لغة التحدي والبحث عن هوية بديلة ،، نجد صعوبة بالتعامل مع أشخاص في بداية حديثه يقول (اتحداك) لانه وضع التحدي العقبة الأولى أمام كل قول وفعل وبذلك أغلق كل الابواب الدالة على التحاور والتفاهم،هولاء الأشخاص تحملهم قناعاتهم على المثابرة حتى النهاية، دون أن يفكروا في العاقبة ودون أن يقبلوا التراجع مهما كان العواقب…
من السهل أن يكون هؤلاء الأشخاص بعيدين عن التشنجات التي تولدها حالة التحدي طالما هم في غنى عنها،وإن لم يعجبهم الأمر فيمكن لهم الانسحاب ببساطة، كذلك يمكن لهم تحرير انفسهم بشكل يجعلهم أكثر مقبولية وأكثر قوة، إن فكرة الحصول على هوية بديلة لا تتحمل أية مسؤوليات ناتجة عن فرض الارادات بأسلوب التحدي …
اعرض عليكم اخواني نموذجان طرحهما لنا القرآن الكريم :
الأول فرعون الذي هو ممسوخ الفطرة، والنموذج الثاني نبينا الأعظم ﷺ نبي الفطرة..
الفرق بين الاثنين يكمن في أن النبي ﷺ لا يؤمن بالتحدي قولا وفعلا وأدرك فقره لشدّة علمه..
أما فرعون يؤمن إيمان قاطع بلتحدي وغفل عن فقره لشدة تكبره، فليس الفقر هو النقص، إنما الجهل هو النقص والتحدي هو الدفاع …
لا تتحداني افهمني اولا ودعني افهمك ثانيا وبعدها نذهب الى كلمة سواء تجمعنا بعيدا عن غرورك وتعنتك وعن صدودي لك لموقفك القائم على التحدي .
الهيئة العامة للثقافة والفنون والآثار،،، الدكتور محمد صالح القيسي