هي حكايتنا التي تبكينا ونحن صامتون ونحن جثث هامدة.. امام مشهد يدمي القلوب ويبكي العيون…. ذاك الصمت الذي جرح داخلي أحد اطفال غزة وهو محمول بين ايدي الدفاع المدني وهو يبكي ويحيي رجال الدفاع المدني ويشكرهم … نسي المه نسي امه التي لا زالت تحت الانقاض هذا الطفل يسطر لنا درسا آخر في ان الاخلاق هي من اسباب الانتصار وعزة النفس هذا الطفل مدرسة لثائر مجروح يشاهد الطيران الاسرائيلي يقصف اركان بيته ويترك أمه هناك.. ولا زال يرسل عبارات الشكر… اين منظمات حقوق الانسان التي كان من باب الاولى ان ترسل رسالة شكر لتلك الام الفلسطينية التي استطاعت ان تصنع انسانا الاخلاق ترافقه وهو في قمة الالم جرحه ينزف دما.
لماذا لا يكون صوت هذا الطفل صوت الاخلاق ليكون طريقا لبناء مجتمع انساني قادر على تشكيل منظومة اخلاقية لمجتمع نخره الفساد. رسالة لكل محتل غاصب الا يكفي مشاهدت اطفال غزة وهم يسطرون دروسا في التربية الاخلاقية امام مشهد الدماء.
د.قسيم حمادنة،،
ائتلاف وزارات مملكة اطلانتس الجديدة ارض الحكمة .القائم بتصريف اعمال وزارة المساواة وحقوق الانسان