فجر الربيع العربي الحقيقي بدء من سوريا 8/12/2024 “الثورة الحضارية”
سوريا # الثورة # الحضارية
بقلمي
المهندس حمدي أحمد تش
ابدء مقالتي
مادونه الشاعر نزار قباني
شقة مستأجرة 60 عاما…
مكتبة الأسد..حديقة الأسد..سد الأسد..مشفى الأسد..بحيرة الأسد..مطار الأسد…مدينة الأسد سوريا الأسد…جيش الأسد…جامعة الأسد…حتى العملة مدبج عليها صورة الأسد…
…..رحم الله شاعرنا نزار قباني الذي كان يواري ويعني ماكان يقول…. !!!
……هذه البلاد شقة مفروشة !
هـذي البـلاد شـقـةٌ مفـروشـةٌ ، يملكها شخصٌ يسمى عنتره …
يسـكر طوال الليل عنـد بابهـا ، و يجمع الإيجـار من سكـانهـا ..
و يطلب الزواج من نسـوانهـا ، و يطلق النـار على الأشجـار …
و الأطفـال … و العيـون … و الأثـداء …والضفـائر المعطـره …
هـذي البـلاد كلهـا مزرعـةٌ شخصيـةٌ لعنـتره …
سـماؤهـا .. هواؤهـا … نسـاؤها … حقولهـا المخضوضره …
كل البنايـات – هنـا – يسـكن فيها عـنتره …
كل الشـبابيك عليـها صـورةٌ لعـنتره …
كل الميـادين هنـا ، تحمـل اسـم عــنتره …
عــنترةٌ يقـيم فـي ثيـابنـا … فـي ربطـة الخـبز …
و فـي زجـاجـة الكولا ، و فـي أحـلامنـا المحتضـره …
مـدينـةٌ مهـجورةٌ مهجـره …
لم يبق – فيها – فأرةٌ ، أو نملـةٌ ، أو جدولٌ ، أو شـجره …
لاشـيء – فيها – يدهش السـياح إلا الصـورة الرسميـة المقرره ..
للجـنرال عــنتره …
فـي عربـات الخـس ، و البـطيخ …
فــي البـاصـات ، فـي محطـة القطـار ، فـي جمارك المطـار..
فـي طوابـع البريـد ، في ملاعب الفوتبول ، فـي مطاعم البيتزا …
و فـي كل فئـات العمـلة المزوره …
فـي غرفـة الجلوس … فـي الحمـام .. فـي المرحاض ..
فـي ميـلاده السـعيد ، فـي ختـانه المجيـد ..
فـي قصـوره الشـامخـة ، البـاذخـة ، المسـوره …
مـا من جـديدٍ في حيـاة هـذي المـدينـة المسـتعمره …
فحزننـا مكررٌ ، وموتنـا مكررٌ ،ونكهة القهوة في شفاهنـا مكرره …
فمنذ أن ولدنـا ،و نحن محبوسون فـي زجـاجة الثقافة المـدوره …
ومـذ دخلـنا المدرسـه ،و نحن لاندرس إلا سيرةً ذاتيـةً واحـدهً …
تـخبرنـا عـن عضـلات عـنتره …
و مكـرمات عــنتره … و معجزات عــنتره …
(رحمك الله يانزار)
إن مفهوم “الثورة الحضارية” يشير إلى تغييرات جذرية وشاملة في البنية الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية لمجتمع ما.
منذ انطلاق الربيع العربي
في اواخر عام 2010
انطلق من تونس في ديسمبر 2010 بعد احتجاجات ضد البطالة والفقر. ثم انتشرت الاحتجاجات إلى دول أخرى مثل مصر وليبيا واليمن وسوريا.
في سوريا، بدأت الاحتجاجات في مارس 2011، وواجهت الحكومة هذه الاحتجاجات بقوة، مما أدى إلى تصاعد النزاع وتحوله إلى شبه حرب أهلية غزاها النظام الحاكم باتهامه الثوار بالارهابيين
فاعتمد أسلوب القصف والتدمير لشتى المحافظات والمدن التي خرجت تنادي بالتغيير السلمي واستعادة الحرية والكرامة للشعب
وكلنا يعلم ما حصل عبر ثلاثة عشرة عاماً
من ظلم للشعب السوري عدا عن التدمير للبنية التحتية للبلاد
والبنية الاقتصادية والتي هي بالأصل كانت منهوبة من قبل اذناب النظام والمستفيدين
من حيث السلطة والحصول على الاموال بطريقة غير شرعية وقانونية
كما ادى عنف النظام بالتصدي للثوار إلى هجرة اكثر من عشرة ملايين من الشعب السوري إلى المخيمات على الحدود انشأت
وقبل الاحداث
وتهجير بعض المحافظات ومناطقها إلى الشمال السوري وبادلي تحديداً
عبر ما عرف ( طرد الثوار بالباصات الخضر)
بعدان امتلأت السجون بمئات الاف .
وهاجر خيرة شبابنا
بعد معناة للوصول لدول اوربا
المانيا وهولندا والسويد وبلجيكا ،،،
خلال هذه الأعوام كانت تعد العدة
واصرار الثوار إلى العودة
إلى بلدانهم وبيوتهم الذي هجرو منها قصراً
ليأتي يوم
8/12/204
من تحرير حلب في بداية الثورة الحضارية
وبدأت الكرة تتدحرج
لتصل لدمشق في هذا التاريخ المشار اليه
لنصحى على خبر هروب رأس النظام
خارج البلاد
وينتهي مشهد الحرب بدون قطرة دم تراق
عند بيان تحرير دمشق
إلى أن يأتي الاحتفالات التي شهدناه بجمعة النصر
يوم الجمعة في كافة المحافظات
من الشمال إلى الجنوب
ومن الشرق إلى الغرب
من سوريا
انها فعلاً ثورة ثورة حضارية
وربيع عربي حضاري جديد انفجر من سوريا
والخلاصة مما تقدم
الثورة الحضارية تمثل عملية معقدة تتضمن تغييرات شاملة تؤثر على جميع جوانب الحياة في المجتمع. تحتاج هذه العمليات إلى فهم عميق للسياق التاريخي والثقافي الذي تحدث فيه.
حتى تأخذ وتعيد الشعوب حريتها وكرامتها