العلاقات السطحية …وأثرها
عندما يرفض الإنسان الانخراط في علاقات سطحية ومستعارة، يكون لديه إدراك عميق بأهمية الصدق والأصالة. فالعلاقات الحقيقية تبنى على الصدق والتفاهم، ولا تكون كرات بلياردو خشبية تبدو لامعة من الخارج ولكنها في حقيقتها تكون خشبية ومتصنعة.
ربما يكون الشخص قد تجاهل تلك العلاقات السطحية التي تحاول إخفاء حقيقتها وراء أسماء لامعة وصور مزيفة، لأنه يعلم أن الأساس الصحيح لأي علاقة هو الصدق والتقدير المتبادل.
ومع ذلك، عندما يجد الشخص نموذجًا مثاليًا أو شخصية ملهمة يحاول اقتداء بها، فربما يبحث عن تلك القيم الحقيقية مثل النزاهة والشجاعة أو العطاء الذي يتجاوز الشكل الظاهري. لكن عليه أن يتذكر أن الأسماء اللامعة والصور المثالية قد تكون مجرد واجهة، وأن الحقيقة النقية تكمن في النية والسلوك الفعلي.
فقف بثباتك أمام الضغوط الاجتماعية لأنك تفضل الصدق والوضوح حتى لو كان ذلك يجعلك تبدو مختلفًا أو غير متلائم مع المعايير العامة. ومرد ذلك أنك ترى الجمال في البساطة والتواضع، وتعرف أن القيم الحقيقية لا تكمن في المظاهر الخارجية بل في النقاوة الداخلية والتصرفات الصادقة.
تدرك أنك بتمسكك بالصدق والنزاهة، تمثل قوة ثابتة وثقة في الذات. وتعلم أن الحقيقية الداخلية للأشياء هي التي تمنحها القيمة والجاذبية الحقيقية، وترفض الاقتداء بمثلها الزائفة التي قد تكون مبنية على أساس غير صحيح.
فإذا اخترت الصدق والأصالة دائما كقاعدة في حياتك، فأنك تصبح قوة فاعلة في عالم مليء بالزيف والتظاهر، وتمهد الطريق للقوة الحقيقية التي تنبع من النقاء والصدق والإخلاص.
الهيئة العامة للثقافة والفنون والآثار،،، قتيبة حسين علي