غير مصنف

اهم القواعد في الفقه السياسي

الفقه السياسي

 

بقلم الدكتور محمد فرحان بني أرشيد

● أولا : – السلطة المطلقة فساد مطلق – فحيثما وجدت السلطة وجد الفساد ذلك لأن العلاقة بين الفساد والسلطة كبير وعضوي ومن هنا لن تكون السلطة المطلقة إلا شرا مطلقا .

● ثانيا : – السلطة المقيدة فساد مقيد – كلما نجح الانسان فى تقييد السلطة نجح فى تقييد الفساد وكلما فشل فى ذلك فشل فى تقييدها .
● ثالثا : لأجل تقييد السلطة لا بد من رفع الوعي السياسي للناس فالعلاقة بين التقييد ووجود الوعي السياسي المرتفع ضرورة .
● رابعا : السلطة قوة والقوة من شأنها صناعة الطغيان والطغيان هو تجاوز الحد واستخدام القوة فى غير ما وجه شرعي فلا يمكن إيقاف الطغيان إلا بإيجاد قوة معاكسة له من الداخل والخارج(القانون الفاعل والإعلام المستقل والحر والبرلمان المنتخب والوعي السياسي والضمير الحي) .
● خامسا : الطغيان السياسي له أسباب سياسية والطغيان المالي له أسباب مالية فلا طغيان بدون وجود أرضية مواتية له ولا يتراجع الإنسان من الطغيان بالوعظ فقط .
● سادسا : هناك علاقة بين الطغيان والزوال وكلما ازداد الطغيان عنفوانا اقترب أكثر إلى الزوال .
● سابعا:أزمة الإنسان فى رباعية الطغيان المال بلا حد(قارون)نموذجا والسلطة بلا حد(فرعون) نموذجا والعلم بلا أخلاق(الغرب السياسي) نموذجا والخراب الإجتماعي والذى يعنى الحروب الأهلية وتغييب السلطة(العرب) قبل الإسلام نموذجا .
● ثامنا : الحل البشري فى مشكلة الطغيان تكمن فى ثلاثة :العلم المنبثق من الأخلاق والقيم (دولة سليمان)نموذجا والمال الهادف لخدمة القيم والإنسان (عثمان)نموذجا والسلطة الخادمة للإنسان والحضارة (الخلافة الراشدة) نموذجا .
● تاسعا : السلطة أمانة والحكم يدوم بالعدل قاعدتان فى الفقه السياسي عند ابن تيمية فلا سلطة مطلقة لأنها من الأمة وإليها(إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها)ولا حكم يدوم إلا بالعدل(وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل) .
● عاشرا : لا مجتمع بدون سلطة ولا سلطة بدون قيادة(ضرورة التأمر)ولا حكم بدون قواعد لأجل تجاوز السلطة المطلقة فلا بد من قيود كثيرة ولأجل تجاوز الفوضى فلا بد من سلطة تمنع ذلك ،ولهذا قال ابن تيمية لا بد من كتاب يهدي ومن سيف يحمى فالكتاب وحده لا يمنع الفساد والسيف وحده لا يصنع المجتمع المتعايش والمتحضر .
تلك هي القواعد العشرة فى الفقه السياسي فى هذا الزمن الصعب ونحتاج إلى الفهم والهضم كما نحتاج إلى تحويل تلك النظريات إلى واقع معاش فالعلم بدون تطبيق فلسفة باردة والتطبيق بدون فهم وقراءة حركة عبثية بلا بوصلة .

إئتلاف التنمية ، مملكة اطلانتس الجديدة، أرض الحكمة

اعداد : أ. فتحي بن حميدة

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى