أخبار ثقافيةمقالات منوعة

تأثير الصراعات الحدودية على الاستقرار السياسي

الصراعات والأزمات تنجم عن انتهاك وتهميش حقوق الإنسان

تأثير الصراعات الحدودية على الاستقرار السياسي
حوار مع
الدكتور
محمد العبادي
أجرت الحوار
الإعلامية الدكتورة
أسماء لاشين

“””أن الصراعات والنزاعات الراهنة يجب أن تكون نداء يقظة للمجتمع الدولية””””
“مفوض الأمم المتحدة ”

“””” أن وجود الخلافات والنزاعات حول الحدود يمكن أن تؤدي إلى تدهور العلاقات السياسية وتصعيد التوترات بين الدول المتنازعة”””.

“””الصراعات والأزمات تنجم عن انتهاك وتهميش حقوق الإنسان””””
“فولكر تورك”

منذ سنوات طويلة تنفجر وتخمد الصراعات الحدودية بين كثير من الدول. مما ينعكس علي عدم التوافق بين الدول حيث لعبت كثير من العوامل دورا في خلق وتاجيج مثل هذه المشكلات بين الدول وتداخل هذه القضية مع قضايا اخري مما زاد من تعقيد الأزمة وتشعبها
نتناول عن هذا الموضوع طبيعة الأزمة الحدودية و العوامل المؤثرة علي هذه الآزمة والاليات الواردة لهذه وبهذا الشأن يسعدنا أن يكون معنا في حوار مفتوح
الدكتور محمد العبادي
الخبير الاستراتيجي والعسكري
المفكر القيمي للانسانية والانسان والمحلل السياسي
اهلا ومرحبا بك دكتور محمد
ونبدا معك

س ) بالعوامل المؤثرة علي الصراعات الحدودية الأزمات في ظل عدم الاستقرار السياسي وكيف يمكن التوافق بين هذه الدول والحد من هذه الصراعات؟!

ج 1)
نعم تُعد الصراعات الحدودية أحد أهم العوامل التي تؤثر على الاستقرار السياسي في العديد من الدول حول العالم. إن وجود خلافات ونزاعات حول الحدود يمكن أن تؤدي إلى تدهور العلاقات السياسية وتصعيد التوترات بين الدول المتنازعة.
تؤدي الصراعات الحدودية إلى انشغال الدول وتوجيه مواردها وطاقاتها نحو حماية حدودها ومصالحها الترابية. هذا الانشغال لا يؤثر فقط على الجانب العسكري، ولكنه يؤثر أيضآ على الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية. فالدول المشتركة في صراع حدودي غالباً ما تكون بحاجة لإنفاق كميات كبيرة من المال والموارد في بناء التحصينات العسكرية وزيادة القوات العسكرية، مما يخلق ضغطاً اقتصادياً على البلدين ويعرقل تنميتهما.

س 2)
لاسيما أن هذه الصراعات الحدودية في ظل عدم الاستقرار تصل إلي العداء في كتير من القضايا ما بين البلدين و
تتزايد حدة النزاعات لتصبح أكثر تفاقما وتوترا وينتج الجمود في العلاقات لتصبح إشكالية واقعية بين البلاد
كيف تري الصورة في ظل تردي وتزايد الأزمة بين الدول ؟!

ج 2)
إن الصراعات الحدودية تتسبب غالباً في زيادة التوتر وعدم الثقة بين الدول المتنازعة. قد يتم تصعيد التوترات من خلال الاستفزازات العسكرية أو ممارسات غير مسؤولة على الحدود. يمكن أن تؤدي هذه التوترات إلى تراكم الصدمات والاعتداءات العسكرية، وبالتالي تزداد خطورة الوضع وتتدهور العلاقات السياسية بين الدول.

س3)
ماهي العوامل التي قد تساعد و تؤثر علي الصراعات التي تدفع كل من الطرفين لتصعيد الأزمة الى حد القوي العسكري؟!

ج 3)
قد يؤثر الصراع الحدودي على استقرار الوضع الداخلي للدول من ناحية الأمن والاستقرار السياسي. غالباً ما تصبح الصراعات الحدودية سبباً لزيادة الانقسامات الداخلية والتوترات والصراعات العرقية أو الطائفية داخل الدول. وتتفاقم هذه التوترات عندما يستخدم الدول الصراع الحدودي كذريعة لتبرير قمع الأقليات أو التعسف في الممارسات السياسية.
لذلك، فإن الصراعات الحدودية تؤثر بشكل كبير على الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي للدول المشتركة في النزاع. من أجل الحفاظ على الاستقرار السياسي، يجب أن تبذل الدول قصارى جهدها للتوصل إلى حلول سلمية للصراعات الحدودية من خلال المفاوضات ووسائل تسوية النزاعات الدولية.

س4)
أن الصراعات بين الدول غالبا تكون ذات طبيعة معقدة بكل أبعادها بالتالي أن اسباب ومحركات الصراعات تتداخل مع الطبيعة المعقدة بكل جوانبها أو أبعادها
قراءتكم لهذا المشهد من وجهه نظر دكتور العبادي الخبير العسكري والسياسي والمحلل السياسي ؟!

ج 4)
نعم تعتبر الصراعات الحدودية واحدةً من أكثر أشكال النزاعات التي تؤثر على الاستقرار السياسي في العديد من البلدان. فالصراعات الحدودية تنشأ عن تنافس الدول على الموارد الطبيعية أو السيطرة على مناطق استراتيجية، وهذا يؤدي إلى تفاقم التوتر بين الدول وزيادة احتمالية نشوب صراعات مسلحة.

س 5 )
لو تحدثنا عن أسباب وتداعيات هذا الصراع والآثار والنتائج المترتبة علي هذا الصراع ماذا يقول الدكتور محمد العبادي ؟!

ج 5)
نعم تؤثر الصراعات الحدودية على الاستقرار السياسي بشكل سلبي على عدة مستويات..
أولاً: تؤدي هذه الصراعات إلى تدهور العلاقات بين الدول المتنازعة، مما يزيد من احتمالية نشوب صراعات مسلحة وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
ثانيا : أنها تؤدي إلى تعثر التعاون والتنمية المشتركة بين هذه الدول، مما يؤثر سلباً على الاقتصاد والتنمية في المنطقة.
ثالثا: تؤدي الصراعات الحدودية إلى تقويض الثقة بين الشعوب والحكومات، مما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي داخل هذه الدول. وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة التوترات الداخلية ونشوب صراعات أهلية، وبالتالي يزيد من فقدان الثقة في قدرة الحكومة على حل المشاكل وتوفير الأمان والاستقرار.
رابعا : تؤدي الصراعات الحدودية إلى تشتيت جهود الحكومة والموارد المالية والبشرية في التصدي للصراعات بدلاً من التركيز على التنمية وتحسين ظروف المعيشة للمواطنين. وهذا يؤدي إلى تأخير التنمية وزيادة حالات عدم المساواة والفقر.

ويمكننا القول إن الصراعات الحدودية تؤثر بشكل كبير على الاستقرار السياسي في المنطقة، وتشكل تهديداً كبيراً للسلام والأمان في العالم.

س 6 )
وبعدما استمعت لوجهه النظر للآثار الناجمة عن النزاعات والصراعات كيف يمكن الحد من هذه الصراعات ?!

ج6)
يجب على المجتمع الدولي بذل جهودٍ مشتركةٍ لحل هذه الصراعات بشكل سلمي وبناء حلول دائمة لضمان استقرار المنطقة والعالم

ج6)
يجب على المجتمع الدولي بذل جهودٍ مشتركةٍ لحل هذه الصراعات بشكل سلمي وبناء حلول دائمة لضمان استقرار المنطقة والعالم.

و لابد من وضع معايير واضحة وملزمة للجميع وفقا للمبادئ الأساسية للقانون الانساني الدولي وخاصة عندما تكون الدول عاجزة عن حماية شعبها.

الي هنا ننهي حوارنا ونشكر دكتور العبادي علي هذه الاستفاضة بهذه المعلومات الكافية الشافية الوافية

كنا معكم في حوار متميز مع الاستاذ الدكتور
محمد العبادي
-الخبير الاستراتيجي والعسكري – المحلل السياسي،
والمفكر القيمي للانسانية والانسان

أجرت الحوار
الإعلامية الدكتورة
اسماء لاشين
14/يناير 2024

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى