الموارد البشرية بين الماضي والحاضر
إدارة الموارد البشرية لم تكن وليدة الساعة، بل لها تاريخ بدأت أول شرارته منذ الثورة الصناعية،
الموارد البشرية بين الماضي والحاضر
حتى عهد قريب، كان يطلق اسم “شؤون العاملين” على إدارة الموارد البشرية.
وعلى مدار السنوات المنصرمة، كانت هذه الإدارة “شؤون العاملين” تختص بمعالجة شكاوى العاملين،
وإضراباتهم، وتقوم بإصدار كشوفات الرواتب، والمكافئات، واتسمت أعمالها بالمهام الإدارية في المقام الأول.
وإدارة الموارد البشرية لم تكن وليدة الساعة، بل لها تاريخ بدأت أول شرارته منذ الثورة الصناعية،
فكانت بمثابة المغير الجذري وتحويل دفة الاقتصاد من الاقتصاد الزراعي والحرف اليدوية إلى الصناعة،
فقد بدأت هذه الثورة في بريطانيا في القرن الثامن عشر ومنها انتشرت في مختلف أرجاء العالم، وبذلك تم تأسيس المصانع الكبيرة وترتب عليه زيادة الطلب على القوى العاملة بشكل ملحوظ،
فقامت المصانع بتوظيف الآلاف من العُمَّال.
ومع بداية التوسع الصناعي في العصر الحديث ظهرت تنظيمات عمالية، فدعت الحاجة آنذاك إلى وجود إدارة متخصصة للموارد البشرية لرعاية شؤون الأفراد في تلك المنشآت،
حيث بدأت بظهور مشاكل بين الإدارة والموارد البشرية فدعت الحاجة إلى وجود إدارة اختصاصية في رعاية وحل مشكلات الأفراد في كل منشأة،
وأدى ذلك إلى ظهور الحاجة لوجود متخصصين في مجال الموارد البشرية، وبذلك تمت زيادة التدخل الحكومي لحماية حقوق العمال وسن تشريعات السلامة في العمل،
وظهور نقابات عمالية تدافع عن حقوق الموارد الشرية.
بدأ التطور الثاني للموارد البشرية في بداية القرن العشرين،
فقويت المنظمات العمالية في الدول وحاولت زيادة أجور العمال وخفض ساعات العمل. وتم اتباع أساليب جديدة لاختيار الموظفين قبل توظيفهم للقيام بتوظيف المناسبين وتعيينهم في الأماكن المناسبة،
وتبع ذلك تطور الإدارة العلمية فأطلقت معظم المنظمات إدارة شؤون الموظفين، فكان لدى إدارة شؤون الموظفين مسؤوليات كبيرة تتعامل مع جميع المسائل المتعلقة بالموظفين كالتدريب، وتوفير الرعاية الصحية، والأمن الصناعي.
وتلك أولى الطلائع التي ساهمت بتكوين الموارد البشرية بمفهومها الحديث، وبدأت موجة العولمة الجديدة في سبعينيات القرن العشرين، حيث تحولت إدارات شؤون الموظفين إلى إدارات للموارد البشرية فبدؤوا بإدارة العمليات والإجراءات المتعلقة بالقوى العاملة، وبذلك تغير دور الموارد البشرية بشكل جذري فباتت الموارد البشرية تضع خططاً تطويرية للمنظمات ذات ميزة تنافسية وتجهيزها للأهداف المستقبلية.
ومع ابتكار تقنيات جديدة، وتطورات في مجال الاتصالات سواء على المستوى الشخصي أو المهني،
فقد أدى التقدم السريع في عالم الأعمال إلى تطور الدور الذي تقوم به إدارة الموارد البشرية.
يضاف إلى ذلك التحديات التي يمثلها قانون التوظيف،
المصدر : مواقع الكترونية
مملكة اطلانتس الجديدة ارض الحكمة
الائتلاف الوزاري الاول بمملكة اطلانتس الجديدة ارض الحكمة
وزارة الاسكان والتعمير والمدن الذكية
اعداد : الاستاذ محمد أحمد تش