المَرأة الأُردنية في القوات المُسَلَّحة الجيش العربي منذ تأسيس إمارة شرق الأُردن
المرأة هي نصف كل مجتمع إن لم يكن أكثر من ذلك
المرأة هي نصف كل مجتمع إن لم يكن أكثر من ذلك، فهي تَجْمَع في ذاتها كل الإيجابيات منها أنها الأُم الحنون، والمُربية الفذة، والزوجة الصالحة؛ إضافة لكونها عِمَاد المجتمع وأساسه وبها يَنجح ويتقدَم ويتألَق. ولهذا، تتحلى النساء الأُردنيات بعددٍ كبيرٍ من الصِفات الإيجابية والنافعة للمجتمع، فهي التي تلد الطفل، وتربي الأجيال على الخير والصلاح والاستقامة في كل مَنحى، وترسِّخ في الأجيال صِفة محبة المجتمع، والإخلاص للدولة والقوات المُسلَّحة والجيش العَربي الأُردني المُصطفوي، ورأس الدولة جلالة سيدي الحبيب المَلك العَبقري والحَكيم والعظيم عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المُسَلَّحة حفظه الله.
في الوقائع نقرأ عن السعى الدؤوب لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ومنذ توليه سلطاته الدستورية في العام 1999، لإدماج المرأة في العديد من المجالات والمؤسسات لخدمة هذا الوطن الأُردني، حيث كانت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي من أوائل هذه المؤسسات.
فالمَرأة وعائلتها مواطنين مُخلصين للمملكة، وإلى ذلك هي المُرَبِيَة الفذة للأجيال، وبالتالي هي الحَريصة ليس على عائلتها فقط، بل وعلى المجتمع المحلي برمته، والسيدات الأُردنيات في عصرنا هذا يشغلن أفضل بل وأصعب المناصب في المَملَكة الأُردنية الهاشمية، وقد بَرزن منذ عهد بعيد بإخلاصهن وخدمتهن المتواصلة لرأس الدولة وحاميها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المُعَظَّم، وغدت سيداتنا الأُردنيات الجميلات في مقدمة المُتعلمين والأفذاذ عِلمياً وإجتماعيَّاً على صُعد محلية وعربية ودولية، وها هن يَشغلن مراكز مُهمة للغاية في أعمالَهن، إذ إنهن قد نِلنَ العلوم، وهُن حريصات عليها لبذلها ليس فقط في سبيل المجتمع الأردني، بل ولتوظيفها في القوات المسلحة الأُردنية الجيش العربي.
شخصياً، لقد لاحظت منذ عشرات السنين حيث أسكن وأعمل في وطني الثاني المملكة الأُردنية الهاشمية، تلكم التَميّز الذي تتحلى به المرأة الأُردنية، وهو الذكاء الحاد، والنباهة اللافتة، ومحبة العَمَل والإنتاج، والجَمَال الشرقي، وقد تأكدتُ بأنها مُفتاح هو الأنسب للعطاء على صُعد كثيرة، منها المجتمعية، والمؤسسات المختلفة أيضاً. وإلى ذلك تؤدي المرأة الأُردنية العديد من المهام الرئيسية المهمة في المَملكة، إضافة إلى الأدوار الفاعلة والتي أصبحت ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها في إطار المجتمع؛ وفي مقدمتها خدمتها الفَعَّالة في القوات المسلحة الأُردنية – الجيش العربي الباسل، فهي تواصل عملية التطور المهني بخاصةٍ في السِلك العسكري. وتقول المراجع بأنه في عام 2007 تم تشكيل “سَريَة الشرطة النسائية الجوية/ سلاح الجو الملكي” للمشاركة في عمليات التفتيش ومراقبة الضبط والربط العسكري، كما بدأت في عام 2010 العمل في “مديرية الأمن والحماية الخاصة وأمن المطارات” لتكون إضافة نوعية لزيادة المراقبة والتفتيش. أما في العام 2014 فقد تزايدت أدوار المرأة العسكرية لتنضم إلى قيادة الموسيقات لتكون جزءاً هاماً في “جناح الموسيقى النسائي”، ومُشَاركةٍ في العديد من الفعاليات والمناسبات الوطنية محلياً، اقليمياً وأُممياً، وها هو يستمر تطور عمل المرأة العسكرية إذ إنها قد أثبتت قُدراتها بالعمل والعَطاء في المجالات المختلفة وعلى رأسها القوات المسلحة الأُردنية الباسلة، حيث أنه في العام 2016 تم تجنيد مرشحات طيران من الإناث لتدريبهن وتأهيلهن ليكُنَّ ضمن صقور سلاح الجو الملكي وقيادة الطائرات العامودية والمقاتلة، وهو لعَمري تطور وتَمَيُّزٌ لَهُنَّ وللأُردن برمته، يَلفت الإنتباه الدولي، حيث أن الكثير من دول العَالم لا تستدعي النساء لا للخدمة العسكرية ولا في المجالات الموازية لها.
إعداد: الأكاديمية يلينا نيدوغينا (2)
(يتبع-3).