-ما هي الجمعيات المهنية أو المنظمات التي يمكننا الانضمام إليها للتعلم والتواصل مع الزملاء في مجال التكوين المستمر ؟
– كيف يمكننا قياس التقدم وتقييم نجاح التكوين المستمر الذي نقوم به؟
– كيف يمكننا دمج التكوين المستمر في خطة التطوير المهني الشخصية؟
———————————————-
مقدمة:
تكلمنا في المقالة السابقة في البحث في التكوين المستمر عن الدورات التدريبية والبرامج التعليمية المتاحة لتحقيق الهدف في التكوين المستمر وايضاً عن المجالات التي يجب الاهتمام بها
من حيث التكنولوجيا والبرمجة وادارة وقيادة المشاريع والتسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية والإبداع والتصميم والتعلم الآلي على الألة وهي بعض المجالات الهامة في التكوين المستمر
………………………………..
وفي هذا المقال سنتابع تتمة بحثنا في التكوين المستمر عن:
اولاً- ماهي الجمعيات المهنية أو المنظمات التي يمكننا الانضمام إليها للتعلم والتواصل مع الزملاء في مجال التكوين المستمر ؟
هناك العديد من الجمعيات الدولية المهنية والمنظمات التي تهتم بالتعلم المستمر وتوفر فرص التواصل والتعلم مع الزملاء في مجالات مختلفة.
وفيما يلي بعض الأمثلة على هذه الجمعيات:
– جمعية التعلم المستمر والتدريب المستمر (Association for Continuing Education and Training
ACET): تعمل على تعزيز التعلم المستمر وجودة التدريب وتوفير فرص التواصل والتعلم للمحترفين في مجال التعليم والتدريب.
– جمعية التعلم عن بُعد والتعليم الإلكتروني
(Distance Education and e-Learning Association – DEELA): تركز على تعزيز وتطوير التعلم عن بُعد والتعليم الإلكتروني وتوفير منصة للتواصل وتبادل المعرفة والممارسات الجيدة.
– جمعية المديرين التنفيذيين للتعلم المستمر (Executive Learning Exchange – ELE)
تجمع المديرين التنفيذيين والمحترفين في مجال التعلم المستمر وتهدف إلى تبادل المعرفة وتعزيز الممارسات الرائدة في هذا المجال.
– الجمعية العالمية للتعلم المستمر (International Society for Technology in Education – ISTE): تعمل على دعم استخدام التكنولوجيا في التعليم وتوفير منصة للتواصل والتعلم للمهتمين بتكامل التكنولوجيا في المناهج التعليمية.
– جمعية التعلم المستمر في مجال الصحة (Society for Continuing Medical Education – SCME): تركز على تقديم التعلم المستمر للمهنيين الطبيين وتوفير فرص التواصل والتعلم في مجال الرعاية الصحية.
– جمعية التعليم العالي والتطوير المهني (Higher Education and Professional Development – HEA): تسعى لتعزيز جودة التعليم العالي وتطوير المهارات التدريسية وتوفير بيئة للتواصل والتعلم بين أعضائها.
ان هذه مجرد بعض الجمعيات والمنظمات التي يمكن الانضمام إليها للتعلم والتواصل مع الزملاء في مجال التكوين المستمر.
وقد تختلف الجمعيات المتاحة حسب المجال الذي تهتم به والمكان الذي تعيش فيه.
ويمكننا البحث عن جمعيات مهنية محلية أو دولية في مجالك المهني لاستكشاف المزيد من الفرص والموارد التعليمية المتاحة.
ثانياً – كيف يمكننا قياس التقدم وتقييم نجاح التكوين المستمر الذي نقوم به؟
ان قياس التقدم وتقييم نجاح التكوين المستمر يعتمد على الأهداف الشخصية والمهنية التي نضعها لأنفسنا. ومن المهم أن تحدد مؤشرات الأداء والمعايير التي نرغب في قياسها وتقييمها.
وفيما يلي بعض الطرق الشائعة لقياس التقدم وتقييم نجاح التكوين المستمر:
* تحديد الأهداف القابلة للقياس:
قبل بدء التكوين المستمر، علينا القيام بتحديد الأهداف الواضحة والقابلة للقياس.
ويمكن أن تكون هذه الأهداف متعلقة بالمعرفة المكتسبة، أو المهارات المطورة، أو التحسينات في الأداء المهني.
* استخدام وسائل قياس متعددة: ان استخدم مجموعة متنوعة من وسائل القياس لتقييم التقدم.
قد تشمل هذه الوسائل الاختبارات، والمشاركة في المشاريع العملية، والتقييمات الذاتية،
والملاحظات من المدربين أو الزملاء.
* تقييم التطبيق العملي:
وقد يكون من المفيد تقييم قدرتنا على تطبيق المعرفة والمهارات التي نكتسبها في بيئة العمل الفعلية.
ويمكننا مراجعة تغييرات في الأداء أو التحسينات في العمل المنجز لتقييم فعالية التكوين.
* تقييم التغذية الراجعة:
علينا ان نبحث عن آراء الآخرين حول تقدمنا وتطورنا في التكوين المستمر. ويمكن طلب التغذية الراجعة من المدربين، والزملاء، والمشرفين، وحتى العملاء إذا كان ذلك مناسبًا.
تلقي التغذية البناءة يمكن أن يساعد
على تحديد نقاط القوة والضعف واتخاذ إجراءات تحسين.
* قياس النتائج الملموسة:
نحاول دوماً قياس النتائج الملموسة التي ترتبط بالتكوين المستمر،
مثل زيادة في الإنتاجية،
أو تحسين في مستوى الخدمة، أو زيادة في الرضا العام للعملاء أو الزملاء.
* التقييم المستمر:
لا تقتصر عملية التقييم على نقطة واحدة في الزمن.
نحاول تطبيق عملية تقييم مستمرة لمراقبة التقدم وتعديل العملية التعليمية إذا لزم الأمر.
ويجب أن يكون التقييم شخصيًا وملائمًا لهدفنا وسياق التعلم المستمر.
ويمكن استخدام هذه الأفكار كنقطة انطلاق لتصميم عملية تقييم ملائمة لاحتياجاتنا وأهدافنا في التكوين المستمر.
وقد يكون من الجيد أيضًا الاستعانة بمدرب أو مستشار متخصص في مجال التعلم المستمر للمساعدة في تحديد وتصميم عملية التقييم المناسبة .
ثالثاً – كيف يمكننا دمج التكوين المستمر في خطة التطوير المهني الشخصية؟
دمج التكوين المستمر في خطة التطوير المهني الشخصية يعتبر خطوة مهمة لتعزيز النمو المهني وتطور في مجال معين او عدة مجالات
وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لدمج التكوين المستمر في خطة التطوير المهني الشخصية الخاصة بنا
1. تحديد الأهداف:
قبل بدء العمل على خطة التطوير المهني، يجب تحديد الأهداف التي نرغب في تحقيقها.
ولابد من طرح تساؤل
هل نرغب في تحسين مهاراتنا الفنية؟ هل نرغب في اكتساب معرفة جديدة في مجال محدد؟
هل نرغب في تطوير مهارات القيادة الخاصة بنا؟
ولتحقيق ذلك علينا القيام بتحديد الأهداف التي تتوافق مع خطة تطويرنا المهني.
2. تحليل الاحتياجات:
القيام بتحليل الاحتياجات الخاصة بنا ومجال عملنا
. هل هناك مهارات محددة نحتاج إلى
تطويرها؟
هل هناك تقنيات جديدة أو اتجاهات صناعية نحتاج إلى معرفتها؟
يجب ان نستند إلى تحليل الاحتياجات لتحديد المجالات التي تحتاج إلى التكوين المستمر.
3- اختيار البرامج والدورات:
القيان بالبحث واختيار البرامج والدورات التي تلبي احتياجاتنا وأهدافنا المهنية. والبحث عن الجامعات، والمؤسسات التدريبية، والمنظمات المهنية التي تقدم برامج تعليمية في المجالات التي نهتم بها.
4. تنظيم الزمن والموارد:
القيام بتنظيم الزمن والموارد للمشاركة في برامج التكوين المستمر.
وتحديد المواعيد المناسبة والمدة المطلوبة للبرامج وحجز الوقت الضروري للتعلم والممارسة.
5. إعداد خطة عمل:
القيام بإعداد خطة عمل تفصيلية لتنفيذ خطة التطوير المهني بما في ذلك البرامج والدورات المحددة والمواعيد والموارد المطلوبة.
تحديد الخطوات التي سنتخذها لتحقيق اهدافنا وتنمية مهاراتنا .
6. تقييم التقدم:
القيام بتقييم التقدم المحرز بانتظام وفقًا للأهداف التي نحددها.
وقد تشمل طرق التقييم المذكورة سابقًا، مثل الاختبارات، والتطبيق العملي، والتغذية الراجعة.
7. التواصل والشبكات:
استغلال الفرص للتواصل وبناء شبكات مع الزملاء والخبراء في مجالنا.ويمكننا الانضمام إلى منتديات المهنية، والمشاركة في ورش العمل، والمؤتمرات المهنية لتوسيع دائرة المعارف والاستفادة من تجارب الآخرين.
8- التعلم المستمر:
نقوم بتطبيق مبدأ التعلم المستمر في حيتنا المهنية. ونحافظ على الرغبة في اكتساب المعرفة وتطوير المهارات ومواكبة التطورات في مجال اعمالنا. نستخدم القراءة، والاستماع للبودكاست، ومتابعة المدونات والمقالات ذات الصلة للبقاء على اطلاع بآخر التطورات.
8- تقييم وتعديل: نقوم بتقييم خطة التطوير المهني الشخصية الخاصة بنا بانتظام واستعراض تقدمنا ونجاحنا في تحقيق الأهداف المحددة.
إذا لاحظنا أن هناك احتياجات جديدة أو توجهات جديدة في مجال عملنا
نقوم بتعديل الخطة لتلبية تلك الاحتياجات والتوجهات.
إن خطة التطوير المهني الشخصية تكون مرنة وقابلة للتعديل.
ويجب أن نتأقلم مع الاحتياجات والاهداف المتغيرة مع مرور الوقت. ونستمتع بعملية التكوين المستمر
مستفيدين من الفرص التعليمية الخاصة بنا
تم