مقالات منوعة

المخدرات،،، د. جميل حسن شروف

( اضرارها، أسبابها ونتائجها والتوصيات المقترحة)

المقدمة

نسلط الضوء على أضرار المخدرات، كونها مشكلة عالمية، ذات اثر بالغ الخطورة على المجتمعات التي أبتلية به لضررها الفادح من الناحية الصحية، والاجتماعية والاقتصادية؛ للخطر الحقيقي الذي يتسبب في المدمن من تحطيم نفسه بانحطاط كرامته، وهدم وتفكك لأسرته التي يعيلها او تعيله، كون المدمن عالة على أسرته، وباختياره للإدمان فهو يعد عنصراً غير منتج أو فعال في المجتمع لذا جاء هذا البحث ليبين مفهوم الإدمان، واسبابه، واضراره وطرق علاجه.

✳️ بعض من أضرار المخدرات
انتشار تعاطي المخدرات، التي تؤثر على سلوك الفرد وعدم القدرة على التحكم في تصرفاته ولهذا الامر خطر كبير لأنه؛ يجعل متعاطيه يفقد عقله، ويتحول من أنسان الى حيوان بجسد انسان، والآثار الجانبية التي تسببها تصرفات متعاطي المخدرات على المجتمع من حولهم.

✳️ أسباب تعاطي المخدرات وادمانها.
تعددت اسباب تعاطي المخدرات والإدمان عليها الى عدة أسباب ولعل ابرز هذه الأسباب هي :
1️⃣ الأسباب النفسية التي تدفع الفرد إلى تعاطي المخدرات بسبب؛ تعلقها بتكوينه الشخصي فالاضطراب العاطفي يؤسس للاضطرابات النفسية وعلى أثرها يتحقق الاستعداد النفسي لتعاطي المخدرات لكون الدافع النفسي يتأثر ويؤثر بمصادر السلوك فهو يمثل انعكاس لتدخل العوامل البيئية والشخصية فيكون عاملاً رئيساً لتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية.
2️⃣ التفكك الأسري وانشغال الوالدين عن الأبناء، وعدم وجود الرقابة والتوجيه الذي يؤثر على عدم استقرار الاسرة، مجالسة أو مصاحبة رفاق السوء ما يدفع الفرد الى تعاطي المخدرات
3️⃣ الجهل والأمية من أهم أسباب الإدمان على المخدرات فالفرد المتعلم في الهيئات التعليمية التربوية يكون محصناً من تعاطي المخدرات لأداركه بمخاطرها.
4️⃣ الأسباب الاقتصادية كالبطالة التي تدفع الافراد لتعاطي المخدرات والإدمان عليها هرباً من المشاكل والضغط النفسي الذي يتعرضون له بالإضافة لسوء استخدام أوقات الفراغ.
5️⃣ الجهل بأخطار استعمال المخدر، وضعف الوازع الديني، والتنشئة الاجتماعية غير السليمة، والثراء الفاحش والتبذير دون حساب.
6️⃣ التطور والتكنولوجية الحديثة انعكست على المجالات الاجتماعية للأفراد حيث أصبح من الممكن جداً عبر وسائل الاتصالات الحديثة المتنوعة اختصار الزمن والمسافات للتواصل في كل مكان من دول العالم. فصاحبتها سلبيات كثيرة وشكلت سبباً في تفشي بعض الجرائم ومنها تعاطي المخدرات وذلك؛ لسهولة ترويج تعاطي المخدرات عن طريق وسائل الاتصالات الحديثة بالإنترنت والهواتف النقالة
7️⃣ عوامل وراثية (جينية): بمجرد البدء بتناول المواد التي تسبب الإدمان، قد يتطور مرض الإدمان بسبب الصفات الموروثة (الجينية)، والتي تكون سبب في تأخير أو تسريع بالمرض.

✳️ نتائج تعاطي المخدرات
🍁 المخدرات: هي كل ما يطلق عليها مادة مسكرة أو مفترة، طبيعية في وجودها أو مستحضرة بطرق كيمائية، وتخلف تأثيراً سلبياً على العقل، وتعاطيها يسبب الإدمان، وينتج عن ذلك تسمم في الجهاز العصبي، فتضر الفرد والمجتمع.
🍁 تقرر الشريعة الاسلامية بشأن المخدرات: أنها محرمة لكونها مفسدة للعقل، وقد حرم الله عز وجل كل ما يضره أو يعطله عن عمله.
🍁 تسبب المخدرات ارتفاعاً في ضغط الدم، وقد يؤدي ذلك الى تلف كبير الشرايين أو ربما الموت المفاجئ.
🍁 تعاطي المخدرات ينتج عنه الإصابة بالتهابات مختلفة في المخ، مثل تلف الملايين من الخلايا العصبية المكونة للمخ، ثم يتطور الأمر إلى الشعور المدمن بالهلوسة المؤثرة على فكره وسمعه وبصره وبقية وظائف الجسم.
🍁 تحّطم المخدرات مكانة الإنسان، وتقلل من قيمته في المجتمع، وتوصله الى درجة البهائم، فيفشل في توجيه أسرته وأبنائه الى الطريق المستقيم.
🍁 أظهرت الدراسة الميدانية من خلال الجداول المرفقة: أن عدم استقرار الحالة النفسية لها دور مهم في دفع متعاطي المخدرات الى ذلك، وأن الوازع الديني مهم جداً في معالجة الظاهرة.

✳️ المقترحات والتوصيات
1️⃣ التحدث مع أفراد الاسرة وخاصة الأطفال حول أخطار استعمال الادوية دون استشارة الطبيب وتوضيح خطورة تعاطي المواد المخدرة.
3️⃣ ـ يجب على الآباء والأمهات الذين ادمنوا المخدرات والكحول أن يتجنبوا التعاطي اماما ابنائهم ليكونوا قدوة حسنة لهم، كما أن أولاد الذين يتعاطون المواد المخدرة أكثر عرضة للإدمان من غيرهم.
3️⃣ تنبيه الأبناء عن عدم تناول أي شيء خارج البيت من شخص لا يعرفونه أو لا يثقون به ودعمهم وتشجيعهم لمقاومة ذلك.
4️⃣ ـ التأكيد على العلاقة المستقرة بين الآباء وبين أبنائهم تقلل من أخطار استخدامهم للمخدرات.
5️⃣ توجيه علماء الدين بالسير باتجاهين: الاتجاه الأول نحو من لم يتعاطى عن طريق زرع الوازع الديني داخل نفوس الابناء وتوضيح حرمة استخدام المواد المخدرة التي تفقد الانسان عقله، وكرامته، وتخرجه عن شعوره. والثاني: إلقاء محاضرات في الاقسام الاصلاحية، لتوعية نزلاهم حول حرمة الإدمان، ومخاطرها وتأثيرها على الصحة.
6️⃣ التوعية الشاملة لكل أفراد المجتمع من الأحداث، والشباب بجميع وسائل الإعلام المختلفة لحثهم على تجنب آفة الإدمان.
7️⃣ إنشاء المراكز الإصلاح والتأهيلية لعلاج المدمنين والتفريق بين المتعاطين وبين تجار المخدرات بزجهم سوية لما لهذا الامر من أضرار على المتعاطي، والخوف من عدم التماثل للشفاء لمجاورتهم.
8️⃣ فرض الرقابة المشددة على الحدود لضمن عدم تهريب المخدرات داخل البلد وبيعها في الأسواق، ومراقبة الأماكن العامة ك المدارس، والجامعات، والمقاهي والأحياء التي يتعاطى فيها المخدرات.
9️⃣ فتح المراكز والنوادي المجانية للشباب لممارسة الأنشطة الرياضية، والثقافية، والترفيهية، والاجتماعية، والدينية وتشجيعهم على ارتيادها لممارسة هوايتهم عن طريق تقديم الهدايا من خلال الأنشطة التي تقدمها بدخولهم المسابقة والفوز بها.
🔟 كما أدعو وزارة التربية والتعليم بتكليف جميع دوائرها بحث باحثيهم على زيادة تكثيف عمل البحوث والدراسات حول مشكلة المخدرات، ومحاولة إيجاد الحلول الجذرية بتعاون جميع الأطراف أبتدأ من الاسرة، الدولة، والمجتمع للتخلص من هذه المشكلة الهدامة وللمحافظة على أولادنا.

الهيئة العامة للثقافة والفنون والآثار،،، د. جميل حسن شروف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى