المخططات الصهيونية في المنطقة العربية،، حوار مع الدكتور محمد العبادي
حوار مع الدكتور محمد العبادي أجرت الحوار الدكتورة اسماء لاشين
– قضية فلسطين هى القضية الأم والمركزية، فهى تختفي من شاشة الرادار السياسي العربي، لتعود لتظهر من جديد بصور مختلفة، اما بقوة أو من خلف الستار، ولكنها موجودة دائما في خلفية أي صورة سياسية، وفي الرؤية الجيوسياسية الغربية تطبق القضية، على الشرق الأوسط برمته، وأصبح معتاداً الإشارة إلى الصراع العربي- الاسرائيلى، في الأدبيات الغربية وأجهزة الإعلام، بأزمة الشرق الأوسط،
عن القضية الفلسطينية ام القضايا كان لنا حوارا مع الدكتور محمد العبادي المحلل السياسي والعسكري
اهلا بك وابدا معك دكتور محمد عن القضية الفلسطينية. والصراع العربي الاسرائيلى
س١- إذن القضية الفلسطينية الصراع التاريخي والسياسي والمشكلة الإنسانية في فلسطين منذ المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897م الذي نتج بنشوء الصهيونية والهجرة اليهودية إلى فلسطين، وما نتج عنها من حروب وأزمات في منطقة الشرق الأوسط؟!،
كيف تقرا المشهد دكتور محمد العبادي ؟!
ج١-تعتبر القضية الفلسطينية واحدة من أبرز القضايا السياسية والإنسانية في العالم، حيث تتداخل فيها العديد من العوامل التاريخية والجغرافية والدينية. منذ بداية القرن العشرين، كانت هناك مخططات صهيونية تهدف إلى إقامة دولة يهودية في فلسطين، وقد تطورت هذه المخططات عبر الزمن لتشمل العديد من الدول العربية المحيطة.
بدأت الحركة الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر، مع تأسيس المنظمة الصهيونية العالمية عام 1897.
كان الهدف هو إيجاد وطن قومي لليهود في فلسطين، مما أدى إلى هجرة جماعية لليهود إلى المنطقة. هذه الهجرات كانت مدعومة من قوى استعمارية مثل بريطانيا، التي أصدرت وعد بلفور عام 1917، الذي أيد إقامة “وطن قومي للشعب اليهودي” في فلسطين.
بعد تأسيس دولة إسرائيل عام 1948، بدأت سياسة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالتوسع .
تم بناء مستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة، مما أدى إلى نزوح الفلسطينيين وخلق واقع جديد يتسم بالتوتر والصراع. هذه المستوطنات تعتبر انتهاكاً للقانون الدولي، إلا أن الحكومة الإسرائيلية استمرت في دعمها ضاربة عرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية .
س ٢- ثمة أول حروب العرب مع إسرائيل، دارت عقب إنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وإعلان قيام إسرائيل، منتصف مايو/أيار 1948، “.
س- أسباب الحرب. وانعكاساتها على الخارطة السياسية ؟!
ج ٢ – نعم إن المخططات الصهيونية لم تقتصر على فلسطين فقط، بل أثرت أيضاً على الدول العربية المجاورة. فقد شهدت المنطقة صراعات مسلحة وحروب، مثل حرب 1948 وحرب 1967، التي أدت إلى تغييرات جذرية في الخرائط السياسية والجغرافية. كما أن الصراع العربي الإسرائيلي أثر على العلاقات بين الدول العربية وأدى إلى تحالفات وصراعات داخلية.
س ٣- سلسلة اتفاقيات لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية كخطوة جديدة وهي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، وُقعت في النصف الأخير من عام 2020، تعتبر أول تطبيع عربي إسرائيلي علني بالقرن الـ21
ما تعليقكم؟!
ج ٣- نعم في السنوات الأخيرة، اتبعت إسرائيل استراتيجيات جديدة تشمل التطبيع مع بعض الدول العربية، مثل الإمارات والسعودية والبحرين، مما أعطى انطباعاً بأن المخططات الصهيونية قد تتجه نحو تقليل التوترات مع بعض الدول العربية. ومع ذلك، لا تزال القضية الفلسطينية تشكل محوراً رئيسياً في السياسة الإقليمية والدولية.
س ٤- الحرب الإسرائيلية على غزة أو العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة هي حرب مستمرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية مرورا بحادثة تفجير الأجهزة اللاسلكية
س ٥ – لا يختلف اثنان على أن المشروع الصهيوني يعد أحد أكبر التحديات الخارجية التي يواجهها العالم العربي، إن لم يكن أخطرها على الإطلاق. ولإلقاء الضوء !! حرب الإبادة الجماعية على غزة مرورا بحادثة تفجير الأجهزة اللاسلكية؟!
ما تعليقكم على هذا المشهد دكتور محمد العبادي ؟!
ج ٥- نعم إن التصعيد الأخير الذي قام به العدو الصهيوني منذ بدأً بعدوانه على غزة وسلسلة الاغتيالات السياسية مروراً بحادثة تفخيخ الاجهزة اللاسلكية يمكن أن يؤدي إلى صراعات أكبر تشمل دولاً مجاورة مثل لبنان وسوريا والأردن ، حيث شهدنا التصعيد مع حزب الله وتدخل الحوثيين ، وهذا له تداعيات
على الأمن الإقليمي .
فالدول المجاورة قد تجد نفسها مضطرة للتدخل أو اتخاذ مواقف قوية،
وهذا يحدث تغير في التحالفات السياسية ،
مما يزيد من احتمالية نشوب حرب عالمية ثالثة .
قد تضطر الدول لإعادة تقييم تحالفاتها السياسية استجابة للأحداث، مما قد يؤدي إلى تحالفات جديدة أو توترات قائمة.
إيران قد تستغل الوضع لتعزيز نفوذها في المنطقة من خلال دعم الجماعات المسلحة ونقل حربها إلىَ المنطقة العربية .
ومع ذلك تواجه المخططات الصهيونية تحديات كبيرة، بما في ذلك المقاومة الفلسطينية المستمرة، والضغط الدولي المتزايد من أجل حقوق الإنسان، وتغير المواقف السياسية في الدول العربية.
س ٦- ولكن يبقى السؤال حول مستقبل السلام في المنطقة معلقاً، حيث لا تزال الحلول السلمية بعيدة المنال. براي الدكتور العبادي
ج٦ – تظل المخططات الصهيونية موضوعاً حساساً ومعقداً في العالم العربي. يتطلب الأمر جهوداً دبلوماسية متواصلة وتعاوناً دولياً لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. إن فهم هذه المخططات وتاريخها يساعد في توضيح الأبعاد المختلفة للصراع ويساهم في البحث عن حلول عادلة وشاملة.
“وتبقي فلسطين ام القضايا وكما قال محمود درويش عنها
: “سيدة الأرض، كانت تدعى فلسطين، صارت تدعى فلسطين”.
نشكر الدكتور محمد العبادي على هذا الحوار وفلسطين دائما في العقل الوجدان
كل التحية والتقدير والاحترام لك دكتور محمد
أجرت الحوار
الإعلامية الدكتورة
اسماء لاشين