امتعاض بالجيش الروسي من جنود الحليف كيم.. تسريبات تفضح
اخبار # الحرب الأوكرانية #تسريبات لجنود روس يمتعضون
لم يقلق التقارب بين روسيا وكوريا الشمالية الدول الغربية التي أعربت عن ذلك علناً فحسب، بل أقلق الداخل الروسي على ما يبدو.
تسريبات لجنود روس يمتعضون
إذ أعلن جهز الاستخبارات الأوكراني أنه اعترض الصوت من قنوات البث الروسية المشفرة ليلة 23 أكتوبر.
وسُمع جنود روس في التسريبات، وهم يعبرون عن مخاوفهم بشأن كيفية قيادة الجنود الكوريين الشماليين وتزويدهم بالذخيرة والمعدات العسكرية، وهو ما أظهرته تسريبات حصلت عليها استخبارات الدفاع الأوكرانية ونشرت أمس الجمعة.
وتحدث الجنود الروس بالتسجيلات بازدراء عن الجنود الكوريين الشماليين القادمين، والمعروفين باسم “كتيبة K”، وفي مرحلة ما أشاروا إليهم على أنهم “الصينيون اللعينون”، وفق كلامهم.
كما وصف أحد العسكريين في نفس المقطع، جنديا آخر كُلف بمهمة مقابلة الناس بأنه كـ”اللعنة” واقفا وعيناه مفتوحتان.
كذلك كشفت التسجيلات الصوتية عن خطط لتعيين مترجم وثلاثة ضباط كبار لكل 30 رجلًا من كوريا الشمالية، وهو الأمر الذي يُسمع الجنود الروس يدينونه في كلامهم أيضاً.
وقال أحد العسكريين الروس: “الشيء الوحيد الذي لا أفهمه هو أنه يجب أن يكون هناك ثلاثة ضباط كبار لكل 30 شخصا. من أين نحصل عليهم؟ سيتعين علينا سحبهم”.
كما أضاف آخر: “هناك 77 قائد كتيبة سيأتون غدا، هناك قادة، ونواب قادة وما إلى ذلك.. ماذا يفعل هؤلاء”.
ويأتي التسجيل الصوتي الذي تم اعتراضه بعد إعلان من جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكراني يوم الخميس عن رصد مجموعة من الجنود الكوريين الشماليين في منطقة كورسك الروسية، وهي المنطقة التي تقع على الحدود مع أوكرانيا وشهدت عمليات عسكرية مستمرة.
وفي منشور على حسابها الرسمي على تطبيق تيليغرام، قالت استخبارات الدفاع الأوكرانية إن بعض القوات الكورية الشمالية، التي تلقت تدريبات في أقصى شرق روسيا، شقت طريقها إلى المنطقة الروسية الغربية ، حيث حافظت أوكرانيا على موطئ قدم منذ شن توغل في أغسطس.
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن موسكو ستبدأ الاستعانة اعتبارا من الأحد، بجنود كوريين شماليين للقتال ضد قوات كييف في منطقة كورسك الروسية، داعيا الى فرض ضغوط على الكرملين وبيونغ يانغ
وأضاف عبر منصات التواصل، أنه وبناء على التقارير الاستخبارية، روسيا ستستخدم أولى القوات الكورية الشمالية في مناطق القتال في 27-28 تشرين الأول/أكتوبر، داعيا حلفاءه الغربيين إلى ممارسة “ضغط فعلي” على روسيا وكوريا الشمالية.
أما سيد الكرملين، فلم ينف المعلومات التي أوردتها الاستخبارات الغربية عن انتشار مفترض لجنود كوريين شماليين في روسيا.
ولدى سؤاله عن الأمر، قال في مؤتمر صحافي خلال قمة “بريكس” في قازان، أمس الخميس، إن بلاده لم تشك أبداً في أن الكوريين الشماليين يتعاملون بجدية مع اتفاقات التعاون بين البلدين.
ورأى أن هذه “شؤون خاصة”، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
أكثر حلفاء موسكو خطراً”
يذكر أن مدير الاستخبارات الأوكرانية، كيريلو بودانوف، كان أكد الشهر الماضي، أن كوريا الشمالية هي أكثر حلفاء موسكو خطرا على كييف بسبب الشحنات الضخمة من قذائف المدفعية التي ترسلها إلى روسيا لاستعمالها على الجبهة في أوكرانيا.
في حين تنفي موسكو وبيونغ يانغ مسألة نقل الأسلحة، لكنهما تعهدتا بتعزيز العلاقات العسكرية.
وعمقت روسيا علاقاتها مع كوريا الشمالية منذ بداية الحرب في أوكرانيا، واستقبل كيم بوتين في زيارة رسمية في يونيو.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن الاجتماعات بين شويغو وزعيم كوريا الشمالية جرت في أجواء ودية تتسم بالثقة البالغة، وستقدم مساهمة مهمة في تنفيذ الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها بين بوتين وكيم في قمتهما قبل أشهر.
المصدر
العربية