مقالات منوعة

الطاقة البديلة

الطاقة المتجددة هي الطريقة الأفضل والأنسب من الجوانب الاقتصادية والبيئية

تمتلك معظم دول العالم كثيراً من مصادر الطاقة المتجددة على اختلاف أنواعها “طاقة شمسية وطاقة الرياح وطاقة الكتلة البيولوجية – الطاقة الحرارية – طاقة المياه – الطاقة الأرضية … الخ” لقد أثبت الواقع العملي أن الطاقة المتجددة هي الطريقة الأفضل والأنسب من الجوانب الاقتصادية والبيئية لما يسببه الوقود الأحفوري من مشاكل اقتصادية وبيئية نظراً لارتفاع تكاليفه وأثاره البيئية المدمرة. ولقد ارتبطت التنمية الاقتصادية ارتباطا وثيقاً بالاستخدام المتزايد لطاقة إلا أنها كانت لها التأثير السلبي والذي ظهر واضحاً في التغيرات المناخية العنيفة التي ضربت العالم مما يتطلب زيادة كبيرة في استخدام الطاقة المتجددة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة مما يساهم في بناء اقتصاد عالمي أكثر استدامة والانبعاثات الضارة للغازات الدفيئة مما يجعل له الأثر الإيجابي للحفاظ علي البيئة وعدم استنزاف الموارد الطبيعية لذلك اتجهت الأنظار إلي الطاقة المتجددة كبديل آمن وفعال واقتصادية لوسائل الطاقة التقليدية من الوقود الأحفوري للمساهمة في التنمية المستدامة خاصة في ظل ظروف تقلبات اقتصادية عالمية لا تقل حده عن التقلبات المناخية. لم يعد موضوع الطاقة أمراً يقتصر الاهتمام به على الاكاديمين و ذوي الاختصاص و صانعي القرارات الاقتصادية و السياسية بل انه تعدى تلك الاطر ليصبح موضع اهتمام الجميع بغض النظر عن مواقعهم الوظيفية و الاجتماعية . ولا غرابة في ان يتوسع الاهتمام في موضوع الطاقة في هذا الشكل ذلك اننا كأفراد اصبحنا معنيين بمستقبل موارد الطاقة في مناطق تواجدنا بشكل خاص و في العالم بشكل عام . فلم تعد الطاقة تؤثر في مستوى رفاهنا اليومي و طريقة تصريف امورنا الحياتية فقط بل انها تتخذ اهمية اكثر شمولاً تتعلق بالقضايا المصيرية للمجتمعات المختلفة .
تشكل الطاقة الشمسية مشكلة إقتصادية واستراتيجية لجميع دول العالم ،

إلا أن هذه المشكلة تشكل بعداً أكثر جديةً عند الدول النامية وذلك لاعتمادها الكلي علي الطاقة المستوردة .إضافة الي أن الطاقة المستمدة من المصادر الاحفوية او المفاعلات النووية والتي تكون مصحوبة بتلوث كبير للبيئة يعود انعكاسه على كل الكائنات الحية مما يزيد في تدهور الظروف الصحية والبيئة وظاهرة الاحتباس الحراري وزيادة التصحر. وعلى الرغم من الفرق في توزيع الطاقة الشمسية بين خط الاستواء و بين القطبين إلا أن توزيعها حسب خطوط العرض منتظم تقريباً، ويعتمد على المنطقة الجغرافية مما يسهل عملية دراستها واستخدامها. تعد هذه الطاقة مصدراً نظيفاً للطاقة من حيث تاثيرها على البيئة وغير خطرة الاستعمال مما يستدعي دراستها بصورة أوسع لتكون الطاقة البديلة الأولى في العالم.

Screenshot

الدكتور محمد العبادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى