كثير منا عندما تسمع كلامه تعجب بها وعند مراجعه أفعاله للأسف الشديد تجده (ضراب فك اكشر) وتجده أيضا يملك نفس دنيئه وكذاب ويحمل كل الصفات الذميمه وجل كلامه هو غطاء لهذه الأفعال…
يمكن أن وصف هذه الحاله بالانحراف وخروجه عن النهج الصحيح، هو سبب رئيس في انحراف كل من تأثر به أو سمع منه، والسبب في ذلك أن سلوكه وتصرفاته كلها ملحوظة من قبل الناس، وجميع أفعاله وأقواله موضوعة تحت المجهر ولكن توجد مشكله البعض يسايره في فعله وهم يحملون بعض من صفاته لان شبيه الشي منجذب إليه…
لذلك لابدّ لنا أن نربي أنفسنا وذرياتنا على أن نقول الحقّ وأن نجعل أفعالنا ما أمكن مطابقة لأقوالنا بحيث إذا انحرف الفعل عن القول في موقف بادرنا إلى الرجوع إليه، وهذا هو الذي تحدّث به الله سبحانه وتعالى عن المتقين (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) (الأعراف/ 201)، أي عندما يطوف بهم الشيطان فيبتعد بهم عن خط الاستقامة فإنّ طوافه بهم لا يطول كثيراً لأنّ الوعي في الداخل يستيقظ ويفتح عينيه على الحقيقة ليدفع الإنسان إلى خط الاستقامة…
نحن مسلمين واذا أردنا ان نسلك طريق الايمان علينا أن نجسّد الإيمان في عقولنا فكرة وفي ألسنتنا كلمة وفي واقعنا عمل ومنهجاً، يتطلب ذلك اخواني الصدق والتوافق بين القول والعمل.
الدكتور محمد صالح القيسي