العصر الحديث والتفكك الأسري،، د.حارث فاضل عبدالله المختار
في العقود الأخيرة، شهد المجتمع تحولات كبيرة مع ظهور مفهوم العصر الحديث. هذه التحولات أثرت بشكل كبير على البنية الأسرية وأدت إلى ظهور ما يعرف بـ "التفكك الأسري".
في العقود الأخيرة، شهد المجتمع تحولات كبيرة مع ظهور مفهوم العصر الحديث. هذه التحولات أثرت بشكل كبير على البنية الأسرية وأدت إلى ظهور ما يعرف بـ “التفكك الأسري”.
## التغيرات المجتمعية في العصر الحديث
يُعتبر العصر الحديث فترة زمنية تميزت بالتقدم التكنولوجي والصناعي والاقتصادي السريع. هذه التحولات أدت إلى تغيرات اجتماعية وثقافية كبيرة، منها:
1. ازدياد معدلات الهجرة من الريف إلى المدن بحثًا عن فرص عمل أفضل.
2. زيادة عمل المرأة خارج المنزل وانخراطها في سوق العمل.
3. ظهور أنماط جديدة للأسرة كالأسر النووية المصغرة.
4. انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت وتأثيرهما على العلاقات الأسرية.
5. تراجع القيم التقليدية والاهتمام بالقيم الفردية والمادية.
## التفكك الأسري في العصر الحديث
هذه التغيرات المجتمعية أدت إلى ظهور ما يعرف بـ “التفكك الأسري”، والذي يتمثل في:
1. ارتفاع معدلات الطلاق والانفصال الأسري.
2. ضعف الترابط والتواصل بين أفراد الأسرة.
3. زيادة العنف والإساءة داخل الأسرة.
4. انتشار ظاهرة الأطفال المشردين والمنحرفين.
5. تراجع الدور التربوي والتنشئة الاجتماعية للأسرة.
## الآثار السلبية للتفكك الأسري
إن التفكك الأسري له آثار سلبية على الأفراد والمجتمع، منها:
1. تأثير سلبي على صحة وسلوك الأطفال.
2. زيادة معدلات الجريمة والانحراف الاجتماعي.
3. ضعف الشعور بالأمن والانتماء لدى أفراد الأسرة.
4. تدهور القيم الأخلاقية والاجتماعية في المجتمع.
5. زيادة الأعباء الاقتصادية والاجتماعية على الدولة.
## الخاتمة
إن التفكك الأسري في العصر الحديث يُعد ظاهرة خطيرة تستدعي اهتمام الجميع. ويتطلب الأمر جهود متكاملة من الأسرة والمجتمع والدولة لمعالجة هذه المشكلة وإعادة البناء الأسري السليم. فالأسرة هي اللبنة الأساسية للمجتمع، وتعزيز دورها وترابطها أمر ضروري لضمان استقرار المجتمع وتماسكه.
الهيئة العامة للثقافة والفنون والآثار،،، د.حارث فاضل عبدالله المختار