في هدوء الليل، حين يكتسي العالم بعباءة من السكون، يشرق القمر في السماء كحلم يتجسد، يشع بنوره الفضي ويُضيء ظلام الحياة. وكأنما يتجلى فيه جمال المرأة وروحها، فكل منهما يحمل سرًا خاصًا، ويُعبر عن مشاعر عميقة.
المرأة، كالقمر، تعكس النور من حولها، وتُشع بضياء خاص يجعلها محط أنظار الجميع. لديها القدرة على تحويل اللحظات العادية إلى لحظات سحرية، تمامًا كما يُحيل القمر الليل إلى سحرٍ لا يُنسى. في كل ابتسامة، وفي كل نظرة، تكمن قوة تعبر عن الأمل والتفاؤل.
كما يمر القمر بمراحل مختلفة، تتألق المرأة في كل مرحلة من حياتها، تبدأ من براءة الطفولة، ثم تتفتح كزهرة في مرحلة الشباب، وتتحول إلى رمز للحكمة والجمال في مراحل النضوج. لكل مرحلة جمالها الخاص، مثلما يضفي القمر أشكالًا متنوعة على السماء.
لكن، كما أن القمر قد يُخفي جزءًا من نفسه في بعض الليالي، تشعر المرأة أحيانًا بالضعف أو الوحدة. ومع ذلك، تظل قادرة على إضاءة الظلام من حولها، وتُظهر للعالم أن الضعف ليس عيبًا، بل هو جزء من جمالها الفريد.
فلنتأمل في هذا الارتباط الجميل بين المرأة والقمر، ولنحتفل بجمال كل منهما. فكما يُعتبر القمر رمزًا للجمال والأنوثة، تمثل المرأة قوة الحياة وعمق المشاعر. لنستمد من نور القمر إلهامًا لنقدّر كل لحظة مع المرأة في حياتنا، ولنمنحها الاحترام الذي تستحقه، فهي مثل القمر، تضيء دروبنا وتُعطر أيامنا.
الهيئة العامة للثقافة والفنون والآثار،،، م. د. هائل العبيدي