بحث في العلوم الطبيعية، الجزء السادس
١- تأثير التغيرات المناخية على علم البيئة * التغيرات في النظم الغابية * الأنواع الناقلة للأمراض
بحث في العلوم الطبيعية، الجزء السادس
١- تأثير التغيرات المناخية على علم البيئة
* التغيرات في النظم الغابية
* الأنواع الناقلة للأمراض
————————————-
مقدمة :
تكلمنا في المقالة السابقة عن الجانبين
* النظم البيئية المائية
* الحواجز المائية
تُعتبر النظم البيئية المائية هي الأنظمة الطبيعية المترابطة التي تشمل المياه العذبة والمملوحة، وتشمل البحيرات والأنهار والمستنقعات والمصبات الساحلية والمناطق الرطبة والمحيطات. تلعب هذه النظم دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي وتوفير الخدمات البيئية الهامة.
أما فيما يتعلق الحواجز المائية فقد أشرنا:
أنها تهدف إلى تحقيق فوائد محددة مثل التنظيم والحماية وتوفير المياه.
ومع ذلك، يجب أيضًا مراعاة التأثيرات البيئية السلبية المحتملة لهذه الحواجز على النظم البيئية المائية واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على التوازن البيئي وتقليل التأثيرات السلبية المحتملة.
………………………………….
وفي مقالنا هذا سنتابع في الجانبين
* التغيرات في النظم الغابية
* الأنواع الناقلة للأمراض
من تأثير التغيرات المناخية على علم البيئة
* التغيرات في النظم الغابية
التغير في النظم الغابية هو مصطلح يشير إلى التغيرات التي تحدث في البنية والوظيفة والتركيب البيولوجي للغابات على مر الزمن.
و يمكن أن يكون التغير في النظم الغابية نتيجة عوامل طبيعية كالحرائق الطبيعية والتغيرات المناخية أو نتيجة للتدخلات البشرية مثل التحطيم والتصحر والتجارة غير المستدامة للأخشاب.
و تتضمن بعض التغيرات الشائعة في النظم الغابية:
– التغير في تركيب الأنواع:
قد يحدث تغير في التركيب النوعي للغابات بسبب عوامل مثل الحرائق أو الأمراض أو التدخل البشري. يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة أو انخفاض في الأنواع المحلية وتغير في التنوع البيولوجي للغابات.
– التغير في البنية والمظهر:
يمكن أن يتسبب التغيير في النظم الغابية في تغير في البنية العامة للغابة، مثل تغير في كثافة الأشجار وارتفاعها وتوزيعها. قد يؤثر ذلك على البيئة والحياة البرية المعتمدة على هذه البيئة.
– التآكل والتصحر:
قد يؤدي التدخل البشري غير المستدام في الغابات إلى التصحر وفقدان الغطاء النباتي، مما يؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي وتدهور البيئة الطبيعية.
– التأثيرات المناخية:
يمكن أن يتأثر النظام الغابي بشكل كبير بالتغيرات المناخية، مثل زيادة درجات الحرارة وتغير نمط التساقط المطري. قد تؤدي هذه التغيرات إلى تأثيرات على نمو الأشجار وتوزيعها ويمكن أن تزيد من تعرض الغابات للحرائق والأمراض.
– فقدان المساحات الغابية:
يواجه العالم تهديدًا كبيرًا من فقدان المساحات الغابية بسبب التحطيم البشري لإفساح المجال للزراعة والتجارة والتوسع العمراني. يتسبب ذلك في تدمير الغابات الأصلية وفقدان التنوع البيولوجي وتأثيرات سلبية على المناخ وحياة الكائنات الحية.
– تغيرات في دورة الماء:
تؤثر التغيرات في النظم الغابية على دورة الماء، حيث يعتبر الغابات مستودعًا هامًا لتخزين المياه وتنقيتها. تؤدي فقدان الغابات إلى تقليل توفر المياه وزيادة خطر الفيضانات وتأثيرات سلبية على الحياة المائية وتوازن النظم البيئية المائية.
– تأثيرات على الكائنات الحية والحياة البرية:
تعد الغابات بيئة حيوية مهمة للعديد من الكائنات الحية، بما في ذلك النباتات والحيوانات والحشرات. يؤدي التغير في النظم الغابية إلى فقدان المواطن الحيوي وتهديد الكائنات المهددة بالانقراض وتشويه السلاسل الغذائية وتأثيرات سلبية على التوازن البيولوجي.
– التأثير على المجتمعات المحلية
: تعتبر الغابات مصدرًا رئيسيًا للعيش والمعيشة للمجتمعات المحلية، وتوفر الغابات الموارد الغذائية والخدمات البيئية وفرص العمل. يؤدي التغير في النظم الغابية إلى تأثيرات اقتصادية واجتماعية سلبية على هذه المجتمعات، بما في ذلك فقدان فرص العمل وتدهور الظروف المعيشية.
للتعامل مع التغير في النظم الغابية، يهم الحفاظ على التنوع البيولوجي واتخاذ إجراءات للحد من التدخلات البشرية غير المستدامة وتعزيز إدارة الغابات المستدامة.
و يتطلب ذلك جهودًا مشتركة من الحكومات والمجتمعات المحلية والمنظمات البيئية للحفاظ على الغابات كمصادر حيوية هامة وللحفاظ على الخدمات البيئية التي تقدمها الغابات.
٢- الأنواع الناقلة للأمراض
إن الأنواع الناقلة للأمراض هي الكائنات الحية التي تنقل وتنشر الأمراض من مصاب إلى آخر.
و تشمل هذه الأنواع مجموعة متنوعة من الكائنات الحية، بما في ذلك الحشرات مثل البعوض، والقراد، والبراغيث، والقراد، والذباب. تعتبر هذه الحشرات ناقلة معروفة للعديد من الأمراض المعدية،
بما في ذلك الحمى النقالة بواسطة البعوض (الملاريا والدينجي والحمى الصفراء) واللشمانيا الحشرية والحمى التيكية والكثير من الأمراض الأخرى.
بالإضافة إلى الحشرات، هناك أيضًا الثدييات والطيور التي يمكن أن تكون ناقلة للأمراض.
على سبيل المثال، البعض من الثدييات مثل الفئران والخفافيش يمكن أن تكون حوامل للفيروسات التاجية التي تشمل فيروس كورونا المستجد (COVID-19). كما أن الطيور يمكن أن تكون حوامل للأمراض مثل إنفلونزا الطيور.
تتفاوت قدرة الأنواع الناقلة للأمراض على نقل العدوى وانتشارها. قد يكون بعض الكائنات الحية حاملة للمسببات المرضية دون أن تظهر عليها أعراض المرض، بينما تكون الأخرى قادرة على نقل العدوى للبشر أو الحيوانات الأخرى.
و من المهم فهم ومراقبة الأنواع الناقلة للأمراض للحد من انتشار الأمراض المعدية. يتطلب ذلك اتخاذ إجراءات صحية عامة مثل التطعيمات ومكافحة الحشرات المنقلة للأمراض وتوعية الجمهور بأهمية النظافة الشخصية والصحية العامة. كما يتطلب ذلك أيضًا البحث المستمر والدراسات لفهم التفاعلات بين الكائنات الحية والأمراض وتطوير استراتيجيات فعالة للسيطرة على الأمراض المنقولة بواسطة الكائنات الحية.
فلابد من التوعية بالنظافة الصحية تلعب دورًا حيويًا في مكافحة انتشار الأمراض المنقولة. إليك بعض أهميتها:
_ وقاية من العدوى:
التوعية بالنظافة الصحية تعلم الناس عن أهمية غسل اليدين بشكل منتظم وباستخدام الصابون والماء الجاري. وبالتالي، يتم تقليل انتقال البكتيريا والفيروسات من اليدين إلى الفم والعينين والأنف، مما يقلل من فرص انتقال الأمراض المعدية.
_ تعزيز النظافة الشخصية:
التوعية تشجع على الممارسات الصحية الشخصية مثل تغطية الفم والأنف عند العطس والسعال، واستخدام المناديل الورقية أو الكوع لتجنب نقل الجراثيم إلى الآخرين. كما تشجع على الحفاظ على نظافة الجسم والشعر والأظافر، واستخدام الأدوات الشخصية النظيفة.
_ تقليل انتقال الأمراض في المجتمع: التوعية المستمرة بالنظافة الصحية تساهم في تقليل انتقال الأمراض في المجتمع. عن طريق تعزيز الممارسات الصحية في المدارس وأماكن العمل والمجتمعات، يمكن الحد من انتشار الأمراض المعدية وحدوث تفشيات.
_ تحسين الوعي الصحي:
التوعية بالنظافة الصحية تساهم في تعزيز الوعي الصحي لدى الناس، مما يجعلهم أكثر قدرة على التعرف على علامات وأعراض الأمراض المعدية وتفهم طرق الوقاية والسلوك الصحي الواجب اتباعه.
_ الحفاظ على صحة الأفراد والمجتمع: التوعية بالنظافة الصحية تهدف إلى الحفاظ على صحة الأفراد والمجتمع بشكل عام. عن طريق تطبيق الممارسات الصحية الجيدة، يمكن تقليل حدوث الأمراض وزيادة الوعي بأهمية الصحة والوقاية.
بشكل عام، إن التوعية بالنظافة الصحية تلعب دورًا حاسمًا في الحد من انتشار الأمراض المنقولة وتعزيز الصحة العامة. إنها واحدة من الأدوات الرئيسية في السيطرة على الأوبئة والتفشيات والمحافظة على سلامة الأفراد والمجتمعات.
يتبع الجزء السابع
١- تأثير التغيرات المناخية على علم البيئة
* التأثير على المجتمعات البشرية
* استراتيجيات التكييف والحد من التأثيرات
إعداد: المهندس حمدي أحمد تش