لماذا لم يدافع ازلام الانظمة الحاكمة عن انظمتهم
مماراسات الاحزاب الاحادية التي تقود الدولة والمجتمع
لا اريد نبش الماضي ولا اريد اعادة ذكر قبح البعث وممارساته الاجرامية
لكني اريد ان اذكر ببعض الحقائق التاريخية لاستخلص منها العبرة والدرس هذا الذي نعيشه الآن .
دولتنا الحالية كانت قبل العام (١٩١٤) ليست دولة هي مجرد ثلاث ولايات مستعمرة للدولة العلية “العثمانية” التركية الولايات هي : الموصل، بغداد، البصرة.
فلا عراق ولا عروبة والولاء لامير المؤمنين السلطان العثماني والدعاء له في المساجد شعارا ترفعه هذه الولايات الثلاث وبقية ولايات سلطنة ال “عثمان” التركية تلك حقيقة .
والحقيقة الثانية : إن رعايا حكم هذه السلطنة لم تدافع عن حدود ولاياتها امام الهجمة البريطانية
فروا فرار زبانية صدام امام المحتل الانكليزي الكافر
وانبرى ضحايا “العثمانيين” للدفاع عن دولة ال عثمان هبت عشائر الجنوب بشيوخها للدفاع عن دولة الولايات الثلاث امام الانكليز الكفرة .
لم تتحالف عشائر الجنوب مع المحتل الانكليزي ولم يرفع اي منهم سيفه بوجه “عثماني” هارب .
المفارقة هي ان الهاربين “العثمانيين” من الانكليز عادوا ليتحالفوا مع المحتل الكافر عدو امير المؤمنين السلطان “ابو الجواري” ويؤسسوا الدولة العراقية الاولى عام (١٩٢١) برئيس حكومة هو عبد الرحمن النقيب لطالما لهج لسانه بالدعاء للسلاطين العثمانيين
ومَن يريد التعرف على شيخ الاسلام هذا ليقرا ما كتبته المسز بيل عنه وعن ورعه وتقواه وشراهته في تناول الطعام والمفارقة الاكبر هو ان عاد اضطهاد الجنوب مرة ثانية على ايدي نفس الطغمة الحاكمة ولكن بوصاية جديدة من امير مؤمنين جديد انكليزي الجنسية بعد ان كان عثماني التوجه .
هل راقبنا كيف فر البعثيون عام (٢٠٠٣) ؟
واعني بالبعثيين رموز السلطة حماتها الاقرب الى صدام وتكريت والعوجة وصلاح الدين والرمادي والموصل وبعض كركوك .
هاموا في صحاري الاردن وقفار اليمن وبعض فلل الامارات وقطر والبحرين ونوادي الليل في مصر العروبة .
النظام الذي حولهم من مجرد غجر الى مجتمع متمدن يقود السلطة هذا النظام لم يعنهم بشيء .
الوطن والعروبة واشياء اخرى كثيرة صدعوا بها رؤوسنا لم تعنهم بشيء .
حتى انهم وفي لجة الخوف والهزيمة تركوا صدام وحيدا فريدا لم يفكروا باصطحابه معهم وصدام هذا هو ولي نعمتهم هو الذي حول قرية عوجاء مثل العوجة الى محمية خاصة وهو الذي حول اكلة زواحف الصحراء الى نزلاء في البيوت الفارهة
تركوا صدام امير مؤمنيهم لحفرته .
تركوا زعيم الحملة الايمانية يواجهه مصيره في حفرة الذل والخنوع هذا تاريخ لا ينكره احد .
من الهاربين او من الباقين في العملية السياسية او خارجها فما هو الدرس ؟
الدرس ان اللصوص الجبناء العملاء والمتحولين لا يقيمون دولة ولا يحمون نظاما وهم اقرب الى الفرار والتحول من اتجاه إلى اخر في اقل هزة .
قرانا ذلك في تاريخنا العثماني القريب ورايناه في صدام ومَن يحيطون به من تكارتة وبعثيين هم الان في :
– دول الذل ( الاردن، دول الخليج، مصر، ) .
– دول العدوان ( امريكا، بريطانيا، بقية دول اوربا ) .
– زمر داعش وبقية الارهابيين ليقتصوا من العراقي الاعزل كما كانوا يفعلون سابقا ) .
– العملية السياسية العراقية الجارية للاطاحة بها ليس الا وهذا هو الدرس الاول .
الدرس الثاني : سالخصه على شكل نقاط :
١- لا نعول على: لص فاسد يبحث عن المغانم باي طريقة كانت بعمامته او بدلته .
٢ – نحن اهل هذه الارض هي ليست لعثماني هارب عائد ليتحالف من الانكليز وبعثي جديد ثم هو الان امريكي شرير وارهابي داعشي .
٣ – لا توجد خيارات كثيرة امامنا وليس هناك من وقت طويل فيجب علينا القضاء على عميل يعمل ضد بلدة ويساند الاجنبي .
واخر دعوانا اللهم في هذا الشهر الفضيل اصلح الشعب العراقي ومن يقوده من السياسين من كافة المذاهب والاديان لما فية الخير والسداد
اللواء الدكتور نجم العزاوي