مقالات منوعة

العنف. الاسري. شرقا وغربا، الجزء الاول

العنف الأسري وأثاره

ج،،1
ينتشر. العنف الاسري في ارجاء. الأرض. لا فرق بين دولةمتحضرة. او عكسها. ويمارس ضمن. حدود العاءلةوالغريب في الأمر إن المنقذ دائماً يكون شخصاً غريباً أما المُعتدي فهو من أقرب الناس للطفل .
وهنا يبرز تساؤل كبير هو ، هل يتحول الإنسان شيئاً فشيئاً الى مخلوق أقل حضارة من الحيوان .
وتذكر الإحصائيات بإن في الولايات المتحدة وكندا تقع 50% من جميع الإعتداءات في منزل الطفل أو المُعتدي , 80% من هذه الحالات يكون المُعتدي قريباً للطفل , كما أن 10% من الأطفال المُعتدى عليهم يكونون في سن ما قبل المدرسة , أما الإعتداءات الجنسية فيتعرض لها أربع فتيات وولد واحد من كل عشرة , ونلاحظ هنا إن المعتدي قد تزداد شهوته للعنف ويتوسع الى المحيطين به من الجيران وأبناء المنطقة وتُظهر الإحصائيات أن المعتدين يتعاملون مع 70 طفل بنفس الطريقة أثناء فترة إعتداءاتهم , ويكون السن الأنسب للمُعتدي جنسياً على الأطفال هو دون السادسة وتبلغ نسبتهم 1 من كل 3 .
إن الأمر لا ينتهي بهذه النتيجة فقط بل قد تحدث سلسلة من الإعتداءات الإجتماعية والعُنفية , فإن 90% من المُعتدى عليهم في طفولتهم يقومون بالإعتداء على الأطفال وخاصة أطفالهم .
إن المدمنين على الكحول والمخدرات هم عُرضة للإعتداء العُنفي والجنسي بسبب ضعفهم وإضطراب شخصيتهم وقد يكونوا ايضاً ممارسين للعُنف كما ذكرت سابقاً .
ولهذه الإعتداءات نتائج كثيرة منها التشنج العصبي , العُزلة والخوف والهروب من البيت الى الشارع حيث تزداد الأوضاع بؤساً .
إن اصابع الإتهام تشير أحياناً الى المدرسين والمدرسات حيث تنشر وسائل الإعلام بعض محاولات الإعتداء والإعتداء الجنسي خاصة على الطلاب الصغار , وهكذا تتحول النقاط النموذجية والمضيئة في حياة الطفل والتي هي البيت والمدرسة الى نقاط مظلمة وتبدأ بالإنهيار على الأقل من وحهة نظر الطفل .
الإتجاه الثاني :
أما العُنف المُمارس على الرجل من ٌقِبل المرأة فهو أقل بالقياس الى القهر الذكوري , ولا أعتقد أن هذا مُتحدد بكمية الهوس أو التلذذ المرضي بالقهر إذ إنها ليست قليلة لدى المرأة ولكن هو مُتحدد بقوتها الجسدية وعدم إستطاعتها التغلب على قوة الرجُل مع قِلة نسبة إدمانها على المخدرات والمسكرات علماً بأن معظم النساء يتمسكن بالجانب السلبي للإنتقام ألا وهو الهروب داخل الذات أو خارجها .
يقوم الرجل الشرقي والغربي في الغالب بقيادة أُسرته وقد تكون هذه القيادة خاطئة وتقودها الى الهلاك بنقل مرض الإيدز مثلاً أو المُقامرة باموال العائلة أو حتى قيادة السيارة بسرعة جنونية , وقد تقوم الزوجة أيضاً بهذا الدور الذي يُحطم العائلة معنوياً ومادياً .
وقد تتشابه الأسباب الموجِبة لهذا العنف مابين الشرق والغرب أو ما بين الرجل والمرأة وقد تختلف أحياناً .

مملكة اطلانتس الجديدة
ارض الحكمة
تنسيقية المجتمع المدني.
د. سندس القيسي
المنسق العام لتنسيقية المجتمع المدني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى