عزوف الشباب عن المطالعة وقراءة الكتب والقصص هو مشكلة تواجهها العديد من الثقافات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم. هناك عدة عوامل قد تسهم في ذلك:
1. الوسائط الرقمية: مع زيادة استخدام الأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية، أصبحت الوسائط الرقمية متاحة بشكل واسع، وتنافس الكتب والمطبوعات التقليدية. قد يجد الشباب الأكثر ولاءً للوسائط الرقمية مثل الألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي يقل اهتمامهم بالقراءة.
2. قلة الوقت: يعاني الشباب في العصر الحديث من ضغوط الحياة والجدول الزمني المزدحم. من بين التزاماتهم المدرسية، العمل، الأنشطة الاجتماعية والترفيهية، قد يجد الشباب صعوبة في العثور على وقت للجلوس والاستمتاع بالقراءة.
3. نقص الحوافز والتحفيز: قد يعتبر البعض القراءة مهمة مملة وغير مثيرة، خاصةً إذا لم يكن لديهم الحوافز المناسبة. قد يكون هناك عدم وجود دعم أو تشجيع من الأسرة أو المدرسة لتطوير عادة القراءة، مما يؤدي إلى عزوف الشباب عنها.
ومع ذلك، هناك بعض الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لتحفيز الشباب على القراءة:
1. توفير الوصول إلى الكتب: يجب أن يكون هناك وصول سهل ومريح إلى الكتب والقصص المثيرة. يمكن توفيرها في المدارس والمكتبات العامة والمجتمعات.
2. تكوين عادة القراءة: يمكن تشجيع الشباب على تخصيص وقت منتظم للقراءة في جدولهم الزمني اليومي، سواءً كان ذلك قبل النوم أو خلال فترات الاستراحة.
3. تنويع المحتوى: ينبغي توفير مجموعة متنوعة من الكتب والقصص التي تهم الشباب وتتناسب مع اهتماماتهم واحتياجاتهم. يمكن تشجيعهم على قراءة الكتب التي تتناول مواضيعهم المفضلة أو تروي قصصًا مشوقة.
4. القدوة الحسنة: يمكن للأهل والمعلمين والمهتمين بالشباب أن يكونوانموذجًا يحتذى به في ممارسة القراءة. عندما يرى الشباب البالغين يقرؤون ويستمتعون بالكتب، فإن ذلك قد يلهمهم للقراءة أيضًا.
5. توفير تجارب قراءة إيجابية: يمكن تنظيم نشاطات قراءة جماعية، مثل نقاشات الكتب أو أندية القراءة. هذه الأنشطة تهيئ جوًا من المرح والتفاعل الاجتماعي حول الكتب وتعزز روح الانتماء لدى الشباب.
6. الاستفادة من التقنية: يمكن استخدام التقنية لجذب اهتمام الشباب بالقراءة، مثل تطبيقات القراءة الإلكترونية والكتب الصوتية. هذه الأدوات تجعل القراءة أكثر تفاعلية وممتعة.
7. توظيف وسائل التواصل الاجتماعي: يمكن استخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعي لتبادل التجارب والتوصيات بين الشباب، وإنشاء مجتمعات قراءة عبر الإنترنت.
باستخدام هذه الاستراتيجيات، يمكن تشجيع الشباب على استعادة شغفهم بالقراءة والاستمتاع بالكتب والقصص.
اعداد: ناصر المنتصر