حماية الارث السياحي للآثار التاريخية
بقلم: سناء حسين حمدان التكريتي
إن خير ما يبقى في ذاكرة السائح هو تاريخ والثقافه ذلك البلد، لأن التجارب السياحية تبقى راسخه في ذهنه ومرتبطة بزيارته للأماكن التي تتوافق مع ميوله و هواياته واهتماماته السياحية.
لذا ترتبط السياحة التاريخيه بثقافات وخبرات الشعوب ومهرجاناتها وتقاليدها ،كما ترتبط بالمواقع الأثرية وأنواع الفنون فيها.
السياحة التاريخية باتت تشكل دعما للسياحة الوطنية حيث تعتبر أحد أهم المنتجات السياحية التي لاتخف على أحد، وهي المعبر عن هذه المواقع وتتجسد في الرحلات الهادفه لزيارة المواقع والمناطق الأثرية كالكنائس والمساجد والمواقع الأثريه القديمه والتي تؤكد على عظمه الماضي وعظمة تاريخ تلك المناطق الأثرية لذا يجب علينا المحافظة عليها وإدامتها وجعلها في مأمن من التخريب والعبث أو السرقة من أي طرف سواء بقصد أو بدون قصد أو بسبب الإهمال ، وهذا لايتوفر الإ إذا توفرت الحماية وذلك بوجود أنظمة تختص بحمايه تلك المواقع الأثرية وكنوزها وضرورة وضع نظام حماية وقوانين يعاقب عليها كل من يفكر بتخريب أو سرقه المقدرات والكنوز الأثرية ،ويمكن فرض عقوبات مادية أو جسدية أو نفسية لردعهم بالقوة، وذلك لأن هذه المقدرات تعتبر رمزا للتاريخ والحضارة ، خصوصا بعد أن أصبحت تلك الاثار مكسبا ماديا باهضا لضعاف النفوس، وهنا نشطت الدول بعمل اتفاقيات ومعاهدات للمحافظة على مقدرات الشعوب من أثار وكنوز أثرية، فيما بينها ومحاسبه من تحدثه نفسه بسرقة أو بيع تلك الممتلكات لدول أخرى أو لعصابات الأثار حتى يتم ارجاعها إلى البلد الأصلي، وهذا جزء من نظام يعمل به للمحافظه امنيا على الأثار التاريخية.
استطاعت الدول التي إنضمت لمعاهدة الأمم المتحدة لحماية الثقافة العالمية والتراث الطبيعي أن تنتقي بعض المواقع الأثرية فيها لتكون مواقع مختارة على قائمة الإرث الثقافي العالمي من أجل تحقيق الحمايه، ومن أهدافها إنشاء إدارات على مستوى عالي من التخصص في قضايا البيئة وحماية التراث والمحافظه على الصحة العامة وتوفير وسائل الدفاع المدني تكون قادرة على الإرتباط المباشر بالإدارة الوطنية للسياحة لتقديم الإستشارات الفنية اللازمة في تقويم المشروعات ذات تأثير على البيئة الطبيعية والبيولوجية ،قبل الموافقة على دراسات الإقتصادية وتقديم التراخيص اللازمة لها وهو مايعرف بتقديرات الإرث البيئي.
وهذا جزء من نظام يعمل به للمحافظة امنيا على ممتلكات الاثار والكنوز ومنظمه اليونسكو على أهبة الأستعداد دائما لتقديم مايلزم من خلال لجنه التراث العالمي من اجل الحمايه لتلك الأثار والكنوز .
شكراللجميع