الاستماع هو جزء أساسي من التواصل الفعّال، وفن الاستماع يشير إلى المهارات والتقنيات التي يمكننا استخدامها لتحسين جودة تفاعلنا مع الآخرين وفهمهم بشكل أفضل ،وفي هاته المقالة سنتحدث عن فن الاستماع وأهميته:
فن الاستماع هو عملية نشطة تتضمن إيلاء الاهتمام الكامل للطرف الآخر أثناء التواصل. فهو يتعلق بتوجيه الانتباه والتركيز نحو المتحدث وتفهم ما يقوله وما يعبّر عنه بصدق واحترام.
واحدة من أهم الجوانب في فن الاستماع هي القدرة على التركيز الكامل على المتحدث وعلى ما يقوله. يجب أن نكون حاضرين بشكل كامل، وأن نبتعد عن التشتت والانشغال بأمور أخرى أثناء الحديث مع الآخرين. يمكن تعزيز قدرتنا على التركيز من خلال إقامة اتصال بصري مع المتحدث، مثل النظر في عينيه والابتسامة بلطف.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نسمع للمتحدث بصبر واهتمام، وأن نعطيه الفرصة للتعبير بحرية دون تقطيعه أو تقييده. يجب أن نتجنب التدخل المباشر والانقطاع المتكرر أثناء الحديث، وأن نظهر الاحترام والتقدير لآراء ومشاعر الآخرين.
كما ينبغي علينا أن نتجنب إصدار الحكم المبكر والانتقادات السريعة أثناء الاستماع. يجب علينا أن نعطي الآخرين الفرصة للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بحرية، دون خوف من الحكم أو الانتقاد. عندما نتعامل مع آراء مختلفة، يمكننا أن نتعلم من وجهات النظر الأخرى ونفهم أفضل المشكلة بشكل أعمق.
وأخيرًا، يجب أن نظهر التعاطف والاهتمام الحقيقي تجاه المتحدث. يمكننا أن نعبّر عن ذلك من خلال التحفيز والتشجيع والتعبير عن الاهتمام بما يقوله. يمكن أن يشعر المتحدث بالراحة والثقة عندما يعرف أننا نهتم بمشاعره ونسعى لفهمه.
باختصار، فن الاستماع هو مهارة مهمة في التواصل الفعال وتعزيز الفهم والتواصل الجيد مع الآخرين. يتطلب فن الاستماع الانصات الفعّال والاهتمام الحقيقي بالمتحدث والتركيز الكامل على ما يقوله. من خلال تنمية هذه المهارة، يمكننا بناء علاقات أفضل، وتعزيز التفاهم، وتحقيق نتائج إيجابية في العديد من المجالات من العمل إلى العلاقات الشخصية.
د.زبير بربيرو