هي نوع من الفنون القتالية التقليدية اليابانية. يعتبر الكاراتيه نظامًا شاملاً للتدريب على الدفاع عن النفس، ويجمع بين اللكم والركل والتحركات الدفاعية وتقنيات الأخضاع. تعتمد فلسفة الكاراتيه على تطوير الروح والجسد والعقل.
تعود جذور الكاراتيه إلى جزيرة أوكيناوا في اليابان. وقد تطورت من مزيج من الفنون القتالية المحلية وتأثيرات من الكونغ فو الصيني وأساليب القتال اليابانية القديمة. في البداية، كان الكاراتيه يُعلَّم بشكل سري وتحت رقابة صارمة، ولكنه تطور لاحقًا ليصبح رياضة شعبية في اليابان ومن ثم في جميع أنحاء العالم.
تتضمن تقنيات الكاراتيه الرئيسية اللكمات والركلات والمناورات الدفاعية والتحركات السريعة والتنفس السليم. يتم تدريب الطلاب على تنفيذ التقنيات بدقة وقوة وسرعة، وكذلك تطوير التركيز والتحكم الذاتي والقوة العقلية.
تنقسم الرتب في الكاراتيه إلى أحزمة ملونة تعبر عن مستوى الخبرة والتقدم في الرياضة. تشمل هذه الأحزمة البيضاء والأصفر والبرتقالي والأخضر والأزرق والبنفسجي والبني والأسود. تحتوي الدروس التدريبية على تمارين اللكم
والركل والتدريبات على الأشكال (كاراتيه كاتا) والقتال الحر (كوميتي)، بالإضافة إلى التدريبات البدنية والتأمل والتركيز.
تُعتبر البطولات والمنافسات جزءًا مهمًا من رياضة الكاراتيه، حيث يتنافس اللاعبون في فئات الوزن والرتبة. تتضمن المنافسات تنفيذ التقنيات بشكل دقيق وتقييمها من قِبَل الحكام، ويتم احتساب النقاط وفقًا للتقنيات المنفذة بنجاح.
بصفة عامة، تُعتبر رياضة الكاراتيه فعّالة لتعزيز اللياقة البدنية وتطوير المهارات الشخصية مثل الانضباط والتحكم في النفس والتركيز. كما تُعتبر رياضة مفيدة للدفاع عن النفس وتعزيز الثقة بالنفس.
د ناصر المنتصر