الاتجاهات المستقبلية لتقنية BIM وكيف ستؤثر في تحقيق اهداف التنمية المستدامة في صناعة البناء والتصميم
تتمة البحث في تقنية BIM Building Information Modeling ، الجزء التاسع والأخير
الجزء التاسع ( 9 )
- ما هي الاتجاهات المستقبلية لتقنية BIM وكيف ستؤثر في تحقيق اهداف التنمية المستدامة في صناعة البناء والتصميم؟
————————————————-
مقدمة:
تكلمنا في المقالة السابقة عن :
- تحديث نموذج BIM بشكل فعال وسريع
واشرنا انه يتم التحديث بالعديد من الخطوات كإستخدام برامج تقنية BIM قوية والاستفادة من التكامل والعمل الجماعي والتعاون لاستخدام الاتمتة والاستفادة من التقنيات والتدريب والتعليم
وعندما نطبق هذه الإجراءات ستؤدي إلى تحديث النموذج لهذه التقنية
…………………..
وفي وهذا المقال سنتابع في البحث عن :
- الاتجاهات المستقبلية لتقنية BIM وكيف ستؤثر في تحقيق اهداف التنمية المستدامة في صناعة البناء والتصميم
إن تقنية BIM (نمذجة معلومات البناء) تشهد تطورًا مستمرًا وستستمر في اللعب دوراً هاماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في صناعة البناء والتصميم.
وهنا بعض الاتجاهات المستقبلية لتقنية BIM وتأثيرها المحتمل:
1- التكامل المتعمق:
ستستمر تقنية BIM في تعزيز التكامل بين مختلف جوانب العمل في صناعة البناء والتصميم،
بما في ذلك التصميم المعماري والهندسي وإدارة المشروع والاستشارات البيئية. ستتحسن مشاركة المعلومات والتعاون بين الفرق المختلفة،
مما يؤدي إلى تحسين الكفاءة وتقليل الأخطاء.
2. استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي:
ستتبنى تقنية BIM تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحسين تحليل البيانات واتخاذ القرارات. ستتمكن الأنظمة من استخلاص المعلومات القيمة من البيانات الضخمة وتحليلها بشكل أكثر دقة وسرعة، مما يسهم في تحسين التصميم وتوفير الطاقة وتحسين الأداء البيئي.
3- الابتكار في العمليات والتشييد:
ستساهم تقنية BIM في تحسين عمليات التشييد من خلال استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز والروبوتات والأتمتة. ستتيح هذه التقنيات تنفيذ أعمال البناء بشكل أكثر دقة وكفاءة وتقليل الفاقد وزيادة السلامة.
4. التحسينات البيئية والاستدامة:
ستساهم تقنية BIM في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تحليل الأثر البيئي وتصميم المباني ذات الكفاءة العالية من حيث استخدام الطاقة وإدارة الموارد. ستمكن أدوات BIM المستخدمين من تقديم تصميمات مستدامة واختبار خيارات مختلفة لتحقيق الأداء البيئي المثلى.
5. الاتصالات وإدارة البيانات:
ستتطور تقنية BIM لدعم التواصل وإدارة البيانات بطرق أكثر فاعلية. ستسهم الأدوات والتطبيقات الجديدة في تيسير التعاون ومشاركة المعلومات بين الفرق والأطراف المعنية، مما يحسن التنسيق ويقلل من التباينات ويضمعزز الشفافية.
6-?البناء الذكي والمباني الذكية:
ستتجه تقنية BIM نحو تطوير المباني الذكية والبناء الذكي.
و ستمكن تكنولوجيا الإنترنت من الأشياء (IoT) والاستشعارات والشبكات الذكية والتحكم المركزي من تحسين أداء المباني وإدارتها بشكل فعال، مما يساهم في توفير الطاقة والموارد وتحسين راحة المستخدمين.
7- الطباعة ثلاثية الأبعاد:
سيشهد استخدام التقنية الثلاثية الأبعاد والطباعة ثلاثية الأبعاد تطورًا في سياق تقنية BIM. ستتيح هذه التقنية إنشاء نماذج وأجزاء بنائية دقيقة ومخصصة وسريعة الإنتاج، مما يقلل من الفاقد ويسهم في تقليل تأثيرات التشييد على البيئة.
8- تكنولوجيا الواقع المعزز والواقع الافتراضي:
ستستفيد تقنية BIM من تطور تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي لتحسين عمليات التصميم والتنفيذ والتدريب. ستتيح هذه التقنيات للمهندسين والمهندسين المعماريين والعملاء تجربة المشروع بشكل واقعي قبل البدء في الإنشاء، مما يقلل من الأخطاء ويحسن التفاهم.
9- التصميم والبناء على أساس الأداء: ستتجه تقنية BIM نحو التصميم والبناء على أساس الأداء، حيث يتم تحليل وتقييم أداء المباني والتجهيزات قبل وأثناء وبعد الإنشاء. ستتيح هذه الأدوات للمصممين والمهندسين تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مثل توفير الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون وتحسين راحة المستخدمين.
10- البناء الشامل والاستدامة الاجتماعية: ستركز تقنية BIM أيضًا على البناء الشامل والاستدامة الاجتماعية، وذلك من خلال الانتباه إلى العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في تصميم وتنفيذ المشاريع. ستساعد هذه النهج في تعزيز التنمية المجتمعية المستدامة وتحقيقالتوازن بين الاحتياجات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية.
باختصار، تقنية BIM ستستمر في التطور والتحسين، وستلعب دورًا مهمًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في صناعة البناء والتصميم.
و ستساعد على تحسين التكامل والتعاون، وتعزيز الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وتحسين العمليات والتشييد،
وتعزيز الاستدامة والأداء البيئي، وتحسين إدارة البيانات والاتصالات.
هذه هي بعض الاتجاهات المستقبلية المتوقعة لتقنية BIM وتأثيرها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في صناعة البناء والتصميم. يجب ملاحظة أن التنفيذ الفعلي والتأثير الكامل لهذه الاتجاهات يعتمد على اعتماد واستخدام تقنية BIM بشكل واسع وتبنيها من قبل المهنيين والشركات في صناعة البناء والتصميم.
واخيراً نورد بعض الأمثلة
عن العديد من المشاريع الناجحة التي استخدمت تقنية BIM في صناعة البناء والتصميم ومنها :
= مطار آل مكتوم الدولي في دبي، الإمارات العربية المتحدة:
تم استخدام تقنية BIM في بناء هذا المطار الضخم، والذي يُعتبر أحد أكبر المشاريع في تاريخ البناء. ساهمت تقنية BIM في تنظيم وتنسيق العمل بين جميع الجهات المشاركة وتحسين كفاءة البناء وإدارة المرافق.
= برج شانغهاي في شانغهاي، الصين:
يُعتبر برج شانغهاي أحد أعلى الأبراج في العالم وتم استخدام تقنية BIM في تصميمه وبنائه. ساهمت التقنية في تحليل وتحسين هيكل البرج وتقليل الفاقد وتحسين السلامة العامة.
= مشروع بيلينا النووي في فنلندا:
يعتبر مشروع بيلينا النووي واحدًا من أكبر مشاريع البناء النووي في العالم. استخدمت تقنية BIM في تصميم وبناء المفاعل النووي، مما ساهم في تحسين التنسيق بين الفرق المختلفة وتقليل الأخطاء والمخاطر.
= جسر سان فرانسيسكو – أكوا ترانس بروجيكت في سان فرانسيسكو، الولايات المتحدة: يعد جسر سان فرانسيسكو – أكوا ترانس بروجيكت أحد أكبر مشاريع البناء في العصر الحديث. تم استخدام تقنية BIM في تصميم وتنفيذ الجسر، مما ساعد على تحليل وتنسيق الهياكل وتحسين إنتاجية البناء والتنسيق بين الفرق المعنية.
هذه أمثلة قليلة من المشاريع الناجحة التي استخدمت تقنية BIM في صناعة البناء والتصميم المستدام في صناعة البناء تحقيقاً لاهداف التنمية المستدامة من المنظور الهندسي
تم
اعداد : المهندس حمدي احمد التش