ايام عالمية نحتفي

هناك ايام عالمية نحتفي بها ومن اللازم الغاؤها في ظل هيمنة الوحشية العالمية وعلى رأسها الصهيونية العالمية ومن ضمن هذه الايام اليوم العالمي للطفل الذي قتلت فيه اسرائيل 3000 طفل من غزة العز …. يا له من يوم مخزي…. بمن نحتفي بدمائهم الطاهرة ام نغني فوق جثثهم.. كنا نستمع ونغني اعطونا الطفولة…. واي طفولة يا وحوش العالم…. انتم قتلتم كل احلام الطفولة قتلتم اجهزة التنفس فوق اجسادهم على الاقل جرعة اكسجين حُرمت الطفولة منها… والالم يزداد يوما بعد يوم ونحن ننتظر من منظمات حقوق الانسان والاتحاد العالمي لحماية الطفل ليحركوا ساكنا ولكن للاسف لا استجابة امام غطرست هذا العدو الذي فقد كل مشاعر الانسانية وهو بالاصل منها براء.
دعونا نذهب برحلة حربية…. في اجواء غزة ماذا سيرسل اطفال غزة للعالم…. لا ارى في جعبتهم ما يتحدثون سواء الحديث عن صوت انغجارات وازيز الطائرات ماذا سننتظر من اطفال غزة غير ذلك…. ولن نلومهم لاننا سنقف بكل خجل امامهم سندعهم يتحدثون وسنكون عاجزين عن النطق بأي حرف امامهم لأننا بالفعل لم نعمل لاجلهم…
اما الرحلة الاخرى رحلة الفقد واليتم رحلة فقد الحنان والحب رحلة التربية الحقيقية والتنشئة الاجتماعية التي درسناها ولكن للاسف آن الاوان لتمزيق كل تلك الكتب وحرقها لاننا بالفعل درسنا محتواها فقط …. ولكن الواقع معكوس تماما.
سنقرأ كتبهم هذه المرة ونتعلم منهم معان جدبدة ومفاهيم جديدة…. الحرية بلون الدم… والابوة بلون اليتم…
اما الرحلة الاخرى في اليوم العالمي للطفولة هي تلك رجلي التي اتكأ عليه قطعت وعيني التي ارى فيها طمست وفمي توقف النطق به عائلتي استشهدت بالكامل وبعد هذا المشهد ما فائدة النطق ومن سيسمع نطقي بعد اليوم.
نحن اطفال غزة نطالب الاستثناء من حقوفنا العالميه دعوها لابناء الوحوش دعوها… اسثنونا من كل احتفالاتكم… نحن حصلنا على حق رباني تكفل بنا ورعايتنا… وطفولتنا سنعيشها هناك في جنة عرضها السموات الارض…

بقلمي
د.قسيم حمادنة

ائتلاف وزارات مملكة اطلانتس الجديدة أرض الحكمة   بتصريف   وزارة المساواة وحقوق الانسان