مقالات منوعة

حكايات ماضية

عطرٌ كذكرى جنَّةٍ منسيَّة# يعبقُ في الأذهان# يوقظ الشغف

أ،همام حسين علي

عطرٌ كذكرى جنَّةٍ منسيَّة، يعبقُ في الأذهان، يوقظ الشغف كما تُوقظُ النهارات الدافئة أرواحَ العشاق. إنه شهقةُ عاشق، تتراقص معها الأنفاسُ برشاقة، كالحجلِ المراهق الذي يلوح بأجنحته تحت الشمس. كالصدى الحسي، يهمس في آذان قلوبنا، كقصيدة مطوَّية تحتَ السرير، تنتظر اللحظة المناسبة لتغفو بين صفحات الليل. يثير فينا لَدغةَ امرأةٍ، شغفاً يلهم العواطف التغني بصفاء، وكعاطفةِ الصنوبرِ والطيور، يتأرجح بين العزلة والتواصل. شبيه بظل أغنيّةٍ على قمرِ الزجاج، يتلألأ وينعكس في كل زوايا القلب. “انهضْ!” يقول لي، “تزوّج للظهيرة ساحلاً، فالحياة تحتاج إلى تجديد الأمل، واستقبال الفرح.” واترك على طرفِ الحديقة فرط سنبلةٍ وأوتاراً، لتكون ذكرياتك خالدة، وماءً للظباءَ المستريبة، لتروي عطش روحي لها، أو حصاةً كالمحارة في الطريق اللولبيّة للنداء الأنثويّ. على الأهلة والسنين، يُكتب حكايات الحب، ويبقى العطر شاهداً على تلك اللحظات المتلألئة. يقول لي: اترك ما تشاءُ من التوجس في المرايا، فأنت متمسكٌ بذكرياتٍ تعتصر القلب. أو المكابدة على طرف القصيدة والسرير، لتكون الشجاعة في مواجهة الذات، ليبقى العطر مزيجًا بين الماضي والحاضر، شغفٌ يمتزج بالأحاسيس والأفكار الجريئة، سحرًا لا ينتهي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى