نصيحة ذهبية، أ. محمد الشريف
أشياء تراها انت ثمينة والجانب الآخر لا يراها أصلاً ولا يعرف أنها موجودة
حاول أن تُحيط نفسك بمن يفهمونك ،سوف تختصر الكثير من المسافات وتوفر الكثير من المجهود لأنك ربما تتكلم عن أشياء تراها انت ثمينة والجانب الآخر لا يراها أصلاً ولا يعرف أنها موجودة ، تتكلم انت عن شيء معنوي مؤلم ولا يراه هو كذلك لأنه يحسب كل شيء من الجانب المادي ، بمبدأ طالما لم أخسر شيئاً فكل شيء علي ما يرام ، ناهيك عن أنه سيتهمك بالغباء في سِره لأنك لا تحسب كل شيء بحساباته المادية فمهما حاولت إقناعه بشيء سوف لا يقتنع فأنصحك لا تحاول واتركه وإن كان لديك شخصاً عزيزاً من هذا النوع ، حاول ألا تقترب من الموضوعات التي تعرف أنه سوف لايستوعبها ولتكون الصورة أكثر وضوحاً يحضرني سؤال سأله شيخ في المسجد للجالسين وكان السؤال ” كيف سيحكم الله بين الناس ؟” وكانت الاجابات كلها ” بالعدل ” قال الشيخ هناك شيء افضل من العدل ، فالعدل يكون في الأشياء المادية فمثلاً انك اخذت مبلغ من المال من أحد دون وجه حق بكل تأكيد سيحاسبك الله علي أخذ هذا المال بنفس المقدار ، ولكن ماذا لو كان الرجل سيشتري لأولاده طعاماً أو دواءاً وفقدان هذا المال تسبب له ولأولاده بألم نفسي شديد في هذه الحالة سيُحاسب هذا الشخص ” بالقسط ” ويشمل الألم النفسي الذي سببه هذا الشخص وأسرته لا اعرف مصدر هذه المعلومة وعندما بحثت عنها وجدت أنه اختلف العلماء علي معنى القسط والعدل ومن منهما الأشمل ولكن ما استفدته انا أن الله سيُحاسب من سبب لك ألماً بنفس القدر سواء سميناه عدلاً ام قِسطاً. والخلاصة أن لكل إنسان تركيبة معينة انسان يحسبها بالمادة وانسان يحسبها بالأشياء الغير مادية والنوع الثالث يحسبهما معاً لأن المادة بكل تأكيد شيء مهم أيضا ولا يمكن تجاهله ولكن النوع الأول صعب جداً التعامل معه عندما يأتي الكلام لمنطقة من المناطق التي لم تصل إليها روحه حتى الآن .
الهيئة العامة للثقافة والفنون والآثار،،، أ.محمد الشريف