لقد شهدنا في الأشهر القليلة الماضية على وسائل الإعلام المختلفة حوادث جديدة على العالم لم نشهدها من قبل .
ارتفاع في درجات الحرارة في اوروبة ادت لوفات مئات الأشخاص ،
أمطار غير مسبوقة تهطل على ألمانيا وتتسبب بسيول وفيضانات ،
ولأول مرة في تاريخ بريطانيا ارتفاع كبير في درجات الحرارة وقلق وخوف في العاصمة لندن تلك المدينة التي تعرف بمدينة الضباب ، وحرائق الغابات في كندا والولايات المتحدة الأمريكية،
وانخفضت المحاصيل الزراعية بنسبة تتراوح بين 4 و10 في المئة على الصعيد العالمي خلال السنوات الفائتة.
وتراجعت كميات صيد الأسماك في المناطق الاستوائية بمعدل يتراوح بين 40 و70 في المئة، بظل ارتفاع الانبعاثات
من المتوقع أنَّ مشكلة تغيُّر المناخ سوف تتفاقم، لتتسبَّب في مزيد من الأحوال الجوية البالغة الخطورة مثل حالات الجفاف والفيضانات والموجات الحارة وتوزيع الأمطار على نحو لا يمكن التكهن به، وهذا بحد ذاته تهديداً على الأمن الغذائي ويمكن أن يجعل الإنتاج الزراعي أمراً صعباً، إن لم يكن مستحيلاً. ويمكن أن يزداد الوضع خطورة بفعل تسارع وتيرة إطلاق غازات الدفيئة في الجو من التربة ، مما يؤدي إلى كوارث تطال الأمن الغذائي العالمي .
إذا ماهي الحلول و
من المسؤول عن تغير المناخ؟
اسئلة شكلت بمضمونها حوارات ونقاشات عريضة استشعرتها منظمة الأمم المتحدة وشعرت بالتهديدات الحقيقية التي تهدد البشرية فأعلنت عن حملة “أعملوا الٱن” والتي تهدف إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والعناية بكوكب الأرض، وذلك مع تزايد الكوارث الطبيعية التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم،
وأشارت الحملة إلى أنه من أجل الحفاظ على مناخ صالح للعيش، يجب خفض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى صفر بحلول عام 2050.
وبيّنت أن التغييرات الكبيرة يجب أن تتم في هذا المجال من جانب الحكومات والشركات، لافتة إلى أن الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون غير ممكن دون مشاركة المواطنين، وخاصة في الاقتصادات المتقدمة.
وأضافت الحملة: “يمكن لكل فرد منا المساعدة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والعناية بكوكبنا، من خلال تغيير عاداتنا واتخاذ خيارات ذات تأثيرات أقل ضررا على البيئة، ولدينا القدرة على مواجهة تحديات المناخ وبناء عالم أكثر استدامة”
اذاً هناك توجه عالمي حقيقي وجاد للحد من الانبعاثات ودعم قضايا تغير المناخ لتجنب الآثار المخيفة .
الدكتور: محمد العبادي