لا يزال ، ولكن لغتهم تؤكد اختلافهم في النشأة عن جيرانهم ،فهناك فرضيات عديدة حول منشأهم
باعتقادي أن السومريين من أصول عديدة ولهم تركيبة مميزة بهم عن جيرانهم ،و على الرغم عدم وجود دراسات خاصة بالرفاة السومريَّة الا انه يمكننا الرجوع إلى بعض ما ذكره المختصين الأنثروبولوجية حول البقايا العظمية للسومريين
صحيح انها لا تعطي حل للقضية الا انها أشارت إلى اختلاط عرقي منذ أقدم العصور . ومن الناحية الأثنروبولوجية
وجد نوعان من البشر جنبًا الى جنب ، النوع المتميز بالرأس الطويل (Dolichocephalic) وهو نوع الذي يُغلب على أقوام حوض البحر المتوسط بوجه عام ، ونوع الثاني المدور والعريض ( Brachycephali), السائد في أقوام أوروبا الوسطى وفي أرمينيا، وما وجد من الهياكل التي ينبغي أن تكون سومريَّة خلّيط من هذين النوعين .
هل هذا يعني أنهم ينحدرون من مناطق هضبة أرمينيا وشمال غرب إيران؟ ربما خصوصًا مع وجود تحورات أبوية عديدة للذكور العراقيين تعود أصولها إلى هذه المناطق مع عدم استبعاد التأثير الاناضولي القوي.
من المؤكد أيضًا ان السومريين لم يكونوا المستوطنين الوحيدين في جنوب العراق ولا أقدم المستوطنين وإنما أيضًا تعايشوا مع جماعات أخرى سبقتهم يُطلق عليها تسمية ( الفراتيين) ، يُعتقد أنهم مزيج من جماعات قديمة من زاگروس ومزارعين الشام.
ذهب بعض الباحثين إلى أن السومريين عندما جاؤوا إلى جنوب وادي الرافدين كانوا في مبدأ أمرهم يجاورون أصحاب حضارة أرقى ومنها اقتبسوا عناصر ثقافتهم .
فيما رجح (سبايزر)، أن السومريين نزحوا من أرض جبلية، ولذلك نراهم، يقيمون معابدهم فوق مرتفعات اصطناعية وهي الأبراج المدرجة أو الزقورات وخص البعض ذلك الموضع في الجهات الشرقية مثل بلاد ايران وتحديدًا جنوبها وبلوجستان، مستندين في ذلك الى التشابه الحضاري مابين حضارة السومرية وحضارة هرابا و موهنجودارو، وأنهم جاؤوا في موجتين أو هجرتين، أحدهما عن طريق البحر وعبر الخليج والثانية برًا عن طريق جبال ايران.
علمًا سبق أن إيران اكتشفت بقايا أقدم زقورة في جنوب البلاد وتحديدًا مقاطعة كرمان تعود إلى جيرفت، أدعى بعض الأثاريين الإيرانيين أنها الأرض المقدسة التي تحدث عنها السومريين.
إن كُل ما قيل ويُقال بشأن السومريين يبقى مجرد تخمين وافتراضات لا يمكن البرهنة عليها ولا رفضها بوجه قاطع، نأمل في المستقبل فحص رفاتهم وحل لغز أصولهم العرقية.
ائتلاف وزارات مملكة أطلانتس الجديدة أرض الحكمة
وزارة الإسكان والتعمير والمدن الذكية
إعداد غادة إسماعيل