✍️..صدى الكلمات..
لماذا الحُب أعمى..؟؟!!
يهديها لكم..
صديقكم خالد بركات..
*ان الإنسان يشعر بقوة الذاكرة..*
*عندما يشعر بالحب..*
*إن الله يعطي الدنيا من يحب ويبغض..*
*ولكن..لا يعطي دينه إلا من يحب..*
من أجمل وأروع وأنقى ما أقتبس..
واهديها لكم اصدقائي لأنني احبكم..
في البصر والبصيرة، وفي العقل والجنون..
*ما دام الحب في الحياة رمزي سيبقى خالد..*
لماذا يقولون انَّ الحب أعمى..؟؟
قيل إنه كان في قديم الزمان وقبل أن يكون على وجه الحياة إنسان، وكانت المشاعر تطوف العالم وتشعر بالملل الشديد..
وذات يوم اقترح ( الإبداع ) لعبة وأسماها :
” الخباية ” وافق الجميع على الفكرة..!!
وصاح الجنون أنا من سيبدأ العد، وأنتم ابدؤوا بالاختفاء، ثم اتكأ على جذع شجرة وبدأ بالعدّ..
بدأت جميع المشاعر بالاختفاء..
إختبأ العطاء في غيمة، واختبأت القسوة في كومة حجارة، وذهبت الرقة إلى سطح القمر..
والكذب صاح بصوت عالٍ أنا سأختبىء وراء الصخرة، فذهب واختبأ بقاع البحيرة..
وصل الجنون بتعداده الى الستين، وكانت قد
أتمّت جميع المشاعر اختفاءها ما عدا الحب..!!
وكان هذا غير مفاجئ بالنسبة للجميع فهم يعلمون كم صعب إخفاؤه..
وعندما وصل الجنون بتعداده الى التسعين
قفز الحب واختبأ في شجرة ورد صغيرة..
انتهى الجنون من العد، وبدأ بالبحث..
أول من انكشف هو الكسل، لأنه لم يبذل جهداً في إخفاء نفسه، وخرج الكذب مقطوع النفس من البحيرة، واشار للرقة ان تأتي من سطح القمر، ووجد الصراحة وقد تعثرت في مشيّها
وأقبلت السعادة مشرقة المحيّا، وحضرت الفتنة وقد طالها النعاس، وجاء الأمل من خلف الغيوم
وتقدم الحنين بأناقته وعطره الأخّاذ..
وجد الجنون كل المشاعر، إلا الحب، وكاد يصاب الجنون بالإحباط واليأس في بحثه عن الحب
فانزعج الحسد من الحب وهمس في أذن الجنون : إن الحُب مختبىء في شجرة الورد..
فأخذ غصناً مليئًا بالشوِك وبدأ بطعن شجرة الورد بشكل طائش، ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب، فقد دخلت الأشواك في عينّي الحب وفقد بصره و صار أعمى..!!
فظهر الحُب من شجرة الورد وهو يحجب عينيه
وبيديه والدم يقطر من بين أصابعه..
صاح الجنون نادمًا : يا إلهي، ماذا فعلُت..؟؟!!
وماذا يجب أن افعل لأكّفر عن خطئي هذا..؟؟
فقال له الُحبُّ : لن تستطيع أن تعيد إلّي بصري مهما حاولت لهذا عليَك أن تقودني طول العمر
ومنذ حينها أصبح الحب أعمى يقودهُ الجنون..
العبرة تبقى..
الحُب ليس بالضرورة أن يكون رجُل مُتيم بأنثى أو العكس، الحُب قد يكون دعاء أُم في جوف الليل، الحُب قد يكون أخ يحتضنك لو أنكرك الجميع، والحُب قد يكون كتف صديق تستند عليه متى ما دكّت الحياة حواجزك..
أسأل الله.. أن يغمرنا وإياكم بالحب، ويفرج عنا ما ضاقت به الصدور، وقلت معه حيلتنا وضعفت عنه قوانا وأن يجعلنا دائماً في حرزه وآمانه وضمانه وفضله ورضاه ورحمته ومحبته..
رسالة من عبدالله لعبدالله..
خالد بركات
3/مايو/2024