الإمارات تطلق شعار مؤتمر الأطراف “COP28”.. إلى ماذا يرمز؟
أطلق وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، الشعار الرسمي والهوية البصرية الخاصة بالدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28″،
التي تستضيفها الإمارات في وقت لاحق من العام الجاري، وفق ما أفادت وكالة أنباء الإمارات “وام”.
وذكرت “وام” أن الشعار مستوحى من مفهوم “عالم واحد”.
وأضافت أن المكونات البصرية للشعار تسلط الضوء على العلاقة بين الإنسانية والطبيعة والتكنولوجيا والابتكار.
وستعقد قمة “كوب 28” في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023.
وتفصيلا، ذكرت وكالة أنباء الإمارات “وام”: “انطلاقا من مفهوم أننا جميعا سكان “عالم واحد”، جاء التصميم في شكل كروي باللونين الأخضر الفاتح والداكن”.
ويتضمن التصميم مجموعة من الرموز المتنوعة المتعلقة بالعمل المناخي، مثل الإنسان وتكنولوجيا الطاقة المتجددة، وعناصر من الحياة البرية والطبيعة،
وكلها متضمنة داخل شكل كرة أرضية.
وتعكس تلك العناصر مجتمعة ثروة الموارد الطبيعية والتكنولوجيا البشرية، وتؤكد ضرورة الابتكار في جميع القطاعات لتحقيق نقلة نوعية في التنمية المستدامة الشاملة.
ويُعد التصميم إشارة إلى المجتمع الدولي بضرورة توحيد الجهود وتضافرها لاتخاذ إجراءات مناخية عاجلة،
والمضي قُدما في مسار يحتوي الجميع للوفاء بالالتزامات المناخية العالمية بصورة تعاونية وعمل عالمي مشترك.
ويؤكد الشعار على الرسائل الأساسية لمؤتمر الأطراف وتشمل:
مؤتمر للتعاون وتضافر الجهود ومد جسور الحوار بين دول الشمال والجنوب.
احتواء القطاعين الحكومي والخاص، والمجتمع العلمي،
والمجتمع المدني، والنساء، والشباب، حيث تم تمثيل جميع تلك الفئات ضمن الرموز المتنوعة الموجودة في الهوية البصرية.
ويعزز الشعار التأكيد على نهج مؤتمر الأطراف في أن يكون عمليا يشمل ويحتوي الجميع، ويرتقي بالطموحات، لينتقل بالعالم من وضع الأهداف إلى تنفيذها بشأن موضوعات “التخفيف”، و”التكيّف”، و”التمويل”، و”الخسائر والأضرار”.
وتعليقا على الشعار الجديد،
قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص للتغير المناخي لدولة الإمارات، الرئيس المعين لقمة المناخ: “نعيش في عالم واحد،
عالم نحتاج فيه إلى التعاون والعمل الشامل والتكاملي، لتحقيق نقلة نوعية في التقدم نحو أهداف اتفاق باريس. ووفق توجيه ورؤية القيادة،
سنحرص على أن يركز مؤتمر الأطراف COP28 على التعاون والعمل وتضافر الجهود ومد جسور الحوار بين دول الشمال والجنوب، إضافة إلى تطبيق نهج عدم ترك أي أحد خلف الركب”.
وتابع الجابر: “سنعمل خلال المؤتمر على توفيق الآراء والسعي إلى تحقيق إجماع عالمي، حتى نتمكن من تحقيق التقدم ورفع سقف الطموح المناخي والانتقال من مرحلة وضع الأهداف إلى تنفيذها”.
وسيتم استخدام الشعار الجديد والهوية البصرية في كافة المواد المتعلقة بمؤتمر الأطراف الذي تستضيفه دولة الإمارات، بما في ذلك الموقع الإلكتروني للمؤتمر، الذي تم إطلاقه حديثا،
وكذلك في موقع الفعاليات في مدينة إكسبو دبي.
ويمكن الاطلاع على نسخة متحركة للشعار عبر هذا الرابط، والتي توضح قصة الشعار حيث يمكن استخدامها لإضفاء الحيوية في الوسائط الرقمية.
وفي وقت سابق من شهر يناير، أعلنت دولة الإمارات عن تكليف فريق قيادي لمؤتمر الأطراف سيعمل عن قرب معا لرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف “كوب 27″، والأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، لدعم جدول أعمال شامل ومتكامل لهذا الحدث المناخي العالمي.
وتتطلع دولة الإمارات إلى استقبال العالم في مؤتمر الأطراف “كوب 28″، والعمل مع كافة الأطراف المعنية لتحقيق نتائج ومخرجات متوازنة وطموحة وشاملة للجميع لتكون إرثا يمنح الأمل للأجيال القادمة.
و يرى مراقبون ومتخصصون بمجال البيئة، أن هناك العديد من قضايا تغيّر المناخ التي تنتظر الحسم خلال قمة “كوب 28” التي تستضيفها الإمارات العام المقبل،
ويعوّل عليها في إعطاء دفعة كبيرة في مجال الحد من الانبعاثات والتكيف مع آثار التغيرات المناخية.
وسبق أن أشاد المبعوث الأميركي الخاص للمناخ جون كيري، بقرار عقد “كوب 28” في الإمارات،
قائلا إنه ينبغي تشجيع اقتصادات الوقود الأحفوري على قيادة التحول إلى الطاقة النظيفة.
ويجري الاستعداد على قدم وساق للتجهيز لاستضافة “كوب 28″، في سبيل لمناقشة التحديات المناخية وإيجاد الحلول والبدائل وتسهيل التوافق العالمي لحل أزمة المناخ.
واعتبرت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية ريم الهاشمي، أن “كوب 28” يجب أن يناقش عملية تحول “منصفة وعادلة” للطاقة، موضحة أن بلادها تسعى لاستضافة “مؤتمر يكون ذا مغزى وتأثير ويتم خلاله طرح أفكار متنوعة ومختلفة من جميع أنحاء العالم وعلى وجه الخصوص دول جنوب الكرة الأرضية”.
وأوضح المدير العام لمكتب مؤتمر الأطراف “كوب 28” السفير ماجد السويدي، أنَّ الإمارات تعتزم “استضافة حوار صريح” يحتوي الجميع حول حالة ومستقبل الانتقال في قطاع الطاقة، ودعم خطة عمل للانتقال في قطاع الطاقة مبنية على الاسترشاد بالعِلم،
لافتا إلى وضع الخطوط العريضة لخطة تمتد لعقود، تصل قيمتها إلى تريليونات الدولارات، لتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة.
المصدر سكاي نيوز عربية – أبوظبي12-12-2023
تجميع واعداد: المهندس حمدي احمد تش ، من المصدر