أعمالها الفنية ليست مجرد تعبيرات فنية جميلة، ولكنها تعبيرات عن تاريخ معقد، وحياة جميلة، وآمال خالدة، وتعتبر الرسم ملاذاً جسدياً وعاطفياً تسعى من خلاله إلى التخلص من المشاعر السلبية والقلق والرعب التي تشعر بها”. //
رسمت هبة زقوت امرأة حزينة تحمل حمامة سلام، وكتبت “نحن دائما نبحث عن الأمان في حياتنا. قد نجدها في الحب ولكننا سنظل نبحث عنها”.
ولم تكن تجربة زقوت الفنيّة أسيرة استنساخ الواقع المأساوي الذي تعيشه كما كلّ سكان القطاع المحاصر منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، بقدر ما كانت ترسم خارج الصندوق، وكأنها تخلق منظومة من الأمل والقوة والقدرة على المقاومة باللون والمضامين، عبر جماليّات لا تبدو متسقة مع زمكاناتها، ما يوحي بأن ريشتها ترفضه فتخرج لوحاتها بعيدة عن سواد يغلف كل أرجاء القطاع، وبياض بات كفناً لا أثواب زفاف، أو حتى رماديّاً كمواقف الكثيرين ممّا حدث ويحدث لأكثر من أسبوعين، ويتواصل، لينتهي بها المطاف ضحيّة حقد أعمى لصنّاع الموت.. حقد يطال الجَمال، والأمل، والرغبة في الحياة، الذي بات فعلاً ماضياً بالنسبة لزقوت وابنها، والآلاف في القطاع.
“في لوحاتها ثلاثة عناصر تشكل أساسا تبني عليه موضوعاتها أولها الوطن فلسطين، والعنصر الثاني هو المرأة بشقها المجرد كأنثى أو من خلال دورها كأم، أما العنصر الثالث فهو الطبيعة بمختلف مكوناتها والتي تلتحم أحيانا معا في عمل واحد يقدم هذه العناصر الثلاث”.
السيرة الذاتية للفنانة:
★هبة زقوت فنانة تشكيلية فلسطينية،…من مواليد قطاع غزة. درَّست الفنون الجميلة في مدرسة حكوميّة وكانت منسقة مشروع بالأمل نحيا في جمعية إنقاذ المستقبل الشبابي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
★ولدت هبة غازي زقوت في مدينة غزة عام 1984. حصلت على دبلوم التصميم الجرافيكيّ من كلّيّة تدريب غزّة عام 2003 ثم أنهت درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة في جامعة الأقصى بغزّة عام 2007.
بدأت الرسم عام 2008 كفنانة أكريليك. شاركت في العديد من المعارض المحلّيّة والدوليّة كان آخرها معرضاً بعنوان «متجذرون كشجر الزيتون» بالتعاون مع مؤسسة رواسي في غزة.
لوحاتها كانت زاخرة بالألوان وتمثل فلسطين إنسانًا ومكانًا، هويّة وقضايا. وركزت أيضاً على مدينة القدس وعلى المرأة الفلسطينيّة في حالات مختلفة.
استعانت بالفنّ من أجل التعامل مع الانفعالات السلبيّة وتفريغها النابعة من تجربتها الغزّيّة مكانًا محاصرًا ومستهدفًا عسكريًّا مليئًا بالأحداث السياسيّة المولّدة للضغوطات والتحدّيات. أقامت معرضها الفردي بعنوان «أطفالي بالحجر الصحي» عام 2021.
استشهدت هي وابنها في 13 أكتوبر 2023 يوم الجمعة خلال ضربةٍ جوية نفذتها القوات الجوية الإس.رائيل.ي.ة على منطقتها السكنية .
٠ المصدر ٠٠ مواقع الفنون التشكيلية
ائتلاف وزارات مملكة اطلانتس الجديدة ارض الحكمة ٠
وزارة السياحة ٠
الهيئة العامة للثقافة والفنون والآثار
٠إعداد ٠٠محمود سالم
: