديمة، وُلِدت فكرة الديمقراطية المباشرة، حيث شارك المواطنون المؤهلون في صنع القرارات السياسية، وذلك من خلال المشاركة في الجمعيات والجمعيات العامة ومجالس الشعب. كانت هذه النظم تعتمد على المشاركة المباشرة والتصويت على قضايا الحكم والسياسة.

ومع مرور الزمن، تطورت أشكال الديمقراطية وتنوعت. في العصور الوسطى، ازدهرت أشكال من الديمقراطية المحدودة في بعض المجتمعات، حيث تم منح بعض الطبقات أو الفئات الاجتماعية المحددة حقوق المشاركة في اتخاذ القرارات السياسية.

في العصور الحديثة، أثرت الثورات الديمقراطية مثل الثورة الفرنسية والثورة الأمريكية في تعزيز فكرة الديمقراطية وانتشارها. وتطورت أنظمة الديمقراطية الممثلية، حيث يتم انتخاب ممثلين للشعب لاتخاذ القرارات نيابة عنهم. كما توسعت قوائم حقوق الإنسان وحريات الفرد في الأنظمة الديمقراطية، وتم تعزيز حقوق المرأة والأقليات والفئات المهمشة.

و تحت تأثير الحركات الاجتماعية والنضالات من أجل المساواة والعدالة الاجتماعية، تطورت فكرة الديمقراطية الاجتماعية. وترتبط الديمقراطية الاجتماعية بمفهوم تحقيق المساواة والعدالة في التوزيع العادل للثروة والفرص والموارد بين جميع أفراد المجتمع. يسعى أنصار الديمقراطية الاجتماعية إلى توفير فرص متساوية للجميع والحد من الفجوات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

علماً أن تطور مستمر لأفكار الديمقراطية وممارساتها على مر العصور.
ومنذ القرن العشرين، انتشرت الديمقراطية في العديد من دول العالم وأصبحت المبادئ الديمقراطية جزءًا أساسيًا من النظام السياسي العالمي.

يتبع : الجزء الثاني

أنواع الديمقراطية عبر تطور العصور

الديمقراطية في الإسلام

اعداد المهندس حمدي احمد تش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى