تشير الثقافة المستقبلية إلى التغيرات والتطورات المتوقعة في المجتمع والثقافة في المستقبل. تعتمد الثقافة المستقبلية على توقعات وتحليلات الاتجاهات والتطورات الحالية في مجالات مختلفة مثل التكنولوجيا والعلوم والاقتصاد والسياسة والبيئة والتغيرات الاجتماعية.من المتوقع أن تشهد الثقافة المستقبلية تغيرات جذرية نتيجة التقدم التكنولوجي السريع وتأثيره على حياة الناس وتفاعلهم مع العالم من حولهم. قد تظهر تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والواقع المعزز والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا البلوكتشين وتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد وتغيرات أخرى تؤثر على طريقة تفكيرنا وتفاعلنا مع العالم.قد يؤدي التطور التكنولوجي أيضًا إلى تغيرات في هياكل المجتمعات والتفاعلات الاجتماعية. قد تنشأ ثقافات جديدة تستند إلى تكنولوجيا المعلومات والتواصل الرقمي، وقد يؤدي التواصل العالمي إلى تفتح أكبر بين الثقافات والتقارب بين الشعوب.من المحتمل أن تتغير أيضًا القيم والمعتقدات والتصورات الثقافية في المستقبل. قد تنشأ ثقافات تعتمد على التنوع والاحترام المتبادل والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات والتقاليد. قد يتطور الوعي البيئي وتكون الاستدامة محورًا مهمًا في الثقافة المستقبلية، حيث يكون الاهتمام بالحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية جزءًا أساسيًا من القيم الثقافية.مع ذلك، يجب أن نتذكر أن الثقافة المستقبلية ليست شيئًا ثابتًا وقابلاً للتنبؤ. فالمستقبل يتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل والأحداث غير المعروفة، وبالتالي قد يكون للثقافة المستقبلية تنوعًا وتعددًا كبيرًا.
د.زبير بربيرو، رئيس ائتلاف وزارات مملكة اطلانتس الجديدة ارض الحكمة، وزارة السياحة
