في ظلّ كل ما يحصل، *نسأل ما هو الوطن..؟؟*
ما هو الوطن : سؤال اتناقشه مع الأصدقاء..
في مكان وزمان
وكنت قد سألت نفسي قبل ذات السؤال..
وكان الجواب مشترك بيني وبين صديقي..
كيف لكل انسان أن يحب وطنه المؤمن به..؟؟
وأتمنى أن نتشارك معكم بالسؤال يا اصدقائي..
انقى ما اقتبس وتشاركنا بالرأي فيه عن الوطن..
الوطن ببساطة.. هو المجال الذي تتحقق فيه إنسانية الإنسان وكرامته، وتتشكل هويته ويترسخ أمنه وسلامته الشخصية والوطنية..
وتصان حقوقه الوطنية، ولا يمارس ضده أي نوع من الحرمان أو الاضطهاد أو العنف بسبب آرائه أو حريته الفكرية، ولا يشعر بأي نوع من التمييز، ويتساوى مع كافة أفراد وطنه في القيمة والمكانة، فينمي قدراته، ويشبع رغباته بالانتماء والعمل والدخل اللازم لضمان استقرار العيش الكريم مع أبنائنا وكل الأجيال..
بأمن وأمان وطمأنينة وبالنماء والرخاء..
الوطن هو : التراب الذي يضم رفاة أجدادنا وآبائنا، وسيضم رفاتنا من بعدهم، وهو الذي سيضم أبناءنا والأحفاد بعد موتنا..
الوطن هو : الإرث الذي ورثناه عن أجدادنا وسنورثه لأبنائنا، ونفخر كل يوم بالانتماء إليه..
الوطن هو : كل ما نملك، هو الهوية والانتماء..
الوطن هو : الروح بكل تفاصيلها، هو الأم والأب
وهو الدم الذي يجري في عروقنا، هو الروح
والحب الذي لا يتوقف والعطاء الذي لا ينضب..
الوطن هو : الذي يسعنا ويحضننا جميعاً….
بتنوعاتنا اجتماعياً ومذهبياً وثقافياً وفكرياً..
وتتجسد فيه وتتعزز الوحدة والمحبة والتعاون
وتنبذ فيه كل ثقافة الفتنة والكراهية والطائفية والعصبية وكل مظاهر الفرقة والانقسام..
وتعلو مصلحته على مصالحنا أفراداً وجماعات..
ويغلب فيه صوت العقل بنفوس نقية صافية..
والحكمة والحوار والتسامح والقبول بالآخر..
حيث تؤكد صيرورة التاريخ أنه لا يمكن بأي حال أن تبنى البلدان بدون هوية وطنية جامعة
فهي الوحيدة القادرة على بناء الدولة المنشودة والضامنة لأمنها واستقرارها، والكفيلة بتوحيد جهود أفراد المجتمع للنهوض بعملية التطوير..
والحرص على ترسيخ الاستقرار..
الوطن هو :الذي يفرض علينا أن نتشارك بفاعلية وعلى قدم المساواة من أجل استدامة تنميته وتعزيز عوامل تطور وإزدهار الفرد والأسرة والمجتمع، وحشد الطاقات من أجل نهضته..
وعلينا جميعاً، أن نتماسك ونتعالى عن الصغائر..
*الوطن أولاً وأخيراً، هو نحن جميعاً..*
*هو أنا وأنت، وليس يا أنا يا انت..*
ويبقى أجمل ما يقال عن الوطن..
هو ما كتبه المبدعيْن الأخوين رحباني..
وغنته سفيرتنا الى النجوم السيدة فيروز..
” *وطني..*
يا جبل الغيم الأزرق
*وطني..*
يا قمر الندي والزنبق
يا بيوت الي بيحبونا
يا تراب الي سبقونا
يا صغيّر و وسع الدني
وسع الدني يا وطني ..
*وطني..*
يا دهب الزمان الضايع
وطني..
من برق القصايد طالع
أنا على بابك قصيدة
كتبتها الريح العنيدة..”
اللهم..أعطنا السلام يا رب السلام..
اللهم..إحمِ الوطن وشعبه وأحباءه الأوفياء..
خالد بركات
الهيئة العامة للاعلام