تقرير إسرائيلي يكشف عن فيديو لوزير الدفاع السابق غالانت وشجاره مع حارس أمن مكتب نتنياهو
إسرائيل #يديعوت أحرونوت# وزير الدفاع غالانت
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن لدى مستشاري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورفاقه لقطات فيديو لوزير الدفاع السابق يوآف غالانت من الكاميرات الأمنية بمكتب نتنياهو في كيريا.
والتوثيق المذكور هو حادثة محرجة بين غالانت وحارس أمن مكتب رئيس الوزراء، والتي تم تسجيلها بالكاميرات.
وبحسب شهادة شاهدَي عيان كانا حاضرين في مكان الحادث، لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإنه بعد وقت قصير من وقوع الحادث، كان لدى المتحدث باسم المكتب يوناتان أوريش بالفعل مقطع فيديو يسجل الحادث من كاميرات المراقبة الخاصة بالمكتب، وشارك الفيديو مع أطراف أخرى.
وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أنه تم نشر هذا التقرير بعد ساعة واحدة فقط من قضية جديدة أخرى تتعلق بمكتب رئيس الوزراء، والتي بموجبها، في طلب تم تقديمه إلى مكتب رئيس الأركان، يُزعم أن مكتب نتنياهو يحتفظ بوثائق شخصية حساسة لضابط في جيش الدفاع الإسرائيلي كان يعمل معهم، فيما وثيقة غالانت التي بحوزة شركاء نتنياهو لا علاقة لها بهذه القضية.
ووفق ما نقلت الصحيفة، وقع الحدث المتعلق بغالانت بعد خمسة أيام من بدء الحرب غلى غزة، في 12 أكتوبر 2023، الساعة 1:40 ظهرا.
وبحسب الأدلة، دعا مكتب رئيس الوزراء وزير الدفاع آنذاك إلى جلسة مجلس الوزراء، لكن قيل له إنها ستعقد في غرفة في كيريا يتب أبيل، ولدى وصول غالانت إلى مكان الحادث، اكتشف أن الاجتماع لم يعقد في ذلك المكان، بل في مكتب رئيس الوزراء في كيريا، على بعد بضع دقائق سيرا على الأقدام.
ووصل غالانت إلى مكتب رئيس الوزراء متأخرا، ولكن لدهشته مُنع من دخول المكان، وطالب حارس أمن غالانت حارس أمن المكتب بفتح الباب، لكن الأخير رفض، وعلى الفور بدأت مواجهة جسدية بين غالانت وحارس الأمن.
وقال مسؤول سياسي رفيع المستوى في ذلك الوقت: “في تلك الأيام، كانت هناك محاولات متكررة من جانب نتنياهو ورجاله لإذلال غالانت، من خلال عدم دعوته إلى اجتماعات أمنية أو محاولة فصله عن القرارات”.
وزعم المصدر أنه “حتى في هذه الحالة يبدو أنهم أرسلوا وزير الدفاع إلى اجتماع لم يعقد بهدف إذلاله”.
وتساءل: “منذ متى لا يستطيع وزير الدفاع الذي يأتي إلى مكتب رئيس الوزراء لحضور اجتماع مجلس الوزراء أن يدخل؟”
وفي أعقاب المواجهة بين غالانت وحارس مكتب رئيس الوزراء، تلقى أوريش – مستشار نتنياهو – شريط فيديو داخلي من كاميرات المراقبة في المكتب. ووصل الفيديو إلى يوريتش خلال فترة قصيرة جدا، وشهد أشخاص مقربون منه أنه شاهد الفيديو خلال اجتماع مجلس الوزراء الحربي، ومن هاتف محمول. وليس من الواضح ما إذا كان الهاتف الذي شاهد الفيديو عليه هو هاتفه الشخصي.
وصرح مصدر مطلع على تفاصيل القضية بالقول: “ما كان واضحا لنا هو أن مكتب نتنياهو قام بإزالة المادة المسجلة من الكاميرات الأمنية لاستخدامها ضد غالانت أو لتهديده”.
في حين رد يوناتان أوريش على ذلك قائلا: “لا أعرف القصة”.
من جهتها، أشارت عضو الكنيست إفرات رايتن من حزب “العمل” في الجلسة العامة إلى سلسلة الفضائح في المكتب، وكذلك إلى الفضائح الجديدة التي تم الكشف عنها هنا، مردفة: “تنشر كل يوم تحقيقات مثيرة للقلق حول ما يحدث في مكتب رئيس الوزراء. هل تتابعون المداهمات والتحقيقات؟ لأنني فقدت ملكة الفهم فعلا. وهناك تحقيق في سرقة وثائق سرية من مصدر أمني، مما يعرض المصدر لأعين الأعداء وسلامة جنود الجيش الإسرائيلي والمختطفين لخطر حقيقي، والمشتبه بهم هم ضباط في جيش الدفاع وأعضاء رئيس الوزراء ومكتب الوزير”.
وتابعت: “هناك تحقيق في شبهات تزوير البروتوكولات الأمنية من قبل مكتب نتنياهو. بالأمس أصبح معروفا عن تحقيق في رشوة رئيس مجلس الأمن القومي، هذا المساء تم الكشف عن أنه تم تقديم استئناف إلى رئيس الأركان وزُعم أن مكتب رئيس الوزراء يحمل وثائق شخصية حساسة تتعلق بضابط في جيش الدفاع الإسرائيلي. بمعنى آخر، لدى المكتب سجل من النشاط الحميم الذي يقوم به أفراد نتنياهو.. هل تعرفون ما هو المقصود؟ ما الشريط؟ ربما محرج، وربما يستخدم كأداة للابتزاز.. وأعلن هذا المساء أيضا أنهم جمعوا مواد عن غالانت من كاميرات المراقبة ووصلوا بالطبع إلى أحد مستشاري نتنياهو. ماذا يحدث في هذا المكتب؟ عش الحشرات.. قلب التمييز”.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء يوم الثلاثاء، إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت رسميا، وتعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس بدلا منه، فيما سيحل جدعون ساعر في محل كاتس وزيرا للخارجية.
المصدر: “يديعوت أحرونوت