مقالات منوعة

اثر الغياب على نبض الحياة، أ. ماجد حميد رشيد النعيمي

فراغ

( اثر الغياب على نبض الحياة)
في حياة كل منا شخص يُضفي على الأيام نكهةً خاصة، وحين يبتعد، يُخيم الشحوب على كل شيء من حولنا. إن حضوره هو ما يمنح اللحظات قيمتها الحقيقية، وغيابه يترك فراغًا لا يسده أحد. نشعر حينها بأن شيئًا ما ينقص في أعماق أرواحنا، فتتوه في البحث عمّن أهدى لها الحياة والبهجة.

“وإني لأشتاق الزمان وأهله
وأعلم أن الدهر للناس يذهل”

لا شيء يمكن أن يعوّض مكانه أو يمنحنا نفس الشعور، وكأن كل ضحكة كانت نابعة من قلبه، وكل سعادة كانت تولد من وجوده. ولعل قلبنا المتواضع يُعلن بصمت عن عدم قدرته على تحمل عبء هذا الغياب الثقيل.

“أتبكي على شيء إذا ضاع فاتنا
وما كان في الدنيا لنا منه موضع”

في غيابه، يبدو أن الحياة برمتها تُعلق في انتظار عودته، وكأن كل ما حولنا يخاطبنا قائلًا: لا تطل البعاد، فقلوبنا ليست قادرة على تحمل تبعات ذلك الفراق. باختصار، عندما تغيب، تتوارى الحياة خلف ظلال الانتظار.

ماجد حميد رشيد النعيمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى